المؤتمرنت -
تحذيرات أممية من "مذبحة رفح"
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم، من تبعات أي اجتياح بري لجيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا أن خطوة من هذا القبيل تعني مزيدا من معاناة المدنيين والنازحين البالغ عددهم 1.2 مليون شخص.

وأوضح يانس لاركيه المتحدث باسم الأوتشا، خلال مؤتمر صحفي، أن مدينة رفح هي "قلب العمليات الإنسانية" في غزة، حيث تخزن فيها العشرات من المنظمات الإغاثية الإمدادات التي تقدمها للمدنيين في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الغذاء والمياه ومستلزمات الصحة والنظافة، مشددا على أن أي عملية عسكرية "ستؤدي إلى مذبحة، وستشل العمل الإنساني المنقذ للحياة في جميع أنحاء غزة".

وجدد التأكيد على عدم مشاركة الأمم المتحدة في أي أمر بإجلاء غير طوعي للمدنيين من رفح، مبرزا أن المنظمة الأممية ستبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار عملياتها الإنسانية في القطاع تحت أي ظروف.

من جانبها، كشفت منظمة الصحة العالمية على أنها بصدد إعداد خطط طوارئ في حالة حدوث اجتياح عسكري بري واسع النطاق لرفح، منبهة إلى أن هذه الخطط "لن تكون كافية لمنع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة".

وبخصوص ذلك، قال ريك بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تصريحات، إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد "ضمادة"، ولن تمنع على الإطلاق الأعداد الكبيرة الإضافية من الوفيات، ومن انتشار الأمراض المتوقعة الناجمة عن العملية العسكرية المنتظرة.

جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة يتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي دون انقطاع، مسببا كارثة إنسانية مكتملة الأركان يجسدها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، والدمار الهائل في البنى التحتية والمرافق الحيوية.