المؤتمرنت - إسرائيل تعترف بمقتل أربعة جنود والبرغوثي ينسحب اعترفت إسرائيل بمقتل أربعة من جنودها على الأقل في عملية التفجير النوعية التي استهدفت موقعا عسكريا إسرائيليا حصينا على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي رعنان غيسين "هناك نحو عشر إصابات بينها أربعة قتلى على الأقل".
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وصقور فتح العملية التي أسفرت أيضا عن جرح 13 جنديا. وقالتا إنهما حفرتا على مدى أربعة أشهر نفقا بطول 600 متر من أجل الوصول إلى النقطة الإسرائيلية في المعبر.
وأكدت المجموعتان المقاومتان أنه تم تفجير قنبلة تزن طنا ونصف طن أسفل الموقع، ثم قام المقاومون بتفجير عبوة أخرى تزن 200 كغم لبقايا الموقع وإطلاق النار وعدد من قذائف الهاون على جنود إسرائيليين كانوا يقومون بإجلاء الجرحى ما أدى إلى اندلاع معركة ضارية بالأسلحة النارية استمرت لأكثر من ساعة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في غزة عن مصادر في كتائب القسام تأكيدها سقوط شهيد واحد بعد تبادل إطلاق النار وهو مؤيد الآغا (20 عاما) من خان يونس وهو من صقور فتح، في حين تمكن الفدائي الآخر وهو من كتائب القسام من الانسحاب من موقع العملية فور وقوع التفجير ومعه سلاح إسرائيلي.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في وقت لاحق إن مدنيا فلسطينيا استشهد في منزله خلال تبادل إطلاق النار بعد العملية.
وقامت قوات الاحتلال عقب العملية بإغلاق معبر رفح جنوب قطاع غزة.
يأتي هذا الانفجار بعد قصف دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة بإحدى ضواحي مدينة خان يونس غربي قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثمانية أطفال فلسطينيين.
من ناحية ثانية وفي قرار متوقع أعلن أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي الانسحاب من معركة انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية في رسالة له تليت اليوم الأحد في رام الله، ممهدا بذلك الطريق أمام فوز مرشح حركة فتح الرسمي محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وجدد البرغوثي في الرسالة التي تلاها عنه عضو اللجنة الحركية العليا لفتح أحمد غنيم بمؤتمر صحفي عقد في مركز الحملة الشعبية لتحرير البرغوثي مباركته ترشح محمود عباس (أبو مازن).
وقدم البرغوثي عدة مطالب للقيادة الفلسطينية، أهمها التوصل لوثيقة وطنية موحدة تعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الديمقراطية والتمسك بخيار الانتفاضة والمقاومة ومزاوجته مع المفاوضات وعدم التنازل عن الحقوق الفلسطينية الأساسية وإصلاح المؤسسات الفلسطينية.
الأسرى الفلسطينيون
في سياق آخر أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها تعتزم الإفراج عن عشرات من المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، في خطوة وصفت بأنها مبادرة حسن نية تجاه القاهرة بعد الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.
وحسب مسؤولين تعتزم إسرائيل إطلاق سراح المعتقلين ممن "لم تتلطخ أيديهم بالدماء" أو أولئك الذين لم يخططوا لشن هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين.
ونقل مراسل الجزيرة معلومات تفيد بأنه تم تشكيل لجنة لإعداد قائمة بأسماء المعتقلين الذين سيطلق سراحهم لإقرارها من السلطات المختصة، مشيرا إلى أن الإفراج قد يتم قبل نهاية الشهر الحالي وأنه يشمل ما بين 100 و200 معتقل.
الجزيرة نت
|