المؤتمرنت - (الأمن القومي المعاصر وبناء الدولة) كتاب جديد للعثربي صدر حديثاً للدكتور /علي مطهر العثربي، استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، كتاب ( الأمن القومي المعاصر وأثره في بناء الدولة) متضمنا ثلاثة فصول وعدة مباحث ، حيث احتوى الفصل الأول على ثلاثة مباحث تناول الأول منها مفاهيم الأمن القومي في المعاجم اللغوية ، ومفهوم الأمن في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، فيما ركزالمبحث الثاني على صلة دراسات الأمن القومي بغيره من العلوم الاجتماعية ، كما خصص المبحث الثالث لاستعراض مناهج وطرق البحث العلمي وكيفية استخدامها في دراسات الأمن القومي .
وتضمن الفصل الثاني من محتوى الاصدار الجديد ثلاثة مباحث خصص الأول منها لدراسة الأمن الوطني للجمهورية اليمنية، فيما استعرض المبحث الثاني عومل بناء الأمن الوطني للجمهورية اليمنية التي من أبرزها الموقع الجغرافي للجمهورية اليمنية وطريقة الاستفادة منه ، بينما استعرض المبحث الثالث عوامل ارتباط الأمن الوطني لليمن بالأمن القومي العربي ، مركزاً على نقاط القوة في الموقع الجغرافي للجمهورية اليمنية مستعرضاً الأهمية الاستراتيجية للأرخبيلات والجزر اليمنية.
وجاء الفصل الثالث مشتملا على 5 مباحث تناول المبحث الأول منها مقومات الأمن القومي العربي ، مركزاً على دراسة الجذور التاريخية للأمن العربي الشامل ومرتكزات الأمن القومي في السياسات القطرية للدول العربية ، فيما جاء المبحث الثاني حول الدعائم الأساسية للأمن القومي العربي المتمثلة في وحدة الإرادة السياسية والعسكرية والاقتصادية، كما خصص المبحث الثالث لدراسة خصائص الأمن القومي مستعرضاً العوامل المؤثرة في الأمن القومي الثابتة والمتغيرة والطارئة ودور الدبلوماسية في حماية الأمن القومي العربي ، وفي المبحث الرابع استعرض نظريات الأمن القومي التقليدية التاريخية والنظرية الليبرالية الرأسمالية والنظرية الواقعية والنظرية الماركسية الثورية، أما المبحث الخامس فقد خصص لدراسة الجهود القومية التي تبذلها الجمهورية اليمنية من أجل إصلاح العمل العربي المشترك الذي يقود إلى وحدة الإرادة السياسية والاقتصادية والعسكرية على طريق الوحدة العربية الشاملة .
وفي مقدمة الكتاب تحدث المؤلف عن التميز الاستراتيجي للموقع الجغرافي لليمن الذي جعله محط أطماع مستمرة كونه مهد الحضارات الإنسانية واسعة الانتشار والتفوق والاقتدار ، مشيراً إلى أن الغوص في أعماق التاريخ وأحداثه المثيرة يحتاج إلى موسوعات عالمية لتدوينه ، مبيناً أن هذا الكتاب يركز على الترابط الوثيق بين الأمن الوطني لليمن الواحد والموحد والأمن القومي العربي الشامل والمعاصر من خلال التعرف على أسباب الصراعات غير البريئة التي ظهرت بوادرها في أحداث 11فبراير 2011م ، وهي الفترة الزمنية التي تقاطعت فيها مصالح العالم الحديث بعد إعادة الوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية في 22مايو1990م.
ويرى المؤلف ان القوى الاستعمارية أفزعها نشوء الدولة اليمنية الجديدة فكثفت اتصالاتها بالدول المعادية للوحدة اليمنية في المنطقة العربية مستفيدة من عدم وحدة الأمن القومي العربي واحتقان التخوفات التي تعاني منها الدول العربية وعملت على تأجيج وتضخيم وتوسيع تلك الخلافات من خلال الحرب النفسية التي مارستها القوى الصهيونية على دول الوطن العربي، وكان هدفها منع الوحدة وتدمير الجيوش العربية وتجريد الدول المستهدفة من كل مقومات القوة القومية ومنع تحقيق الحلم بعودة الدولة العربية الواحدة.
وأوضح الدكتور العثربي إن الأمن الوطني للجمهورية اليمنية لا يمكن فصله عن الأمن القومي العربي بسبب الترابط الوثيق من خلال روابط اللغة والتاريخ والثقافة والحضارة والمصير الواحد والقدر المشترك والرقعة الجغرافية الواحدة ، معتبرا كذلك اليمن هو محور الارتكاز في الحضارة الإنسانية كونه يتمتع بموقع استراتيجي عبقري جعل منه بؤرة الانتشار البشري والصراع من أجل البقاء، مؤكدا في هذا السياق أن ترابط الأمن الوطني لليمن مع الأمن القومي العربي ضرورة حياتية تصون الأمن والاستقرار في العالم . |