المؤتمرنت - استطلاع - إبراهيم الحجاجي -
الأورام وجراحة الأطفال في اليمن.. بين واقع المعاناة والبحث عن الحلول
حالات الأورام في اليمن تشهد تزايد كبير خلال السنوات القليلة السابقة، وتشير المعطيات أن من أهم مسببات هذا التزايد هي الاسلحة التي ألقيت على اليمن منذ بداية العدوان، كما أن جراحة الاطفال في اليمن ما زال نادراً وهو بحاجة الى تعزيز التخصص بالبورد العربي غير الموجود في بلادنا.

المؤتمرنت استطلع آراء عدد من الجراحين المشاركين في المؤتمر العلمي الخامس للجراحة العامة وجراحة المناطير.

في البداية تحدث استشاري أول في الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير الدكتور محمد صالح الدوبلي، بأن المؤتمر نقلة نوعية حيث ناقش أكثر من 57 ورقة عمل وبحثية جديدة حول ما هو جديد في علوم الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير، كما مثل فرصة كبيرة لالتقاء العديد من الخبرات من مختلف انحاء الجمهورية تم خلالها تبادل الخبرات والتي ستعمل على نقلها للجيل الجديد وتحسين العمل الطبي والجراحي في اليمن.

وأوضح الدوبلي أن حالات الأورام في اليمن زادت في اليمن نتيجة العدوان والحصار، من جهة بسبب الاسلحة التي ألقيت على اليمن من قبل العدوان وتأثيرها الذي سبب ازدياد في حالات الاورام، ومن جهة ضعف الامكانيات نتيجة الحصار، وأن هذا يفرض تحدي كبير أمام أطباء وجراحي الأورام، مشيراً الى أن المؤتمر تطرق الى هذا الموضوع من خلال عدد من الأوراق، آملاً أن تكون من ضمن المخرجات ما يلبي احتياج هذا المجال ومعالجة هذه الاشكاليات.

من جهته قال استشاري أول في الجراحة العامة وجراحة الأورام والمناظير الدكتور أنيس اليحيري، أن المؤتمر ناقش مواضيع تخصصية جديد ودقيقة، منها الزراعة الحرة للأنسجة بعد إزالة الأورام وبعد الحوادث، كما تكمن أهمية المؤتمر أنه مثل تجمع للجراحين من مختلف انحاء الجمهورية استفادوا من تبادل الخبرات ومعرفة ما هو جديد في علوم الجراحة العامة وجراحة الأورام، والتي ستنعكس على الواقع بشكل إيجابي.

وبين أن حالات الأورام شهدت زيادة ملحوظة خلال السنوات القليلة الأخيرة، وقد يكون من اسبابها الاسلحة الاشعاعية خاصة واليمن تعرضت لحرب وعدوان منذ تسع سنوات، ألا أن ذلك يحتاج الى دراسة وبحث حتى يتم إثباتها، متمنياً استمرار الفعاليات العلمية للعائد الايجابي للمختصين ومواكبة التطورات في العلوم الحديثة.

من جانبه أكد أخصائي أول جراحة أطفال الدكتور معاذ محمد الجبوبي أن هذا المجال بحاجة الى تطوير وتمكين في التأهيل المتخصص، كون جراحي الاطفال في اليمن ما زالوا الدفعات الأولى من جامعة صنعاء فقط، كما أن البورد العربي في جراحة الاطفال غير موجود في اليمن.

متمنياً أن يكون مساق جراحة الاطفال ضمن المساقات التي تعتمد في المجلس العربي للتخصصات الطبية.