المؤتمرنت - ما خطورة الشخير على الصحة؟ حذر أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الروسي الدكتور فلاديمير زايتسيف، من أن مشكلة الشخير مألوفة للكثيرين. لكنها لا ترتبط فقط بالانزعاج الذي يسببه لأقارب الشخص، بل تشير ايضا إلى أن دماغ الشخص نفسه لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين. قائلا ان «الشخير مسألة فظيعة للغاية. لأن الشخص الذي يشخر، لا يتهوى دماغه، لأن تهوية الدماغ تتم عندما يتنفس الشخص من خلال الأنف. أما عندما يحدث الشخير، فإنه يتنفس عن طريق الحلق. أي أن دماغ الشخص الذي يشخر لا يحصل على الأكسجين ويمكن أن يستيقظ في صباح اليوم التالي متعبا ومرهقا. ويؤدي هذا إلى خلل في عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى زيادة وزنه وارتفاع مستوى ضغط الدم. وهذه بالتالي تزيد من خطر إصابته باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية». وفق وكالة «نوفوستي».
وأوضح زايتسيف أنه «يمكن أن يشخر الشخص إما بسبب تورم الغشاء المخاطي للأنف، أو بسبب نمو القرينات الأنفية. كما أن سبب الشخير المزمن يمكن أن يكون انحراف الحاجز الأنفي، أو وجود زوائد لحمية في تجويف الأنف، أو نمط حياة غير صحي، مثل الإفراط في تناول الطعام في المساء. كما يمكن أن يحدث الشخير أحيانا بسبب التهاب الأنف الحاد أو التحسسي، أي مع سيلان الأنف عند التهاب وانتفاخ الغشاء المخاطي للبلعوم الأنفي».
وفي هذا الاطار، ينصح الطبيب بعلاج مشكلة الشخير. مشدداً «يجب على الشخص الذي يعاني من الشخير استشارة طبيب الأنف والأذن والحنجرة وليس الطبيب المختص بمشكلات النوم. سيقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بفحص وتقييم مدى خطورة المشكلة، وتحديد سببها كانحراف الحاجز الأنفي والقرينات الأنفية والبلعوم الأنفي والتهاب الجيوب الأنفية والأورام الحميدة أو الوزن الزائد. وعلى ضوء ذلك يعطي التوصيات اللازمة. وعند الضرورة، ينصح بإجراء عملية جراحية. وقد يحتاج الشخص في بعض الأحيان فقط إلى شطف الجيوب الأنفية وتجويف الأنف والبلعوم الأنفي، وتخفيف الالتهاب والتورم، وهذا يكون كافيا لكي يصبح التنفس الأنفي طبيعيا». |