المؤتمرنت - نزوح 150 ألف فلسطيني من خان يونس في يوم واحد أكدت الأمم المتحدة، أن 150 ألف شخص نزحوا من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال يوم واحد فقط.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في تصريحات له، أن 150 ألف شخص اضطروا إلى الفرار من خان يونس أمس الأول الاثنين باتجاه مناطق لا يوجد بها بنية تحتية، دون أن يأخذوا معهم أي أغراض أو متعلقات، بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر بالإخلاء الفوري.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن أوامر الإخلاء "تقلب حياة الناس رأسا على عقب"، مشيرا إلى أن المهلة الزمنية التي يمنحها الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين للإخلاء بعد إصدار الأوامر قصيرة جدا، حيث يتم إرسال منشورات قبل الهجوم بوقت قصير، ما يزيد المخاطر على حياة الناس.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المزيد من المدنيين فروا من بعض المناطق في خان يونس، في أعقاب أمر إخلاء أصدرته سلطات الاحتلال وما تلاه من تكثيف للقصف، مشيرا إلى أن بعض المناطق التي تطالها أوامر الإخلاء بها مراكز للرعاية الصحية وعشرات النقاط لتوزيع الأغذية وتوفير الوجبات الغذائية، والتي توقفت جميعها عن العمل.
كانت قوات الاحتلال أجبرت المواطنين الفلسطينيين أمس الأول الإثنين على إخلاء مناطق واسعة من الأحياء الشرقية لمدينة خان يونس، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي مكثف على المنطقة، دون إعطاء فرصة للفلسطينيين للاستعداد للإخلاء، ما أدى إلى ارتقاء 89 شهيدا وإصابة 263 آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان 68 شخصا.
وقبل أكثر من أسبوع، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة في منطقة "المواصي" المكتظة بتجمعات النازحين في خان يونس، وهي المنطقة التي أعلنها الاحتلال سابقا منطقة آمنة، ما أسفر عن استشهاد 90 فلسطينيا وإصابة 300 آخرين بجروح.
وتأتي تلك المجازر في إطار تواصل جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين العزل للشهر العاشر على التوالي، لا سيما وأن هجماته الوحشية تركز بشكل كبير على استهداف وقصف مناطق تجمعات النازحين التي سبق وأن أعلنها مناطق آمنة، كما يتعمد الاحتلال كذلك قصف البنايات السكنية والأحياء والمنازل المأهولة لإيقاع أكبر عدد من الشهداء والجرحى.
ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال. |