المؤتمرنت - أحمد فضل شبلول -
ثقافـة الأطفـال .. ما بين الرقمية والعلمية
ثقافة الأطفال هي جزء من الثقافة الكلية للمجتمع، والتأثير الذي احدثته الثورة المعلوماتية يمسهم مثلما يمس الكبار.
حينما نتحدث عن الثقافة الرقمية، فإنما نتحدث عن المستقبل القريب لمجتمعنا العربي، وهو على أعتاب القرن الحادي والعشرين، ومستقبل الطفولة والأطفال في هذا المجتمع الذي نأمل له كل الخـير والتقدم والازدهار، في ظل طفولة سعيدة حقا، سوف تحكم هذا الوطن العربي الكبير عندما تكبر في العقود القليلة القادمة. فالأطفال والشباب هم أكثر الفئات العمرية استجابة للتغير الفني والاجتماعي والثقافي، ومن ثم فهم صـانعو التطور والتغيير في المستقبل القريب.
وإذا كان الاعتقاد السائد أن الثقافة تمرُّ من الكبار إلى الصغار دوما، وليس العكس، فإن ذكاء الحر يتساءل: "ألا نرى أن الصغار، خصـوصا في ظروف الانتقال من مرحلة إلى مرحلة، وما يترتب عليها من تغيير في أساليب الحياة والمعاش أقدر على استيعاب هذا التغير، وملاحظته واحتضانه ؟ ألا نرى أنه في عصـرنا، عصر الثورة العلمية والتكنولوجية الوافدة إلينا، أن بإمكان الصغار نقل معارفهم ومعلوماتهم إلى الكبار، وبمقدورهم أن يشرحوا مسائل تتعلق بالمنجزات العلمية والآلات الحديثة، بحيوية وقدرة أكبر ممن هم أكبر سنا في بعض الأحيان ؟" (1).
ثقافة الأطفال
وبعامة فإن ثقافة الأطفال هي جزء من الثقافة الكلية للمجتمع، بل إن هادي نعمان الهيتي يذهب إلى أنه "تظهر في ثقافة الأطفال الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع في العادة، فالمجتمع الذي يولـي أهمية كبيرة لقيمة معينة تظهر في العادة في ثقافة الأطفال" (2). ومن ناحية أخرى فإن الأسرة تؤدي دورًا مهما في تكوين ثقافة الطفل، وكلما كان الأب أو الأم أو الأخوة الكبار من ذوي التعليم والثقافة العالية، ساعد ذلك الأطفال على أن يُنشؤوا في بيئة ثقافية صحية. ولما كانت مجتمعاتنا العربية بدأت تُظهر اهتماما بمسـألة الحاسب الآلي، بل تشجع ـ ولو نظريًّا ـ على استخدامه في جميع مجالات الحياة، فقد كان من الطبيعي أن تظهر الثقافة الحاسوبية، أو الثقافة الإلكترونية لدى الأجيال الجديدة، ومن ثَمَّ فإن ثقافة هذا الجيل الجديد من أبنائنا وأحفادنا، تختلف ـ إلى حد كبير ـ عن ثقافة الأطفال في الجيل السابق، فثقافة هذا الجيل تتشكَّل من خلال استخدامه لجهاز الكمبيوتر لكي تكون متوائمة مع روح العصر، ومع الآمال الموضوعة للمستقبل، ومن هنا تتحقق مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصالحة لكل زمان ومكان: "لا تعلموا أولادكم عاداتكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم" (3).
الثقافة الرقمية والثقافة العلمية
* تعريف الثقافة الرقمية: الثقافة الرقمية، هي الثقافة الوافدة علينا من خلال ما يُعرف بعصر الموجة الثالثة (4) الذي يعيشه الإنسان حاليا، وهو العصر المعلوماتي الذي رافقته ثورتان تكنولوجيتان هما: ثورة الاتصالات، وثورة في تقنية المعلومات من خلال الأجهزة الإلكترونية المختلفة، سواء كانت هذه الأجهزة حاسبات آلية، أو أجهزة أتاري، أو أجهزة فيديو، أو أجهزة إذاعية وتلفزيونية تستقبل الإرسال المحلي، أو تستقبل محطات الأقمار الصناعية التي تبث عروض القنوات الفضائية المختلفة والمنتشرة في شتى بقاع العالم الآن.
ونحن في هذا البحث سيكون حديثنا منصبًّا على الثقافة الرقمية الوافدة من خلال الحاسب الآلي بما فيها شبكة الإنترنت التي لا يستطيع المرء الوصول إليها ـ حتى الآن ـ بدون هذا الجهاز. أما عن الثقافة الوافدة أو المعروضـة من خلال التلفزيون والفيديو والقنوات الفضائية ... الخ، فقد سبق أن عالجها أو ناقشها غير كاتب، وباحث، وقد يلزم السياق أحيانا التعريج على أحد منها، دون الوقوف عند التفاصيل الخاصة بها.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المكان، هو: هل إشاعة أدبيات الثقافة الرقمية أو الإلكترونية بين أطفالنا، يؤدي إلى إشاعة نمط التفكير العلمي بينهم "حيث الحكم على المسائل والظواهر والمشكلات بوعي شامل استنادا إلى ضوابط معينة" كما يذهب إلى ذلك الهيتي، الذي يعلق قائلا "فما دمنا نريد لأطفالنا أن يحلوا المسائل المتعلقة بحياتهم والمشكلات التي يواجهونها، ويفسـروا الظواهر تفسيرا صحيحا، فإن هذا يعني أننا نريد لهم أن يفكروا بطريقة علمية" (5). فهل تعاملهم المستمر مع أجهزة الحاسب الآلي الذي هو مبنيٌّ في الأصل، ومُصممٌ، على خطوات علمية منطقية محسوبة بدقة متناهية، سيؤدي إلى إشاعة هذا النمط من التفكير، أو على الأقل يعلمهم كيف يفكرون، تفكيرا غير جزافي، قائما على خطوات يعتمد بعضها على البعض الآخر، ويا حبذا لو كان هذا التفكير هادفا، ودقيقا، ومرنا، وبعيدا عن الجمود، وغير قائم على التعصب، وواقعيا، أي لا يعتمد على الخيال المريض في فهم الأشياء والتعامل معها؟. يقول د. طالب عمران: "في عصر العلم الذي نعيشه يتحتَّم أن يوجَه الطفل للتعلُّم الجاد المنتج في العناية بتثقيفه العلمي، وشحن تصوراته، وأفكاره بقصص تتحدث عن إنجازات العلم الباهرة ومستقبلها المضيىء …" (6).
فهل الثقافة العلمية التي يريدها الباحث لأطفالنا، هي الثقافة الإلكترونية ؟
لكي نصل إلى إجابة مقنعة يجب أوَّلا تعريف الثقافة العلمية، ثم نقارن بينها وبين الثقافة الإلكترونية بمفهومها السابق.
الثقافة العلمية في أبسط تعريف لها هي ربط العلوم النظرية التي يقوم الطفل بدراستها أو معرفتها عن طريق القنوات والوسائط المختلفة، بالتطبيق. وعن طريق ذلك يتم تثقيف الطفل علميًّا بشكل صحيح.
أما القنوات التي تصل من خلالها الثقافة العلمية للطفل، فهي: البيت، والمدرسة، ووسائل الإعلام المختلفة من صحافة علميَّة ومذياع وتلفزيون يقدِّمان برامج علمية مبسطة، وأفلام فيديو، وسينما للأطفال، وأدب الخيال العلمي، وبرامج الحاسب الآلي ... الخ. ويمكن أن يتم التثقيف العلمي للطفل بشكل جيد إذا روعيت معطيات الكتابة العلمية، أي الأرضية العلمية التي يمكن أن يعتمدها الكاتب في إيصال العلم للطفل.
