الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 07:33 م
ابحث ابحث عن:
حوار
المؤتمر نت - دعا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أبو بكر القربي الى تجاوز صراعات الماضي والتصالح والتسامح والاصطفاف معاً خلف مشروع وطني لبناء المستقبل وحماية اليمن من

الإثنين, 26-ديسمبر-2022
المؤتمرنت -
القربي يدعو الى تجاوز صراعات الماضي والاصطفاف سوياً لحماية اليمن
دعا الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الدكتور أبو بكر القربي الى تجاوز صراعات الماضي والتصالح والتسامح والاصطفاف معاً خلف مشروع وطني لبناء المستقبل وحماية اليمن من المؤامرات والأجندة الخارجية، كمسؤولية وطنية تحقق آمال اليمنيين.

وشدد السياسي والدبلوماسي القربي على وجوب اسهام المكونات والقوى السياسية اليمنية، في إنهاء الصراع وصياغة اتفاقية سلام تتضمن ازالة مخاوف الأطراف اليمنية والاقليمية وتوفر لهم الضمانات، وآليات التنفيذ مع الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه واستقلالية قراره الوطني..

مشددا كذلك على أهمية تمسك المؤتمر الشعبي العام بحقوق الجميع ومبادئ المواطنة المتساوية والديمقراطية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة باعتبارها أسس بناء الدولة المدنية الحديثة.

وفي حوار نشرته أسبوعية (الميثاق) أشار الأمين العام المساعد الى جهود سلطنة عمان في التواصل بين اطراف الصراع وتقريب وجهات النظر، ومن ثم اعلان الهدنة وخطوات بناء الثقة على أمل الوصول الى التفاوض لحل شامل للصراع.

وقال إن هذه الجهود تأتي ايمانا من سلطنة عمان بان وقف الحرب سينهي المعاناة في اليمن ويمكن من استعادة الامن والاستقرار والاعمار والتنمية فيه، منوها الى أن انعدام الثقة بين اطراف الصراع لم يسمح لعمان الا بقدر محدود من النجاح .

( المؤتمرنت) يعيد فيما يلي نشر الحوار:

* يمر المؤتمر حالياً بتحديات كبرى فالمؤتمر مستهدف من خصومه .. كيف تقرأون هذا المشهد الحالي ومدى ما يمثله من تداعيات خطيرة؟
- أدت الحرب الى معاناة كافة القوى السياسية وبالذات الاحزاب المدنية بعد ان اصبحت اليد الطولى للمكونات التي تمتلك السلاح وتسيطر على الارض والتي تجد من يرعاها والمؤسف ان المؤتمر الذي تمسك بالحل السياسي في مقدمة القوى السياسية التي تعرض للاقصاء والتهميش اضافة لتهديد آخر نتيجة انشغال بعض قياداته بتشكيل قيادة جديدة له بدلاً من الحفاظ على كيانه التنظيمي مع قيادته وكوادره في الداخل وان يتولى المؤتمريون المتواجدون في الخارج الحفاظ على مؤتمر الداخل ودوره الجماهيري وعلى ثوابت الحل السلمي ووقف الحرب واستعادة امن واستقرار اليمن وإنهاء معاناة شعبه من كافة آثار الصراع المتعدد الاطراف والأجندة، فالسلام هو ما يجب ان يحمل المؤتمر رايته لانه هو الذي سيعيد المؤتمر الى مركز الصدارة بين الاحزاب اليمنية .

* يشعر المؤتمريون على امتداد الارض اليمنية ان تلاحمهم واصطفافهم قد افشل كل هذه السيناريوهات .. ما تعليقكم؟
- من المؤكد أن اصطفاف وتلاحم المؤتمر قيادات وكوادر أمر ضروري لمصلحة اليمن قبل ان يكون لمصلحة المؤتمر لان المؤتمر بخبرة قياداته وتمسكهم بمبادىء الحوار والديمقراطية والشراكة يمثلون الجسر الذي يمكن ان يقرب بين الفرقاء ويجمعهم على كلمة سواء خاصةً مع تعقد الأزمة وتزايد التأثير الخارجي عليها .

* يرى الوسط المؤتمري العريض أن خير تعامل مع قضايا المؤتمر لابد ان يتم في اطار المؤتمر العام الثامن وأن إثارة اي قضايا مؤتمرية قبل هذا الانعقاد يعد عبثاً بالمؤتمر .. ما تعليقكم؟


- اتفق مع هذا الرأي ولكن علينا الالتزام بثوابت الميثاق الوطني والنظام الداخلي للمؤتمر والحفاظ في الوقت الحالي على تماسك قيادة ومكونات المؤتمر في الداخل إلى أن يحين وقت عقد المؤتمر العام الثامن وان نعمل على دعم وتفعيل دور المؤتمر الجماهيري في الداخل والتعبير عن مواقفه ورؤيته للحل السياسي والسلمي للصراع ،ولكن يجب اختيار الوقت المناسب لعقد المؤتمر العام الثامن للمؤتمر نتيجة الصعوبات اللوجيستية وصعوبة ضمان المشاركة الكاملة لاعضاء المؤتمر العام ولذلك يفضل عقده عندما تستقر الاوضاع العامة في البلاد أمنياً وسياسياً .

* رغم فشل مشاريع التمزيق لا نجد من الذين يقومون بها من يستفيدون او يفكرون بمنطقية إزاء متطلبات المؤتمر خاصة وان مشاريعهم هذه لن تخدم وحدة المؤتمر وتماسكه .. ما تعليقكم؟


- بدأت هذه المحاولات بعد استشهاد الزعيم رحمه الله ولكنها فشلت لان اهدافها لم تتجاوز الطموحات الشخصية ولم يكن هدفها مصلحة اليمن والحفاظ على كيان المؤتمر وعلى دوره السياسي لإنهاء الصراع لذلك فشلت تلك المحاولات في حينها ولكن أُعيد احياؤها من جديد بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في محاولة جديدة لتشكيل قيادة جديدة في تجاهل للنظام الداخلي للتنظيم وخطر تلك الدعوة على وحدة التنظيم ولافتقادها أي رؤية او هدف يبررها .

* واضح ان هناك قوى خارجية تدعم هذه المشاريع .. والسؤال : لماذا كل هذا الاهتمام في السيطرة على المؤتمر؟
- بدأ اهتمام الدول اقليمياً ودولياً بالمؤتمر مباشرة بعد بداية الحرب بدعوى الحفاظ على وحدته وعلى دوره في مستقبل اليمن السياسي كتنظيم وسطي معتدل ولكن ذلك الاهتمام توقف نتيجة تمسك المؤتمر بموقفه ورفضه الحرب الا أن بعض قيادات المؤتمر استمرت تسوق للفكرة رغم معارضة الكثير من المؤتمريين المتواجدين في الخارج لها تمسكاً منهم بثوابت المؤتمر وبالحل السياسي ورفض أي وصاية على المؤتمر مع استعداد المؤتمر للتعاون مع أي طرف يعمل لوقف الحرب وانهاء الصراع على ارضه.

* مثلت الشرعية المؤتمرية هدفاً أولاً بعد احداث ديسمبر، وشارك مندوبو المؤتمر من مختلف المحافظات في الدورة الاعتيادية التي عقدت بالعاصمة صنعاء وتم خلالها انتخاب قيادة جديدة.. السؤال : كيف نظرتم لهذا الحدث المؤتمري الذي وصف بالتاريخي في مرحلة اشد تعقيدا ؟

- كان الحدث مهماً لمعالجة حالة طارئة وضرورية من اجل الحفاظ على وحدة المؤتمر وعلى كيانه في الداخل وكما يقال ان للضرورة احكاماً تزيل المحظورات لان الحفاظ على وحدة المؤتمر في الداخل وانقاذه من التمزق هدف وطني قبل ان يكون هدفًا مؤتمرياً.


* تحرص قيادة المؤتمر على التمسك برؤيتها للسلام الشامل القائم على حوار يمني - يمني بعيدا عن الاجندة الخارجية .. تعليقكم؟
- دائمًا ما أكد المؤتمر أن اليمنيين قادرون علي حل مشاكلهم بالتفاوض المباشر فيما بينهم خاصة اذا لم يتدخل احد في قرارهم وحثهم على المرونة وتقديم التنازلات لان التدخل الخارجي يعقد الحل ويطيل مدى الحرب ولأن كل ما يحتاجه اليمنيون هو رعاية نزيهة لمفاوضاتهم تمكنهم من التوافق والتوصل الى الحل العادل لأزمتهم .

* فيما يتعلق بالجهود الراهنة الهادفة الى انجاز التسوية السياسية.. كيف تنظرون لعدم اكتراث التحالف ومعه الامم المتحدة بالقضايا المتصلة بحقوق اليمنيين التي لايجوز التفاوض حولها باعتبارها حقوقاً وضرورة تنفيذها كمدماك قوي تستند عليه الهدنة
المنشودة؟
- حقوق اليمن واليمنيين خاصة حق التعويض للمواطنين وتكلفة اعادة الإعمار الناتج عن آثار دمار الحرب ملزمة وفقا للقانون الدولي خاصة لان اعادة الاعمار والتعويضات ستمكن اليمن من الاستقرار والتنمية كما انها ستسهم في ترميم العلاقات وتطبيعها وبناء الثقة بين اطراف الصراع .

* يتردد ان هناك مباحثات حول الهدنة تجرى في مسقط .. ما اهمية هذه المباحثات وما ينبغي اتخاذه للتخفيف من معاناة اليمنيين؟
- تجنبت عمان من بداية الحرب ان تكون طرفا في الحرب على امل ان انحسار الاصرار على الحل العسكري والقبول بالحل السياسي من اطراف الصراع سيفتح باب التفاوض لحل سياسي لذلك عندما اقتنعت الاطراف بالحل السياسي قبلت عمان فتح قنوات التواصل بين اطراف الصراع وتقريب وجهات النظر والتي كان من نتائجها اعلان الهدنة وخطوات بناء الثقة بين اطراف الصراع وصولا الى التفاوض لحل شامل للصراع ايمانا منها بان وقف الحرب سينهي المعاناة في اليمن ويمكن من استعادة الامن والاستقرار والاعمار والتنمية فيه ولكن انعدام الثقة بين اطراف الصراع لم يسمح لعمان الا قدراً محدودا من النجاح .


* في نظركم ما الخطوة الاكثر فاعلية لتحقيق عملية السلام؟
- تحقيق السلام يعتمد على مكونين رئيسيين احدهما يمني والآخر اقليمي ودولي ولذلك يجب ان يسهم المكونان في إنهاء الصراع وصياغة اتفاقية سلام تتضمن ازالة مخاوف الأطراف اليمنية والاقليمية وتوفر لهم الضمانات وآليات التنفيذ مع الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته على أراضيه واستقلالية قراره الوطني.. لذلك يجب ان يكون المؤتمر واضحاً في تمسكه بحقوق الجميع وبمبادئ المواطنة المتساوية والديمقراطية والشراكة الحقيقية في السلطة والثروة باعتبارها أسس بناء الدولة المدنية الحديثة.

* تابعتم نتائج القمة العربية وخاصة ما خرجت به حول اليمن وهناك من يرى ان هذه النتيجة لم تكن متوازنة في تعاملها مع الشأن اليمني؟
--
- لم اتوقع ان تخرج قمة الجزائر بشيءٍ ذي جدوى في بيانها لذلك جاء البيان مخيباً لآمال اليمنيين الذين كانوا يتمنون من القادة العرب تبني مبادرة عربية تنهي الصراع وترعى تفاوضاً مباشرًا بين اليمنيين .. للاسف مازالت الجامعة العربية عاجزة عن حل مشاكل دولها وتجسيد مبادئ العمل العربي المشترك والفاعل .

* ما الاسلوب الامثل الذي يمكن الجامعة العربية من التعامل الفاعل مع الازمة اليمنية بعيدا عن الاصطفافات التي تزيد المشهد تعقيداً ؟

- لا اعتقد ان هناك دوراً للجامعة العربية في الازمة اليمنية أو غيرها من الازمات العربية الا اذا أعيد صياغة ميثاقها وهيكلتها .

* هل تتوقعون وساطات عربية باتجاه حلحلة الازمة اليمنية خاصة مع فشل الامم المتحدة الناتج عن ارتهانها لمواقف القوى الكبرى؟
- ممكن ان يتم ذلك اذا قبلت السعودية والامارات بذلك واعتقد باستطاعة الكويت وعمان ومصر مجتمعين ان يقوموا بهذا الدور .

* التطورات التي تشهدها الساحة الدولية ما انعكاساتها على الازمة اليمنية خاصة وان الموقع الاستراتيجي لليمن اكثر جذباً لمطامع الدول الكبرى؟
- اليمن بموقعه الجيوسياسي يؤثر ويتأثر بما يجري في العالم وبالتحالفات الحالية والتي قد تتشكل مستقبلاً إضافةً الى تأثر اليمن بالأزمات الدولية كما نرى الحال اليوم في اوكرانيا ولذلك على اليمن ان تحدد مواقفها من منطلق مصلحتها اليمن وتحدد كيف تتعامل مع المتغيرات وتتجنب بذلك الانجرار الى أتون الصراعات وتنأى بنفسها عن مخاطر الحسابات الخاطئة .

* وبالمناسبة ما الذي يمثله انهيار الهدنة باليمن . من تداعيات . وتدخلات اكبر بالشأن اليمني؟
- الهدنة رغم عدم تجديدها الا ان هناك التزاماً واضحاً بالتهدئة فهل يتم ذلك لاعطاء فرصة لانهاء كل ما زال معلقاً في المفاوضات ام انها مجرد استراحة محارب .. الايام القادمة ستثبت هل ستسود الحكمة أم العودة الى مسار التصعيد.


* وأخيراً .. هل باتت الازمة اليمنية رهينة الاجندة الاجنبية ومصالحها وماذا ينبغي على اليمنيين اتخاذه للتخلص من شبح المطامح الدولية؟

- نعم اليمن كانت ومازالت وستظل تعاني من اثر الاجندة الخاصة كبقية دول المنطقة وستبقى كذلك ولكن هذه الاجندة يكون خطرها عندما تجد من ينفذها من اليمنيين انفسهم ومع ذلك يمكن التعامل معها بالبحث عن المصالح المشتركة ووضع الخطوط الحمراء التي يجب عدم تجاوز الاطراف لها كما ان الضمان الحقيقي لمواجهة هذه الاجندة هو وحدة الجبهة الوطنية ووضعها مصلحة اليمن قبل مصالح الاحزاب والافراد وهيمنة اصحاب المصالح .

* كلمة أخيرة؟
- حان الوقت لكي ندرك ان علينا تجاوز صراعات الماضي وثأراته وان نصطف معاً خلف مشروع وطني لبناء الدولة كمسؤولية وطنية تحقق آمال اليمنيين.. وان يقتنع الجميع بأن الفشل مصير أي نظام حكم يتخلى عن قيم العدالة.. لذلك ما نحتاجه اليوم هو دعوة صادقة للتصالح والتسامح والاصطفاف لبناء المستقبل الذي يحمي اليمن من المؤامرات والاجندة .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر