يحيى علي نوري -
هؤلاء على المحك
القول ان وطنية أبوراس في المحك لايعدو عن كونه منطقاً أعوج وفية إسفاف وفجور الى حدود خارجة تماما عن المنطق والنقد السياسي البنَّاء، كما يعبر عن حالة هيستيرية لا وجود لمعطيات على الواقع تدعمها او تبررها، سوى انها تعبيرات متشنجة هدفها الاساءة لرمز وطني، والتقليل من موقفه الثابت والمبدئي المنتصر لوطنه لايحتاج للدفاع عنه كون الرأي العام اليمني ينظر له بدرجة عالية من الاجلال والتقدير. بل يعتبر ذلك اشراقة تضاف لرصيد أبوراس الوطني وللمؤتمر الشعبي العام ومواقفه المنتصرة دوماً للوطن..
ولكون صادق بن أمين أبوراس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- يدرك سلفاً هذه الحُمَّى الاعلامية الهيستيرية واستهدافها له شخصياً وللمؤتمر ومنذ اللحظة الاولى لتوليه أمانة مسئولية قيادة المؤتمر فإنه يحرص دوماً على مواجهة ذلك بنزيد من التمسك بقيم ومُثُل الديمقراطية ويخاطب من خلالها الرأي العام اليمني دون ان يولي اهتماماً بمن ينسجون حكايات التشويه لمواقفه ومواقف المؤتمر، وتؤكد ذلك محطات عدة سواءً أكانت بالتصريح او من خلال اللقاءات التشاورية التي يعقدها بين الحين والآخر ويؤكد من خلالها ان قيادة المؤتمر ولجنته العامة، القيادة السياسية التنظيمية العليا للمؤتمر هي المخولة برسم سياسات ومواقف المؤتمر، وأن أي صوت أو موقف يتم خارج هذا الإطار لايعبر عن رأي المؤتمر الشعبي العام من قريب أو بعيد..
موقف لاريب مفعم بالوضوح والشفافية، وعلى من يرصدة من متصيدي الاخبار واختلاق الاكاذيب ان يدركوا ذلك وان ينظروا لسلوك قيادة المؤتمر وتقييم مواقفها، بدلاً من البحث العبثي عن مشاجب للخلاف، وبما يشوه المشهد اليمني ويخدم القوى الخارجية التي لاريب تنتظر بشغف كبير حدوث اي تصدعات، يمكن ان تساعدها على النفاذ لأستكمال تنفيذ سناريوهاتها التآمرية..
وخلاصةً ان كل من يهوى ممارسة الصيد في المياه العكرة عليهم استشعار المسئولية الوطنية، وأن يتعاملوا مع كل مايتعلق بالتحالف الاستراتيجي بين المؤتمر وأنصار الله بدرجة عالية من الحفاظ على وحدة الصف الداخلي..
وأن المشاحب التي يروجون لها لن تزعزع المؤتمر وقيادته ولن تحقق احلامهم وإيمانهم باللون الواحد، خاصة وان الوطن اليوم في امس الحاجة لكل مايعزز وحدته وتماسكه ويصون سيادته ومقدراته ويصب كل جهود ابنائه في بوتقة واحدة هي مواجهة العدوان والحصار، وأن المزيد من ممارسة الإسفاف والعبثية والنيل من شخوص ورموز الوطن الواقفين بثبات في الميدان لن يخدم الا مخططات العملاء الذين بأقلامكم وألسنتكم سيحققون أهدافهم ومآربهم للأسف الشديد، وإن هؤلاء هم على المحك اليوم ليؤكدوا وقوفهم إلى جانب تعزيز الجبهة الداخلية لوطنهم..