فإذا كنا نريد لأطفالنا وهم يقفون على بوابة القرن الحادي والعشرين "أن يقرأوا ويعرفوا عن مشكلات الكون، وأن يعرفوا عن طبقة الأوزون المتآكلة التي ربما ستتسبب في انعدام الحياة على الكرة الأرضية، والتكاثر السكاني، وكيفية التعامل مع المشاكل الاجتماعية، والصراع بين الحق والباطل وبين الخير والشر، والعالم بعد النفط، وعن التصحر، والغذاء، والأمراض، والتلوث، والحاسوب، والإنسان الآلي، والذكاء الاصطناعي، وبنوك وشبكات المعلومات ... الخ" (7) فإن ذلك يجب أن يتم بطريقة عملية، يتبع فيها طرائق التفكير العلمي المختلفة. وأطفالنا لديهم الاستعداد الكبير لذلك، ولديهم شغف كبير بقراءة الكتب العلمية، وخاصة خارج المقرر الدراسي. وقد لاحظتْ منيرة القهوجي من خلال سجلات مكتبة إحدى مدارس الإناث التي تضم 000, 8 كتاب أن نسبة استعارة الكتب العلمية والبالغة 240 كتابا بلغت 100% (8) .
ولعل السبب في ذلك يرجع ـ كما يرى فاروق سلوم ـ إلى "أن تقريب مسافات الوعي بالمكان والزمان، قد لعب دورا كبيرا في تطوير الوعي بالعلم عند الأطفال العرب" ويضيف سلوم قائلا: "لاشك أن المستقبل يحمل الكثير من خلال تطور الجهد العلمي العربـي المأمول، ولقد تطور التفكير العلمي لدى الطفل العربي من خلال تطوير مناهج التعليم والحث على الاكتشاف وتكريس الاحتمالات والتوقع وإدراك المشكلات واقتراح الحلول أو الافتراض، وبناء النموذج الرياضي، والاهتمام بالتنظيم العلمي والحاسب الإلكتروني، والبرمجة، والاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة، وقد اقترن كل هذا بالعمل نحو إنماء التفكير العلمي لدى الأطفال" (9).
أدب الخيال العلمي
والثقافة العلمية لها أدبها الذي أطلق عليه أدب الخيال العلمي الذي عرَّفه د. عماد زكي بقوله: "هو قصص أو أساطير انطلقت من وقائع ومعطيات علمية محددة لتعبر عن طموح الإنسان في تحقيق المزيد من الاكتشافات والإنجازات" (10) بينما تعرف د. فالنتينا إيفاشيفا أدب الخيال العملي بأنه: "صـورة من الأدب الإمتاعي بغض النظر عن درجة المعرفة العلمية التي قد يكون الخيال العلمي قائما عليها"(11). وتضيف أن الغالبية الساحقة من كتابة الخيال العلمي تتناول التنبؤات العلمية والمجتمعات المثالية utopias في صور خيالية (12). وبذلك يرتبط الخيال العلمي ارتباطا وثيقا بالتطـور العلمي والتكنولوجي المطرد.
إذن هناك صلة بين الثقافة العلمية لأبنائنا ـ التي يُعدُّ أدب الخيال العلمي تجسيدا لها، أو هو على الأقل جزء من ثقافتهم المعاصرة ـ والثقافة الإلكترونية، ومن الملاحظ أن هذا الأدب انتشر في عصـر المعلومات وانفجار المعرفة، وتكاثر الأسئلة الغامضة حول مستقبل الإنسان، والآفاق القادمة التي يمكن أن يصل إليها، وعلى ذلك يلاحظ "أن الفجوة بين الخيال العلمي والألوان الأدبية الأخرى آخذة في الانكماش" (13) . ويمكننا القول إنه إذا كانت الثقافة العلمية تهتم بمضمون الرسالة العلمية التي تحملها لأبنائنا، فإنه يمكن للثقافة الإلكترونية أن تكون هي الشكل الذي يحمل هذا المضمون. وعلى ذلك فهما وجهان لعملة واحدة هي ثقافة أطفالنا المعاصرة وأدبهم، أو ثقافة أطفالنا التي سيعبرون بها إلى القرن الحادي والعشرين وأدبهم الجديد، دون أدنى إخلال بقيمنا ومبادئنا وأصالتنا العربية الإسلامية.
إننا بذلك ننظر إلى مستقبل ملايين الأطفال العرب الذين يتهيأون لعبور عام 2000 بعد شـهور قليلة، "والحديث عن عام ألفين هو الحديث عن عصر الكمبيوتر والرجل الآلي والذكاء الاصطناعي وبنوك المعلومات، وهو الحديث عن هندسة الوراثة واستنساخ البروتينات، ومغامرة الإنسان المثيرة لاقتحام الخلية والتلاعب بشفرتها الوراثية الدقيقة، في محاولة للتحكم بصفات الكائنات الجديدة، واصطفاء أحسن ما فيها، وهو الحديث عن حرب الكواكب واسـتعمار الفضاء والأقمار الصناعية التي تجوب الكون من أقصاه إلى أقصاه" (14). وبذلك يتضح مدى العلاقة الوثيقة بين الثقافة العلمية، وما أسميناه بالثقافة الإلكترونية. وكلاهما يجب أن يُدرس بشكل جيد قبل أن يُقدَّم للطفل سواء في البيت أو المدرسة. "فتنمية المواهب العلمية بدءا من البيت، فالمدرسة، فالمؤسسات المسؤولة عن الطفل، قد تفتح آفاقا أمام أجيالنا المقبلة في مستقبل لغته الأساسية والوحيدة أحيانا .. ما تملك هذه الأجيال من علم وتقنيات ووسائل متطـورة" (15). وعلى ذلك فإن الميول العلمية التي نحاول أن نغرسها اليوم في أطفالنا، تجعلهم في المستقبل يعتمدون على العلم، وربما يبدعون في مجالاته. ولعل من أهم العوامل التي تستطيع غرس حب العلم في نفوسهم، جهاز الحاسب الآلي، الذي يتعاملون معه ويتفاعلون مع أدائه المبهر في اكتسابهم لثقافتهم الإلكترونية.
وأراني أتفق مع د. عماد زكي في قوله "ليس هناك شك في أن تعميق الثقافة العلمية وتحريض التفكير العلمي وتشجيع الخيال العلمي لدى أطفالنا، أصبح مهمة عاجلة ومقدسة لا يجوز التواني عنها أو تأجيلها لأن ذلك يعد خيانة لمستقبل الأجيال القادمة" (16).
أدب الخيال العلمي ومستقبل الأجيال القادمة
ومما يجعل الإنسان مطمئنا إلى حد ما إلى مستقبل الأجيال القادمة، أن طفل اليوم بدأ يعشق برامج ومسلسلات وأدب الخيال العلمي، فمن خلال تحليل نتائج الدراسة الميدانية التي قامت بها وفاء نجيب القسوس لاتجاهات الأطفال وذويهم نحو برامج ومسلسلات الخيال العلمي التي يقدِّمها التلفزيون الأردني، "تبين أن الأطفال بشكل عام يفضلون مسلسلات وبرامج الخيال العلمي أكثر من برامج عالم البحار أو الحيوان، أو افتح يا سمسم أو المناهل، فمسلسلات وبرامج الخيال العلمي لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بينهم" (17). وعلينا إذن أن نستثمر هذا الجانب وهذه الرغـبة في أطفالنا ونقدم لهم مايناسبهم وما يناسب مجتمعهم وما نتطلع إليه نحو رجل الغد، وألا يكون اعتمادهم في هذا الجانب على ما تقدمه البرامج المستوردة التي تحوي كمية لا بأس بها من العنف والقتل والدمار. وقد حددت الباحثة د. فالنتينا إيفاشيفا الموضوعات التقليدية للخيال العلمي في: "الطيران في الفضاء، وغزو الإنسان للكواكب والمجرات galaxies المجهولة، ورحلات خلال الزمن، والتغلب على حاجز الزمن وكوارث الصراعات مع الغزاة من العوالم الأخرى، وتحول الإنسان إلى كائن مفكر وتحول "الآلات المفكرة" إلى شركة آدمية فريدة منسقة (حتى بين الكواكب)" (18). وكما نرى فإن أغلب هذه الموضوعات من الموضوعات المحببة للأطفال.
