أحمد أحمد الجابر - 41 عاماً من الريادة السياسية للمؤتمر عندما نتحدث عن حزب المؤتمر الشعبي العام، فإننا نتذكر سنوات طويلة من العطاء والتميز في خدمة الوطن وشعبه.. وبينما نحتفل اليوم بالذكرى الـ41 لتأسيس هذا الحزب الشامخ، نستذكر المحطات التاريخية التي مر بها، والتحديات التي تجاوزها، والإنجازات التي تحققت في سبيل بناء الوطن وتحقيق التنمية.
فبقيادة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح كانت النبراس في رحلة قومية حافلة بالتحديات والمخاطر وقد ترك بصمته العميقة في تطوير هذا الحزب وتعزيز هويته الوطنية، كانت رؤيته الاستراتيجية لتحقيق التنمية والازدهار، والعمل المشترك لمناصرة القضايا العربية والعالمية، هي ما جعل هذا الحزب يتألق في سماء السياسة اليمنية.
يعد المؤتمر الشعبي العام اليوم من أهم الأعمدة التي تدعم الدولة اليمنية، حيث يعكس مسيرة تنظيمية قوية ومتميزة، يمتلك الحزب شبكة قوية من المنظمات والفروع المتفرعة في كافة المحافظات، وهذا يدل على حجم التأثير والتواجد الذي يمتلكه في الوسط السياسي اليمني.
عبر رؤية وجهود القيادة التنظيمية للمؤتمر نجح الحزب في تحقيق العديد من الإنجازات فقد ساهم في تعزيز الاستقرار وبناء النظام الديمقراطي وحقوق الإنسان، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومكافحة الفقر وتعزيز التعليم والصحة.
عندما ننظر إلى واقع اليوم في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهها وطننا العزيز، فمن الضروري أن يكون للمؤتمر الشعبي العام دور قوي وفعال في تحقيق تطلعات الشعب اليمني وتمثيله المشرف لأحداث الوطن .
إنه الوقت المناسب للقيادة الحكيمة للتركيز على تفعيل شباب المؤتمر وعدم إهمالهم.. شباب المؤتمر هم رافد قوي ومستقبل الحزب، ومن المهم أن يتم تمكينهم وتشجيعهم على المساهمة في صناعة القرار وتنفيذ السياسات، فهم يمثلون العنصر الحيوي للتغيير والتقدم فإن تفعيل شباب المؤتمر وتغلب الحزب على الركود التنظيمي وتفعيل الهيئات الرقابية التنظيمية هي الأسس الأساسية لبناء حزب قوي ومؤثر، بالتوحد والتكاتف يمكننا تحقيق تطلعات الشعب اليمني والعمل لبناء وطن مزدهر ومستقر.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتجاوز الركود التنظيمي الذي يعاني منه الحزب حالياً و يجب أن يتم تفعيل الهيئات الرقابية التنظيمية وتعزيز دورها في ضمان حسن سير العمل الحزبي والمحافظة على الشفافية والنزاهة.. يجب أن يعمل الحزب على إعادة هيكلة نفسه وتحديث استراتيجيته للتكيف مع تطورات الواقع السياسي وتلبية تطلعات الشعب في هذه الفترة الحساسة.. أود أن أوجه رسالة للقيادة بأهمية التكاتف والتوحد بين المؤتمريين وأن يعملوا معًا كفريق واحد لتحقيق أهداف المؤتمر وحقائقه الخمس ويجب أن تكون القيادة قدوة للجميع وتشجع على التواصل المستمر وتعزيز ثقافة الحوار البَنَّاء والاحترام المتبادل.
في الختام، نحتفل بالذكرى الـ41 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، ونعرب عن فخرنا بمسيرته التنظيمية والوطنية المشرقة.. ونشكر كل القيادات التنظيمية الوطنية الوفية على دورها الفذ والتضحيات التي قدمتها، ونثمن جهود رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس، والأمين العام اللواء غازي أحمد علي محسن في الحفاظ على قوة وتماسك الحزب.. وفي هذه المناسبة العزيزة، نود أن نشكرهم على جهودهم الكبيرة في الحفاظ على استقرار الحزب وتوجيهه نحو مستقبل واعد بتفانيه وقوة إرادته وقدرته على التعامل مع التحديات والمصاعب هي ما يستحق الاحترام والتقدير.
إن تاريخ الحزب المشرق وتراثه الوطني العريق يجعلنا واثقين بقدرته على مواصلة تحقيق تطلعات الشعب اليمني والعمل لبناء مستقبل أفضل للبلاد.
❊ مسؤول شباب المؤتمر بمحافظة عمران
عضو اللجنة الدائمة |