المؤتمرنت - FBI يحقق مع اسرائيليين يشتبه بتورطهم بتجسس صناعي بدأ مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي) اخيراً تحقيقات مع اسرائيليين يشتبه بتورطهم في عمليات تجسس صناعي, بعد اقل من اسبوعين من اقتحام مقر لجنة العلاقات الاميركية -الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن, وهي ابرز جماعات الضغط اليهودية الموالية لإسرائيل.
ورغم ان مكتب التحقيقات لم يؤكد او ينفي التحقيق مع اسرائيليين, اكدت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الاميركية ان الملحقين العسكريين الاسرائيليين في السفارة الاسرائيلية, ومبعوثين من وزارة الدفاع الاسرائيلية, تلقوا تحذيرات اخيراً من الحكومة الاسرائيلية بإلتزام الحذر في تعاطيهم مع المسؤولين الاميركيين العاملين في اطار التعاون العسكري. واوضحت ان "اف بي آي" يحقق في محاولة مسؤولين عسكريين اسرائيليين في نيويورك الحصول على معلومات سرية تتعلق بأنظمة دفاعية اميركية.
وسعت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الى التقليل من اهمية التحقيقات, مشيرة الى انها "نتجت عن سوء فهم للثقافة الاسرائيلية", في حين قالت المصادر الديبلوماسية ان مسؤولين اميركيين يشكّون بأن اسرائيليين حاولوا الحصول على معلومات محظورة خلال زيارات وندوات دورية تجري في اطار التعاون العسكري بين البلدين.
ويجري "أف بي آي" تحقيقات مع مسؤولين في "ايباك" بتهمة التجسس لمصلحة اسرائيل وتمرير معلومات سرية تتعلق بإيران. وبدت الازمة مرشحة للتفاقم بسبب امتناع لاري فرانكلين, وهو محلل في قسم الشرق الادنى وجنوب آسيا في مكتب التخطيط في البنتاغون, عن التعاون مع المحققين, علماً انه اعترف بأنه عقد لقاءات عدة مع مبعوث من الحكومة الاسرائيلية قام خلالها بتمرير وثائق سرية تتعلق بالسياسة الاميركية تجاه ايران. وتتضمن الوثائق خططاً لدعم منشقين ايرانيين والقيام بعمليات سرية لإضعاف النظام الايراني وتسليح متمردين ايرانيين واذاعة معلومات دعائية موجهة ضد ايران.
وكشف "اف بي آي" في العام 2001 عمليات تجسس اسرائيلية كبيرة في ولايتي نيويورك ونيوجيرسي, ما دفع السلطات الاميركية الى فرض رقابة مكثفة على تحرك الديبلوماسيين الاسرائيليين, بمن فيهم ناعور غيلون مسؤول الشؤون السياسية في السفارة. وقام مكتب التحقيقات في الاول من الشهر الجاري بإقتحام مقر اللوبي اليهودي وصادر اجهزة كومبيوتر وملفات مدير الابحاث في المقر ستيفن روزن, ونائب مدير شؤون السياسة الخارجية في السفارة, كيث فايسمان. كما اصدر المكتب مذكرة جلب بحق المدير التنفيذي هاورد كور, والمدير العام ريتشارد فيشمان, ومسؤول الاتصالات رينيه روثشتاين ومدير الابحاث رافائيل دانزيغر.
وقال مسؤولأامني سابق ان مسؤولي "ايباك" مشتبه بتورطهم بتمرير معلومات الى اسرائيل حصلوا عليها من مسؤولين في البنتاغون.
ويأتي التحرك غير المسبوق ضد أبرز جماعات الضغط السياسي في الساحة الاميركية وضد ديبلوماسيين اسرائيليين في واشنطن وسط مؤشرات الى ان واشنطن تعيد النظر في سياساتها تجاه ايران, لجهة فتح حوار يمكن ان يفضي الى تفاهم حول خطط طهران لتطوير برنامجها النووي وترتيبات الوضع في العراق في مرحلة ما بعد الانتخابات المقررة في نهاية الشهر المقبل.
وتوقع مراقبون ان تشهد العلاقات الاميركية - الايرانية انفراجاً تسعى اسرائيل الى تقويضه بدعم من مسؤولين في البنتاغون.
|