القصص العلمية وقصص الخيال العلمي
وفي هذا الصدد يجب أن نفرق بين القصص العلمية، وقصص الخيال العلمي، فالقصص العلمية ـ حسب تعريف عبد البديع قمحاوي ـ "قد تكون قصصا وصفية، تتتبَّع أبحاث العلماء، وجـهود العلماء والمخترعين والمبتكرين، وقصص مخترعاتهم ومبتكراتهم، وما لاقته هذه المخترعات من قبول أو رفض، وما كان لها من تأثير في حياة الناس. أما قصص الخيال العلمي فهي تقوم على خيال ـ ليس بالخيال المحض ـ ولكنه خيال مدعم بنظريات علمية قد تكون سائدة في عصر الكاتب أو المؤلف، أو تكون هذه النظريات العلمية غير منتشرة في عصـره، ولكنها معروفة لدى مؤلِّف هذه القصص. وليس من الضروري أن يكون مؤلِّف قصص الخيال العلمي من العلماء، ولكن هو مؤلف يتميز بالخيال المقنن الذي يستطيع أن يجعله يجسِّد عالما خياليا، لكن يمكن أن يعايشه القارىء ويتطلع إليه" (19). ولعلَّ من أهم وظائف أدب الخيال العلمي، تهيئة العقل الإنساني لتقبل العلوم المستقبلية، وفي هذا المجال نتذكر مقولة العالم أنشتاين التي دائما ما يسـتشهد بها الكتَّاب والباحثون في أدب الخيال العلمي: "لقد تعلمت من الأديب الروسي دوستوفسكي في مجال الرياضيات أكثر مما تعلمته من نيوتن وكوس".
وأراني هنا أستعيد مقولة الباحثة فالنتينا إيفاشيفا: "الربط بين الخيال العلمي والثورة التكنولوجية في منتصف القرن العشرين أمر لا يختلف فيه اثنان. والطفرة التي لم يسبق لها مثيل في العلم والتكنولوجيا لم تعجز عن أن تنعكس في الأدب. وقد أحس الكتاب في كافة أرجاء المعمورة بالحاجة إلى تناول هذا التطور التكنولوجي في مؤلفاتهم والتنبؤ له" (20).
***
إشــــــــــــــــارات
1- الطفل العربي وثقافة المجتمع. ذكاء الحر. بيروت: دار الحداثة، 1984، ص 30.
2 - ثقافة الأطفال. ص 31.
3 - السابق. ص105
4 - مصطلح "الموجة الثالثة" استخدمه المفكر "ألفن توفلر" في كتاب له بالعنوان نفسه (الموجة الثالثة) وفيه قسم تاريخ الحضارة البشرية إلى ثلاث موجات رئيسية، الموجة الأولى بدأت عندما ارتبط الإنسان بالأرض، وأصبح يعتمد على الزراعة، واستغرقت هذه الموجة آلاف السنين. والموجة الثانية بدأت مع الثورة الصناعية عندما انتقل الإنسان إلى مرحلة التصنيع التي استمرت عدة مئات من السنين. أما الموجة الثالثة فهي التي يخوضها الإنسان حاليا وقد بدأت منذ عدة عقود وهي مرحلة ما بعد التصنيع، أو هي العصر المعلوماتي الذي نعيشه حاليا.
5 ـ السابق. ص 94.
6 - أدب الطفل العربي. مجموعة أبحاث. عمَّان: منشورات الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب (د.ت).
7 - السابق. ص ص 31، 32.
8 - السابق. ص 73.
9 - السابق. ص 79.
10 - السابق. ص 104.
11 ـ الثورة التكنولوجية والأدب. فالنتينا إيفاشيفا. ت: عبد الحميد سليم. القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1985، ص 42.
12 ـ السابق. الصفحة نفسها.
13 ـ السابق. ص 204.
14 ـ أدب الأطفال في الأردن واقع وتطلعات. بحث "أدب الأطفال والعام ألفين". د. عماد زكي. عمان: وزارة الثقافة الأردنية، ومؤسسة نور الحسين، 1989.
15 ـ أدب الطفل العربي. د. طالب عمران. ص 62.
16 ـ السابق. ص 130.
17 ـ أدب الطفل العربي. ص 147.
18 ـ الثورة التكنولوجية والأدب. ص 39.
19 ـ أدب الطفل العربي. ص 188.
20 ـ الثورة التكنولوجية والأدب. ص 35.
المصدر: ميدل ايست أونلاين