الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:08 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الأربعاء, 31-أغسطس-2022
المؤتمر نت -  م‮. ‬هشام‮ ‬شرف‮ ‬عبدالله‮ ❊‬‬‬‬‬ -
المؤتمر‮.. ‬عقود‮ ‬من‮ ‬الإنجازات‮ ‬التنموية‮ ‬والسياسية‬‬‬‬‬
المؤتمر الشعبي العام ومسيرته ومنجزاته الكبيرة ومكانته وجمهوره العريض في اليمن هو حديث عن تحولات عظيمة ومنجزات جمَّة، وهو حديث أيضاً عن مرحلة مهمة وحاسمة في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، حيث يُعد المؤتمر بوصلة الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وقِبْلة الوسطية والاعتدال والتسامح وتحمّل كل المسئوليات، وقلعة الوطن الحصينة مع غيره من القوى الوطنية والتي من خلالها يتحطم على معاولها كل المؤامرات والدسائس، وفي نفس الوقت نتحدث عن فكر عريق وراقٍ على مستوى الوطن والمنطقة، فهو من الداخل والى الداخل اليمني ولم يتبع‮ ‬أي‮ ‬جهة‮ ‬خارجية‮ ‬ولم‮ ‬يكن‮ ‬عبارة‮ ‬عن‮ ‬فرع‮ ‬لتنظيمات‮ ‬دولية‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬حال‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الأحزاب‮ ‬على‮ ‬الساحة‮ ‬في‮ ‬فترات‮ ‬سابقة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واليوم ونحن نحتفل بمرور أربعة عقود على تأسيس هذا التنظيم العريق، لابد أن نتذكر المراحل التي مر بها التنظيم والتحديات التي واجهته ومازالت تحدق به سواءً من داخله أو من خارجه، فمنذ التأسيس في عام 1982م، واجه التنظيم تحديات ومخاطر كبيرة، لكنه وبفضل المخلصين من المؤسسين له تجاوزها ليصل الجميع الى بر الأمان ويحققوا نجاحات منقطعة النظير على مستوى التنظيم نفسه أو على مستوى الوطن الواحد، فكان التنظيم الأوحد الأكثر شعبية وجماهيرية والأكثر ديناميكية ووسطية، فلا غلو ولا تعقيد في نظامه الداخلي، فكان ولايزال المظلة الوطنية‮ ‬التي‮ ‬يحتمي‮ ‬بها‮ ‬جُل‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬الواحد‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
صحيح أن الظروف الآن سيئة جداً وبالغة التعقيد، والمرحلة التي يمر بها التنظيم بشكل خاص والوطن بشكل عام خطيرة وتستدعي من الجميع اليقظة والحذر والوقوف صفاً واحداً في وجه هذه المخاطر، وبالتالي وفي ظل هذه التعقيدات فإن احتفالنا سيظل منقوصاً وفرحتنا غير مكتملة في ظل العدوان البربري الغاشم والحصار الجائر على شعبنا اليمني الصامد الذي دخل عامه الثامن، حيث تعمد تحالف العدوان تدمير الكثير من المنجزات ومشاريع البُنى التحتية التي تحققت على يد المؤتمر الشعبي العام ومؤسسيه الذين كان الوطن ومصالحه حزبهم الأول ووطنهم الأوحد وليس‮ ‬لهم‮ ‬إلا‮ ‬بناء‮ ‬الوطن،‮ ‬حيث‮ ‬كان‮ ‬التنظيم‮ ‬وسيلة‮ ‬لتحقيق‮ ‬هذه‮ ‬الأهداف‮ ‬السامية‮ ‬والنبيلة‮ ‬وليس‮ ‬غاية‮ ‬يسعى‮ ‬المنتمون‮ ‬له‮ ‬الى‮ ‬تحقيق‮ ‬هدفهم‮ ‬الشخصي‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬الوطن‮ ‬وثرواته‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
نعم سنحتفل وفي ظل هكذا ظروف وهكذا أوضاع ولكننا في المقابل سنعمل ما استطعنا على ترميم بيتنا الكبير اليمن الحبيب ومن ثم ترميم بيت الأسرة المؤتمرية من خلال ترميم كافة التصدعات والتشققات التي طالت الوطن وحزبنا الرائد، حيث أنفق الاعداء أموالاً طائلة لتدمير الوطن وتفريخ المؤتمر الشعبي العام، وتمزيقه تحت أكثر من ذريعة وأكثر من سبب، غير أن ذلك كله لن يمنعنا من تحقيق هدفنا الأسمى في إصلاح ما حاول العدوان وأدواته إفساده خلال السنوات الماضية، ولن تقف قيادة وكوادر المؤتمر مكتوفي الأيدي أمام هذه المؤامرات وهذه الهجمات، ونحن‮ ‬الآن‮ ‬أقوى‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬وقت‮ ‬مضى‮ ‬ومانزال‮ ‬صامدين‮ ‬بفضل‮ ‬قيادتنا‮ ‬الوطنية‮ ‬وكوادرنا‮ ‬الوفية‮ ‬والمخلصو،‮ ‬بل‮ ‬إن‮ ‬العدوان‮ ‬زاد‮ ‬من‮ ‬توحدنا‮ ‬وتماسكنا‮ ‬وكشف‮ ‬لنا‮ ‬في‮ ‬المقابل‮ ‬الطامعين‮ ‬والمتآمرين‮ ‬وزيف‮ ‬انتمائهم‮ ‬للمؤتمر‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وليس بخافٍ على أحد الهجمات الأخيرة سواءً الإعلامية أو غيرها التي يحاول البعض تسويقها من الخارج ممن هم كانوا محسوبين على المؤتمر وذلك بقصد النيل من حزبنا وبيتنا الصامد الذي هو بمثابة الشجرة الطبية التي أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولهؤلاء نقول: »موتوا بغيظكم وحقدكم، فتنظيمنا بفضل الله ثم بفضل الشرفاء من أبنائه تجاوزكم وتجاوز كل مؤامراتكم الدنيئة التي لا تخدم سوى أعداء الوطن وأعداء المحبة والسلام والتنمية والاستقرار«، فالمؤتمر كان باستمرار وسيظل بمثابة طوق النجاة الذي يراهن عليه غالبية أبناء اليمن، كونه تنظيم‮ ‬الشعب‮ ‬الذي‮ ‬تأسس‮ ‬على‮ ‬مبادئ‮ ‬وأهداف‮ ‬سامية‮ ‬نابعة‮ ‬من‮ ‬حب‮ ‬الوطن‮ ‬ومصلحته‮ ‬العليا‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وما يميز المؤتمر أن الشعب نفسه هو من صاغ وأسس اللبنات الأولى واختار الطريق الصحيح الذي يُراعي كل أبناء اليمن وذلك من خلال التصويت على الميثاق الوطني، الأمر الذي ساهم في ديمومة واستمرار نجاح الحزب واتساع قاعدته الجماهيرية في كل ربوع الوطن السعيد، ليس من أجل شيء أو مصالح شخصية بقدر ما هو انتماء وحب ووفاء لتنظيم ينتمي لكل الوطن ووطن ينتمي لهذا التجمع الوطني الوسطي الذي يشبع رغبات ويلبي طموحات كل أبناء الوطن بغض النظر عن عرقهم أو منطقتهم وقبيلتهم أو معتقدهم السياسي والديني، وهذه حقائق راسخة وثابتة لا يمكن تجاهلها‮ ‬أو‮ ‬نكرانها،‮ ‬فالعدو‮ -‬والحمد‮ ‬لله‮ - ‬يشيد‮ ‬بها‮ ‬قبل‮ ‬الصديق‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
الحديث عن المؤتمر ومسيرته منذ 1982م وحتى اللحظة لا تكفيه مثل هكذا سطور بل يحتاج الى مجلدات، فقط من باب الاشارة والمرور العابر ومن باب التذكير الذي ينفع المؤمنين، لأن المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال قلعتنا الحصينة والحضن الدافئ والملاذ الآمن الذي حمل ويحمل همَّ كل أبناء الوطن ومصالحهم دون تمييز.. وتنظيم بهذه المواصفات وهذه السمات وهذه المبادئ والأهداف سيبقى مظلة وحاضنة منيعة للدفاع عن الوطن الواحد من قبل كل أبنائه، بل يُعد المؤتمر بوصلة البناء والانجازات التنموية والسياسية وعنوان النجاح في الماضي والحاضر والمستقبل،‮ ‬وفيه‮ ‬ومنه‮ ‬نستمد‮ ‬القوة‮ ‬والشجاعة‮ ‬والصبر‮ ‬والثبات‮ ‬في‮ ‬مواجهة‮ ‬كل‮ ‬التحديات‮ ‬والمؤامرات‮ ‬داخلية‮ ‬كانت‮ ‬أو‮ ‬خارجية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

‮❊ ‬وزير‮ ‬الخارجية‬‬
عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‬‬‬




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر