المؤتمرنت - استطلاع - إبراهيم الحجاجي - البن اليمني يستغيث عبر مشاركون في مهرجانه بصنعاء البن اليمني ارتبط باليمن أرضاً وإنسانا، حاضراً وتاريخاً، قيمة وجودة، وشهرة لا تضاهيها علامة في العالم، اقترن اسمه كعلامة وجزءاً من بيئة وتاريخ الانسان اليمني، حتى هواجس الشعراء والأدباء والكُتًاب وحناجر الفنانين تلذذت وهي تسجع أجمل الكلمات والالحان والاصوات عن البن اليمني، إلا أنه هذا المنتج القومي التاريخي أصبح مهددا ومضايقا نتجية غرق السوق اليمنية بالبن الخارجي.
استطلعنا آراء عدد من المشاركين في مهرجان البن اليمني المقام حاليا بصنعاء:
البداية مع محمد عبدالله الارياني مدير مشروع متخصص بالبن الحواري (بكسر الحاء)، الذي عرًف التسمية بأنها نسبة الى منطقة حوار في مديرية القفر محافظة إب وهي من المناطق التي تنتج أجود أنواع البن في اليمن والعالم، مشيراً الى التحديات التي تواجه هذا المنتج وفي مقدمتها استيراد البن الخارجي، الذي أصبح يهدد البن اليمني ذات الصيت والشهرة العالمية، بالإضافة الى بعض الاشكاليات مثل ارتفاع اسعار شتلات البن، ما يدفع المزارعين الى زراعة اشجار اقل تكلفة، متمنياً من الجهات المختصة اتخاذ اجراءات أكثر حزم لمنع استيراد البن الخارجي واتخاذ مزيد من الاجراءات التشجيعية لزراعة البن.
من جهته أوضح المدير الاداري لشركة موكاميل فؤاد عبيدل أن من أهم المعوقات أمام تسويق البن اليمني هي ضعف ثقافة المزارعين بزارعة البن وطرق حصاده الذي بدوره يودي الى ضعف المنتج، وأن ظاهرة تهريب البن الخارجي الى اليمن وتسويقه على أنه بن يمني، يعكس صورة سلبية على جودة المنتج المحلي ويسبب العزوف عنه من قبل المستهلكين.
وطالب عبيدل من الجهات ذات الاختصاص الاهتمام بنشر ثقافة وتشجيع زراعة البن والحفاظ عليه وتطويره وكذا مكافحة ظاهرة تهريب البن الخارجي الى الداخل.
بدوره قال محمد الرميم من شركة الجودة لإنتاج وتصدير البن، إن ما يزعج المزارعين هو غرق السوق المحلية بالبن الخارجي، حيث يسبب الكثير من الانعكاسات السلبية على المزارع والاقتصاد الوطني، ويسيء الى سمعة البن اليمني.
وأضاف "اخذنا في المهرجان شعار منع وتجريم استيراد البن الخارجي وقشوره، لأنه سبب تراجع كبير في انتاج وتصدير البن اليمني، هبطت اسعار البن المحلي بسبب استيراد الخارجي، والبعض يفكر بغرس شجرة القات بدلا عن البن لتراجع الدخل، فالبن اليمني لا يجود له مثيل في العالم كون موطنه ونشأته يمتاز بتربة ومياهه ومناخه مميزة عن أي موطن في العالم، وشهرته من القرن 15 الى الآن، لم تستطع أي منتج أن ينافس البن اليمني". |