الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:53 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الإثنين, 20-ديسمبر-2004
محمد الديلمي -
اليمن تتطلع الى الانضمام الى مجلس التعاون الخليجي
/ يوبي آي


:طالبت صحيفة يمنية اليوم الاثنين من قمة مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في وقت لا حق اليوم "سرعة البت في طلب اليمن الانضمام الى عضوية المجلس باعتبار ذلك " حق تفرضه عوامل الجوار والجغرافيا وحقائق التاريخ التي لايمكن بأي حال من الأحوال القفز عليها او تناسيها".



وقالت يومية (الثورة) الرسمية " إن اليمن حرصت على تعزيز التواصل وتنمية العلاقات مع الأشقاء فى مجلس التعاون الخليجي لتحقق العلاقات الثنائية تقدما ملحوظا وملموسا على صعيد التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي والأمني او التنسيق السياسي وغير ذلك.



وألمحت الصحيفة الرسمية فى البلاد الى أن "العلاقات اليمنية الخليجية تجاوزت كل الهواجس والمخاوف التي كانت تتسبب بها مشكلات الحدود".



وقبل عدة أيام كان الرئيس اليمني على عبد الله صالح يصف موقف دول الخليج من انضمام اليمن ب "الموقف السلبي"



وناشدها تقديم الدعم المادي (ماليا وتقنيا وتسهيلا للعمالة) وعدم رفضها دخول الكثير من المنتجات اليمنية خاصة الخضروات والفواكه والأسماك الى أسواقها مشيرا الى أن السوق اليمنية مغرقة بالبضائع القادمة من دول الخليج والسعودية خاصة بحيث يميل الميزان التجاري بمليارات الريالات لصالح تلك الأخيرة.



وذكر الرئيس علي عبدالله صالح مثالا أخرا هو دعم الدول الأوروبية الغنية لتلك الأقل غني في القارة مثل اسبانياوالبرتغال و(اليونان) وقال لماذا لا تحذو دول الخليج حذوها؟



ويري الأكاديمي اليمني الدكتور محمد شمسان " أن حكام الدول الخليجية يتصرفون بمعايير مزدوجةـ عصية علي التفسير ـ برغم تشدق الكثير منهم بالإخوة الاسلامية والعربية ونزوعهم للوحدة حسب تعبيره



وأضاف يجب أن يقرأون أن معظم الحروب العالمية والإقليمية اندلعت لأسباب أهمها اقتصادية وهل يظن اي حاكم بأنه وبلاده يمكن ان تبقي في مأمن من مضاعفات الفقر والبطالة واهم هذه المضاعفات، الأحقاد التي تدفع الشباب العاطل نحو التطرف



ولكن الموقف الرسمي الخليجي حول انضمام اليمن كان هذه المرة أكثر ايجابية عن سابقاتها وقال عبد الرحمن العطية أمين عام مجلس التعاون الخليجي فى تصريح صحفي وزع أمس



" انتقلنا نحن واليمن من علاقة جوار الى علاقة شراكة متطورة وهناك فريق من الأمانة العامة لمجلس التعاون صدر فيه قرار الى جانب الفريق المقابل له من الجانب اليمني لتفعيل مجالات التعاون وصولا الى ماتنشده دول المجلس واليمن الشقيق" لكن دون الإشارة الى مسألة العضوية الكاملة لليمن "



غير أن أوساط سياسية يمنية عبرت عن خيبة أمل من غياب موضوع انضمام اليمن إلى عضوية مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قمة المنامة ورأت في ذلك تجاهلاً للمتغيرات التي تعيشها المنطقة والتحديات التي تواجهها.



ويقول القيادي الاشتراكي علي الصراري "إن غياب موضوع اليمن عن القمة الخليجية دلالة سيئة" كون الأمر قد جرى فيه حديث بين دول المنطقة واتخذت بشأنه بعض الخطوات.



وفي رؤية مغايرة يقول علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية أن المنطق يقتضي من دول المجلس إعادة النظر في وثائقه "حتى يصبح تجمعاً إقليميا تستطيع من خلاله دول المنطقة مواجهة التحدياتالاقتصادية والأمنية".



وتكرر الحكومة اليمنية تحريكها لهذا الملف مع كل انعقاد لدورة جديدة لمجلس التعاون الخليجي منذ 8 سنوات، حين تقدمت بطلب رسمي إلي قمة الدوحة في العام 1996 لانضمامها لهذا المجلس،

وانقسمت الدول الأعضاء في المجلس الخليجي نصفين إزاء الطلب اليمني،حيث وافقت مبدئيا كل من قطر، الإمارات وعمان ورفضت النصف الآخر وهن السعودية، الكويت والبحرين.وهاهي صنعاء تكرر فتح هذا الملف يوم انعقاد القمة الخليجية في المنامة، وتعيد طرق أبواب المجلس الخليجي الذي يوصف بمجلس (الأثرياء)، فيما لا زالت اليمن تصنف ضمن الدول الأكثر فقرا في العالم، وهو ما يعتبره الخليجيون سببا وجيها لعدم أهليتها للحصول علي عضوية مجلسهم



وفي المقابل يظهر المسئولون اليمنيون قدراً من التفاؤل بالتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والرغبة المعلنة لعدد من دول مجلس التعاون بمنح اليمن العضوية الكاملة في هذا التجمع استناداً إلى الآثار الإيجابية التي ستنعكس على دول المنطقة في المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.



وكان وزير الخارجية السعودي قد شدد خلال منتدى أمن الخليج على ضرورة إيجاد منظومة أمنية جديدة تكون اليمن طرفاً فيها لأن الحجم الجغرافي والسكاني لها سيساهم بشكل إيجابي في الحفاظ على الأمن والاستقرار.



ويبقى الإشارة الى أن مشاركة وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي المتواجد حاليا فى المنامة من عدمه في أعمال القمة في وقت لا حق اليوم سيكون مؤشرا واضحا على أن مطالب صنعاء نحو الولوج الى مجلس التعاون كعضو كامل العضوية



وفى حالة لم يتسني للوزير اليمني المشاركة فذلك يؤكد ما ذهب إليه بعض المراقبين بأن مسألة انضمام اليمن الي المجلس لا زالت مبكرة جدا وان هناك أطراف من داخل المجلس تحول الرغبة اليمنية في الانضمام الكامل العضوية






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر