المؤتمرنت -
مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية 2005
أفادت أنباء ان وزراء ثقافة الدول الإسلامية اختاروا في ختام مؤتمرهم بالجزائر مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية في سنة 2005.
وأوصى الوزراء في سياق بيان الجزائر بتنسيق الجهود بين الدول الإسلامية من خلال "الأيسيسكو" لتطبيق توصيات المؤتمر، خاصة ما يتعلق منها ببرامج تطوير الثقافة ونشر قيم التسامح بين الشباب والجامعيين والأطفال لتصحيح الصورة النمطية التي تشاع عن الإسلام والمسلمين في العالم.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله الأربعاء بدعوة من منظمة المؤتمر الإسلامي لبحث مسألة الهوية الثقافية الإسلامية في عصر العولمة وأثرها على الخصوصية الثقافية وعلى التقاليد والتراث الإسلامي.
ودعا المشاركون في ختام المؤتمر إلى وضع ميثاق ثقافي إسلامي لتعدد الثقافات يعمل على تطوير ثقافة الشعوب الإسلامية، وحماية الخصوصية الثقافية أمام زحف العولمة وقيم القوة الاقتصادية والتقنية التي تفرض نفسها على دول العالم خاصة الضعيفة منها، وبينها الدول الإسلامية.
وندد وزراء الثقافة في الدول الإسلامية في سياق بيان الجزائر بالاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ، وكذا الاعتداءات المتكررة على المؤسسات والمعالم الثقافية والحضارية الإسلامية بالأراضي العربية المحتلة.
ودعا الوزراء الهيئات الدولية إلى حماية هذه المؤسسات وتقديم مساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية ولبنان وسوريا للتكفل بالمعالم الإسلامية في الأراضي المحتلة إلى أن تتحرر الأراضي الفلسطينية من الاحتلال.
وكلف مؤتمر وزراء الثقافة في سياق البيان المنظمة بإنشاء مركز ثقافي إسلامي يتولى عرض الصورة الناصعة للثقافة ومعالم الحضارة الإسلامية في الدول الغربية، ويبرز قيم التسامح والإنسانية التي هي أساس الثقافة الإسلامية.
وصادق المؤتمر كذلك على الوثائق الصادرة عن اجتماعات التنسيق بين منظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي بفيينا خلال أعوام 2000 و 2002 و 2004 . وتفوض هذه الوثائق المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الأيسيسكو) بمهمة الشراكة مع الهيئات والمنظمات الدولية فيما يخص الدول الإسلامية.
ودعا المشاركون "الأيسسيكو" إلى وضع آليات عمل جديدة تهدف إلى بناء شراكة ثقافية، وقيادة الحوار بين الحضارات نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي.
وحث المؤتمر الدول الأعضاء على تشجيع البحوث والدراسات الجامعية بتوفير الإمكانيات المادية والخبرة التقنية للتنقيب في التراث الإسلامي وإعادة اكتشاف كنوز الثقافة الإسلامية لتأخذ مكانتها في عالم اليوم.