راسل القرشي - الوحدة هي الشعب * الوحدة اليمنية هي العنوان الكبير لهذا الشعب، الهواء النقي الذي نستنشقه عبقاً وأريجاً يفوح في كل منطقة ومكان، والتاريخ الضارب جذوره في أعماق الأرض.
لا معنى ولا حياة لنا بعيداً عن وطننا الواحد الكبير، فالوحدة هي ابتسامتنا الجميلة التي تقاوم الذبول، وفرحتنا التي لا نهاية لها وسعادتنا التي لم ولن تزول، وأرواحنا التي لا يمكن أن تعيش إلا واحدة موحدة.
هي كل القيم والمبادئ التي لا نؤمن بغيرها ولا يمكن أن نعرضها للمتاجرة والبيع، رغم الأوجاع التي تحيط بنا اليوم من كل الاتجاهات.
* هذه هي الوحدة التي لا أعتقد أن هناك يمنياً واحداً يعشق تراب هذا الوطن الكبير يفكر بعيداً عنها، وعن التعايش الكريم بين اليمنيين جميعاً، أو يتخيل أن وطننا الوحدوي الذي ترعرعنا على ترابه وكبرنا تحت سماء ايقونته الوحدوية الأجمل والأروع ستنال منه المؤامرات ويعود إلى ما كان عليه قبل الـ 22 من مايو 1990م.
الوحدة هي نحن جميعاً، مسكونة في قلوبنا حباً لم ولن ينطفئ، ومكتوبة في سماء الله ألقاً وبهجة، وحياة دائمة التجدد والتحديث والنماء.
* قلناها مراراً وسنظل نكررها دائماً إن الوحدة اليمنية هي الحدث الأجمل الذي شهدته اليمن كما شهده العالم اجمع قبل 33 عاماً، وهي السيمفونية الأروع التي زينت حياتنا وستبقى تزينها إلى أن ينتهي بنا العمر.
ومهما شابت الوحدة من اشكالات أو مشاكل فإنها تحل بعيداً عن أية دعوات تمزيقية وتشتيتية، وبعيداً عن المشاريع الصغيرة التي لا يعمل أصحابها بروح الوطن الواحد الكبير ولا يؤمنوا بشراكة وتعايش ومساواة وديمقراطية وعدالة.
* اليمن الواحد الكبير لكل اليمنيين وليس ملكاً لفئة او جماعة من الناس وعلينا أن نتعامل معها كقضية مصيرية لا تقبل التجزئة، كما لا يمكن لتجار الحروب، وبائعو المبادئ والقيم أن ينجحوا في تقسيمها مادام هناك شعب كبير يعي ويدرك ماذا تعني له الوحدة وماذا يعني له اليمن الواحد الكبير بجباله وسهوله ووديانه وبكل منطقة ومكان فيه.
الوحدة اليمنية التي جمعت اليمنيين في العام 1990م هي الوحدة التي ستبقى تجمعنا بفعل وعي هذا الشعب وحكمته وقدرته على تجاوز كل الاشكالات الماثلة.
* هي الوحدة التي ستقود هذا الشعب المؤمن بواحديته لوضع الحلول والمعالجات التي تعزز وترسخ المداميك الوحدوية وتنهي كل التباينات أياً كان شكلها أو لونها.
كل أوهام التشتت والتمزق والفرقة ستذهب ، وستبقى الوحدة هي الحقيقة الحتمية ، وقد تعلم شعبنا كل دروس وعبر المرحلة الماضية وسيجد الطريق التي تخرجه من اتون الأزمات والصراعات والخلافات قوياً ،موحداً أكثر من أي وقت مضى بإذن الله تعالى. |