عبيد بن ضبيع* - الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر مرحلة بحاجة للحكمة تأتي ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الثانية والأربعون في هذا العام، واليمن ما زالت تمر بمخاطر جسيمة مرتبطة بعدوان غاشم من دول الاستكبار (أمريكا ومن معها)، نظراً لأن موقف كل يمني شريف هو مع أهلنا في غزة التي تدمي القلوب ويأسى لها كل ذي عقل وقلب وإنسان.
وفي ظل كل هذه الظروف فإن المؤتمر الشعبي العام يقف مع قيادته الوطنية والصادقة، ولذلك فنحن بحاجة لمراجعة داخلية لبنية المؤتمر الشعبي العام وهيكلة منتسبيه، مع مراجعة لبرنامج عمله السياسي في ظل أوضاع محلية وخارجية صعبة وبحاجة إلى قيادة حكيمة تتمثل بالشيخ/صادق بن أمين أبوراس وكل من معه من أعضاء اللجنة الدائمة والذين يقودون دفة المؤتمر في ظروف حساسة ومصيرية.
إن ذكرى التأسيس تتطلب الاعتراف بأن الذين انضموا إليه هم من الشخصيات المستقلة ومن أحزاب معروفة حينها تعد انطلاقة لحياة سياسية وحزبية جديدة بما في ذلك حزب الإخوان الذين ظهروا للعلن وشكلوا لاحقاً حزب الإصلاح والقوى القومية والاشتراكية والفئات والقوى الاجتماعية اليمنية المختلفة، فكان المؤتمر الإطار التنظيمي الذي ضم الجميع تحت وثيقة الميثاق الوطني كمرجع للجميع.
ولهذا فإن مستقبل المؤتمر يتطلب خلْق توافق داخلي بين منتسبيه وتصالح حقيقي مع القوى السياسية الأخرى وبالتزام الجميع بوثيقة وطنية تحمي اليمن وتصون كرامته، وهذا يتطلب العمل مع كل أبناء الوطن بحكمة يقودها رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ/ صادق بن أمين أبوراس، وتحت مظلة الوطن القادر على مواجهة الأعداء والخونة.
* عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام |