المؤتمرنت -
المحكمة العراقية المتخصصة بدأت استجواب رموز من النظام العراقي السابق
مثل علي حسن المجيد الملقب "بعلي الكيماوي" ووزير الدفاع العراقي الاسبق سلطان هاشم احمد اليوم السبت امام قاضي التحقيق في المحكمة العراقية الخاصة، تمهيدا لمحاكمة رموز النظام السابق.
وقال كبير قضاة التحقيق في المحكمة القاضي رائد جوحي في مؤتمر صحافي ان "قاضي التحقيق استمع اليوم السبت الي علي حسن المجيد وسلطان هاشم بحضور محاميهما".
وقد وزعت المحكمة العراقية المتخصصة صورا للقاضي يستمع الي المسؤولين السابقين علي حسن المجيد الذي كان يتكيء علي عصا ثم سلطان هاشم احمد.
والجوحي هو القاضي الذي ابلغ صدام حسين في الاول من تموز/يوليو الماضي واحد عشر مسؤولا سابقين معتقلين حاليا في معسكر اميركي قريب من بغداد، بالتهم الموجهة لهم.
وكانت القوات الاميركية اعتقلت علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين، في
آب/اغسطس .2003
وهو متهم بقيادة حملة الانفال في 1988 ضد الاكراد التي اسفرت عن مقتل وفقدان نحو مئة الف كردي. ويطلق عليه اسم "علي الكيماوي" لاستخدامه اسلحة كيميائية يحرمها القانون الدولي.
كما لعب علي حسن المجيد دورا كبيرا في قمع انتفاضة الشيعة في 1990 وشارك في غزو الكويت.
اما سلطان هاشم احمد وزير الدفاع الذي سلم نفسه في 19ايلول/سبتمبر فهو متهم بالقتل عمدا في حلبجة وبالتورط في حملة الانفال.
واكد القاضي جوحي ان قضية المسؤولين في النظام العراقي السابق "في مرحلة التحقيق حاليا"، معتبرا ان "السرعة آفة في القضاء تؤدي الي ثغرات". ورفض تحديد موعد لبدء المحكمات الجنائية.
واوضح جوحي ان المحكمة العراقية المتخصصة المكلفة محاكمة 12 من كبار رموز النظام العراقي السابق بمن فيهم صدام حسين، ما زالت تعمل علي اعداد الملفات ضد المتهمين.
وقال ان "المحكمة عاكفة علي التحقيق وجمع الادلة والوثائق والاستماع الي الشهادات في جرائم مختلفة ارتكبت بين العامين 1968 و2003"، مؤكدا ان "قضاة التحقيق يريدون ضمان حقوق المتهمين الذين التقوا جميعا محاميهم باستثناء واحد او اثنين".
واكد ان المحكمة العراقية المتخصصة "مستقلة تماما عن الحكومة وعن اي جهة اخري"، مشددا علي ان "الحكومة لم ولن تتدخل في عمل المحكمة".
واشار الي ان استقلالية القضاء يضمنها قانون ادارة الدولة المؤقت وقوانين المحكمة العراقية المتخصصة مشيرا الي ان قاضي التحقيق يحدد موعد المحاكمة في ضوء البراهين والادلة التي يجمعها.
وقال ان "كل قاض سيأخذ الوقت الكافي وله عندما يري الوقت مناسبا ان يحدد موعد المحاكمة".
وكان رئيس الحكومة العراقية الموقتة اياد علاوي اعلن في 41 كانون الاول/ديسمبر الجاري ان محاكمة "رموز" نظام صدام حسين السابق ستبدأ الاسبوع المقبل.
وقال علاوي امام المجلس الوطني العراقي الموقت ان "محاكمة +رموز النظام السابق+ الذين سيمثلون واحدا تلو الآخر امام القضاء ستبدأ الاسبوع المقبل ليتم تحقيق العدالة في العراق".
واضاف "بعد ان انتهينا من سلسلة الاجراءات والتعيينات نقول بثقة انها ستبدأ الاسبوع المقبل".
وردا علي اسئلة، رفض جوحي مرات عدة تحديد اي موعد لبدء المحاكمات.
من جهة اخري، رحب جوحي "بكل المساعدات والنصائح من الامم المتحدة او غيرها من المنظمات المتخصصة في هذا الشأن".
ميدانيا، تعرض انبوبان للنفط صباح اليوم السبت واثنان آخران احدهما في جنوب بغداد امس الجمعة لهجمات تبني التنظيم الذي يتزعمه الاسلامي الاردني ابو مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة، احدها.
وربط الناطق الاعلامي باسم وزارة النفط عاصم جهاد بين "استمرار عمليات تخريب المنشآت النفطية وتزايدها وتهديدات (زعيم تنظيم القاعدة اسامة) بن لادن". وقال ان "العمليات الارهابية تهدف الي حرمان بغداد من المشتقات النفطية لتصبح ازمة الوقود اشد حدة".
من جهة اخري، ذكرت مصادر عدة ان سبعة عراقيين علي الاقل قتلوا وجرح عشرون آخرون في اعمال عنف في مختلف انحاء العراق