الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 04:59 م
ابحث ابحث عن:
أخبار
المؤتمر نت - نظمت حكومة تصريف الأعمال اليوم بالعاصمة صنعاء فعالية احتفائية بمناسبة العيد الوطني الـ34 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م

الأحد, 26-مايو-2024
المؤتمرنت -
صنعاء تحتفي بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية
نظمت حكومة تصريف الأعمال اليوم بالعاصمة صنعاء فعالية احتفائية بمناسبة العيد الوطني الـ34 لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة في الـ22 من مايو 1990م.

وخلال الفعالية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أن اتفاقية الوحدة قامت بين دولتين ذابت شخصيتهما الدولية لصالح الجمهورية اليمنية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى ما قبل الـ22 من مايو 1990م.

وقال: "على أصحاب المشروع الانفصالي المدعومين من القوى الدولية المعادية لليمن أن يذهبوا إلى بريطانيا والإمارات ليسألوهم عما كان يُسمى بالجنوب العربي، وأين كان".

وأوضح الرهوي أن اتفاقية الوحدة رُسخت وبقوة الثوابت الوطنية للدولة اليمنية الجديدة، وفي مقدمتها الهوية العربية والإسلامية، فضلاً عن طبيعة النظام السياسي الحاكم للدولة، والقائم على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الرأي.. مضيفاً: "الشعب اليمني هو مالك السلطة ومصدرها، وهو ما نص عليه دستور الجمهورية اليمنية".

وشدد على أن الوحدة اليمنية ليست خاضعة لرغبة هذا الطرف أو ذاك، وأنها جاءت تعبيراً عن رغبة الشعب اليمني كما هو الحال لدى بعض الدول التي حذت حذو اليمن، وطوت صفحات الانفصال والانقسامات الداخلية.

وأكد عضو السياسي الأعلى أن الشعب اليمني هو الذي سيدافع عن الوحدة وسيحميها؛ لأنه يرفض التفرقة، وينبذ التشرذم.. مشيراً إلى أن الاتفاقيات، التي مهدت أو قادت لقيام الجمهورية اليمنية، مسجلة وموثقة في كل المحافل الدولية.

وقال: "الوحدة اليمنية هي من البديهيات، وليست قابلة للجدل والمناكفة، ولها دور فاعل في تعزيز التكامل بين اليمن والأمة العربية والإسلامية، خاصة مع محور المقاومة الذي يتصدى وبكل بسالة لنصرة القضية الفلسطينية، ومقاومة الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة".

وأضاف: "يجب علينا أن نحافظ على الوحدة فهي من أهم العوامل، التي ستعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

من جانبه، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن اليمن، منذ فجر التاريخ، كان موحداً قوياً ومهاباً، ولم يتشظ إلا حين كان يضعف نتيجة الصراعات البينية بين القبائل اليمنية أكانت في الشمال أو الجنوب.

وأوضح بن حبتور أنه، من خلال المزيد من التمعن والتفكر، يصل المرء إلى حقيقة جلّية مفادها أن اليمن موحدٌ، استمرت حضاراته الكبيرة موحدة، وسيظل موحدا -بإذن الله.. مؤكداً أن الوحدويين موجودون في كل مناطق اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً.

ولفت إلى أن الأحرار في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة هم من يستحقون أن يحتفوا بهذه المناسبة الوطنية الوحدوية، وليس الخونة والعملاء القابعون وأسرهم في فنادق الرياض وأبو ظبي، وغيرها من العواصم العربية والأجنبية.

وأشار إلى أن القيادات، التي ارتمت في أحضان دول العدوان، ليست مؤهلة على الإطلاق أن تتحدث عن الوحدة؛ لأنهم جميعاً عملاء يشربون من النبع ذاته الذي تشرب منه دولتا العدوان والاحتلال (السعودية والإمارات).

وأشاد بن حبتور بما تبذله المقاومة الفلسطينية من جهد لتحرير الأراضي المحتلة، ومن تسخير لكامل إمكانياتها لتظل راية الأمة العربية والإسلامية عالية خفاقة في مواجهة العدو الصهيوني المحمي من قِبل أمريكا والحلف الأطلسي، وبقية الدول الغربية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال: "نحن في صنعاء نعتز كثيراً بأننا جزء من محور المقاومة، كما نعتز -ونحن نحتفل بالعيد الوطني الـ34 للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة- بأننا جزء من الأحرار في العالم"، مشيراً إلى أن "الأمم والشعوب الحرة هي من تلتقط الفكرة وتقاوم هذا الجبروت الغربي الصهيوني، الذي جثم على العالم أجمع منذ 400 سنة، وليس فقط على الأمة العربية والإسلامية".

وأضاف: "بعد كل هذه العقود من التغول والاستيطان الصهيوني، وبفضل الله ثم القيادات الحرة لدول محور المقاومة تشكل هذا المحور لمجابهة المشروع الصهيوني المتغطرس، الذي قدّم اليمن وما يزال يقدّم في إطاره ما لم تقدمه دولٌ تملك أضعاف أضعاف الإمكانات المتاحة لصنعاء من الأموال والسلاح والعتاد، الذي يتم شراؤه وتكديسه في مستودعات السلاح دون أي استخدام فعلي لصالح الأمة وقضيتها المركزية فلسطين".

وتابع: "محور المقاومة هو اليوم الضامن الوحيد لبقاء فلسطين عربية، وعدم ضياعها كما ضاعت بالأمس القريب الأندلس، وغيرها من البلدان الإسلامية، وهذه رسالتنا اليوم في مناسبة الاحتفاء باليوم الوطني الذي جاء كنتاج لإنهاء حقبة استعمارية، ولحقبتين استعماريتين اتفقتا على تقاسم الجغرافيا اليمنية الواحدة، منذ قرابة 200 عام".

وعبَّر بن حبتور، في ختام كلمته، عن الشكر والتقدير لجميع من شارك وحضر هذه الفعالية الوطنية الوحدوية المباركة.

بدوره أوضح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، عبدالله الكبسي، أن الوحدة اليمنية حققت للشعب الكثير من المنجزات المهمة، ومنها وحدة الأرض والإنسان، فضلاً عن التعددية السياسية والحزبية التي أدت إلى إجراء انتخابات دورية للمجالس المحلية والبرلمانية.

وقال: "الوحدة ليست وليدة المصادفة، وإنما جاءت تتويجاً لمراحل متعددة من النضال الوطني، الذي بدأ بالثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر".. مشيراً إلى أن ما تعانيه من خلل وانتكاسة، في الوقت الراهن، هو نتيجة الصراع على السلطة وليس بسبب الوحدة أو برامجها في حد ذاتها.

وأضاف: "ما نسمعه اليوم لا يعدو إلا أن يكون مجرد طراطيش هنا وهناك، فيما الوحدة اليمنية باقية، وتتمتع بالحماية الشعبية والدولية".




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر