المؤتمرنت - كنائس العراق الموشحة بالحزن تلغي احتفالاتها بأعياد الميلاد وجد المسيحيون انفسهم عرضة للهجمات بعد دخول القوات الامريكية الي بغداد في التاسع من نيسان (ابريل) الماضي. حيث اغتال مجهولون عدداً من الاكاديميين والنشطاء المسيحيين بالعاصمة العراقية.
ولم تنقذ رجال الدين المسيحيين دعواتهم الي التسامح والاخاء بين العراقيين كنائسهم من موجة التفجيرات التي حدث عدد منها ايام الاحد حيث تغص بالمصلين.
ونجح متطرفون في منع الطلبة المسيحيين في جامعة الموصل من الدوام باستخدام القوة والتهديد.
وادت سلسلة الهجمات علي الكنائس والاغتيالات الي موجة هجرة بين المسيحيين الي الاردن وسوريا بسبب الخوف من الخطف الذي طال احياناً نساءاً واطفالاً.
ولا توجد احصائية دقيقة لعدد المسيحيين الذي غادروا العراق مؤخراً، لكن احصائيات شبه مؤكدة تشير الي ان العدد تجاوز مائة الف غير ان رجال الدين المسيحيين والسياسيين يحاولون التقليل من اهمية هذه الهجرة.
وتعّود العراقيون علي مشاركة المسيحيين في احتفالاتهم بأعياد الميلاد ورأس السنة التي كانت رسمية في جميع انحاء العراق.
ويشعر المسيحيون اليوم في العراق بعد الهجمات التي طالت كنائسهم بالاحباط وبالوحدة برغم التضامن والادانة الواسعة من قبل العراقيين لهذه الهجمات.
وشملت عمليات التفجير هجمات منسقة علي متاجر بيع المشروبات في مختلف المدن العراقية راح ضحيتها عدد من المسيحيين ايضاً.
ويعتقد ان مسلمين متشددين يتحملون مسؤولية هذه الهجمات لاجبار هذا النوع من المتاجر علي اغلاق ابوابه بالقوة.
<الزمان> |