المؤتمرنت -أحمد النويهي - مشاركتنا في كأس الخليج حفاظ على النقطة واختلاف في المستوى أنهى منتخبنا الوطني لكرة القدم مشاركته الثانية في كأس الخليج والتي تقام فعالياتها في قطر بتعادل مع البحرين وهزيمتين من السعودية والكويت.
هذه المشاركة في دورة الخليج للمرة الثانية بعد أن شارك لأول مرة نهاية العام الماضي في الكويت وبين مشاركة منتخبنا فيا لدورتين تولدت نقاط عديدة نبرزها في الآتي:
في المشاركة الأولى والتي كانت لابد منها وذلك من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرة من فرق الهامش القوة والندية ما يجعل من يلعب معها يكتسب القائدة بغض النظر عن النتائج فإذا كانت نتائج هذه المشاركة غير مرضية حيث امتلأت شباكنا بالأهداف ناهيك عن مستوى متدني وغير مقنع خلافاً لما حدث في البطولة الأخيرة حيث تجزم باختلاف المستوى كلياً فالدفاع محكم وصارم وهو ما قلل من إتاحة الفرصة للفرق الأخرى لهز شباكنا أضف إلى ذلك الثقة والتي افتقدنها في أولى تواجد لنا في كأس الخليج.
في المشاركة الأولى قادنا مدرب له تاريخ يدعى "ميلان" لكنه كان على شكله تمحض وطبع الصور خلال 45 دقيقة بدليل أن استلامه لقيادة المنتخب قبل 45 يوم قال بأنها كاملة للظهور بمستوى جيد ولكن حد ث ما لم يكن يجري في حسبان هذا المدرب خسائر تتوالى ومكاسب احتسبت له وحدة فضحك علينا كثيراً وهبر كثيراً وذلك إ{ضاءاً لغرورنا فقط لا غير أما عن مشاركتنا الأخيرة بقيادة الرابح سعدان فإن أهم ما ميزها العقلانية والمصداقية فسعدان لم يبع لنا الوهم واننا "با نجيب الأسد من ذيله" فكان واقعياً جداً حينما قال "مستحيل المركز الأخير" و لكن أعدكم بمستوى أفضل. وفعلاً قدم لنا منتخباً ذو مستوى عالي بشهادة كل المتابعين، الأمر الذي ألقى تلك الصورة الباهتة التي تولدت في المشاركة الأولى مما يجعلنا تعقد الآمال في هذا المدرب وإن نعطيه الوقت الكافي ليعطينا فريقاًً ينافس في المستقبل بعد أن كان مشاركاً في الماضي.
في المشاركة السابقة كسبنا نقطة واحدة من تعادلنا مع عمان بينما خسرنا في المباريات وإن كانت تلك أي النقطة بمثابة بيعة الديك إلا أنها كانت بلا طعم ولا رائحة إذ فقدنا حلاوتها من بعد الهزائم المتتالية في المباريات الأخرى، لكن في مشاركتنا الأخيرة حافظ منتخبنا على النقطة ولكن هذه المرة أمام البحرين إلا أن لها طعم خاص لأنها أتت بعد أن قدم منتخبنا أداء رجولياً اتسم بالقتالية والروح الجماعية ومستوى يبعث الافتخار بدلاً من الإنكسار.
في المشاركة السابقة افتقدنا لعامل الخبرة بصورة كبيرة بدليل أن سالم عوض الحارس المتميز محلياً لم يستطع الصمود بل ودخلت مرة أهدافاً من ركلات وتسديدات لا تتوقعها وهذا ليس اصحاقاً في هذا الحارس كونه لم يكتسب الخبرة فهو ينتظره مستقبل إذا ما عمل عبدالخالق بحق حامي العرين ولم يأتي اختياره كأفضل لاعب في مباراتنا مع البحرين من فراغ حيث لفت الأنظار ببسالته وشجاعته ومهارته فكان فريقاً بمفرده.
الحديث عن المشاركتين بطول كثيراً ولكن إبراز النقاط المهمة هو ما عملنا على إبرازه في السطور الماضية، فالقادم مع رابح يؤكد إن السعادة هي من ستحل في ديار الرياضة اليمنية شركاً أن تبعد كل العراقيل الذي تواجه هذا المدرب وواجب علينا أن نرفع له القبعة احتراماً له ولواقعيته كي يبادلنا الوفاء ويفيض علينا من خبرته التي نحن في حاجة ماسة إليها.
|