المؤتمرنت-محمد الخامري : -
القاضي العمراني يدعو للعودة إلى وسطية الإسلام
حذر القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني من التطرف والتشدد في الدين ، الأمر الذي من شأنه تشويه سماحة الاسلام وعدالته وجماله الناصع الأخّاذ ، مشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم ما خُير بين أمرين إلا اختار ايسرهما ، وهو الذي امرنا بالرفق واللين في القول والعمل وقال ماكان اللين في شئ إلا زانه وما نزع اللين من شئ الا شانه.
وأضاف القاضي العمراني الذي يعتبر المجتهد الوحيد في اليمن في هذا العصر في تصريح خاص لـ"المؤتمر نت" إنني أدعو أبنائي الشباب طلبة العلم الذين يريدون أن يتبعوا السنة المطهرة أن يبحثوا عن الاعتدال والوسطية التي فطر الله عباده عليها في قوله تعالى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ...}البقرة143، وخفض الجناح واللين الذي أمر الله به الأنبياء ووصّى به نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم بقول { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159، هذا التوجيه الرباني موجه لسيد الخلق وهو المؤيد من الله سبحانه وتعالى ومع ذلك يؤمر بلين الجانب فما بالك بنا نحن الضعفاء المساكين.
وأشار العلامة محمد بن إسماعيل العمراني إلى قصة حقيقية حصلت لجماعة يا بانية (من اليابان) كانت تريد أن تعتنق الإسلام فعلم بها جماعة من مسلمي الهند وجماعة من اندونيسيا وماليزيا وغيرهم ، الشاهد ان جماعة الهند بادرت بإرسال رسالة إلى الجماعة اليابانية تقول لهم إذا أردتم ان تعتنقوا الإسلام فلابد من اتباع المذهب الحنفي وهو خير المذاهب وأفضلها واجلها وأعلاها واعلمها إلى آخر المناقب التي ذكرت في رسالتهم عن المذهب الحنفي ، ثم أرسلت الجماعة الاندونيسية رسالة إلى تلك الجماعة (اليابانية) ترحب بها بالدخول في الإسلام وتوصيها باتباع المذهب الشافعي الذي وصفته بأنه الحجة وغيره لا يصل إليه والى حجته ، وهكذا حتى تكونت فكرة عند اليابانيين بان الإسلام متشرذم ، وانه غير صالح كديانة ، فعلم بهم عالم من سمرقند اسمه محمد سلطان رحمه الله وأرسل إليهم رسالة اخبرهم فيها أن الدين يسر لا عسر وان المذاهب جاءت بعد الإسلام بـ150 عاما ، وأنهم مجرد ان ينطقوا الشهادتين ويؤمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيره وشره يكونوا قد دخلوا في الإسلام وأنهم مباح لهم السؤال فيما أشكل عليهم عند أي عالم دون السؤال على مذهبه ، وألان لهم القول ووضح لهم منهج الإسلام الوسط المعتدل ، وشرح لهم كيفية الخروج من ربقة الإلحاد وضيق الكفر إلى رحمة الإسلام وسعة الإيمان ، فأقنعهم واسلموا وكانت لدي رسالة العالم السمرقندي الجليل محمد سلطان ولكني لا اعلم أين هي في هذه اللحظة.
وقال : هكذا يتضح لنا جميعا ان الإسلام دين التسامح والمحبة والوئام وليس دين التشدد والتطرف والإرهاب ، لذلك انصح كل الشباب المتطرف او المتشدد ان يعودوا الى الصواب والى جادة الوسطية التي فطرنا الله عليها وليعلموا ان ما يقومون به من تشدد وتطرف في الأفكار وما ينتج عنها من إرهاب وقتل وسفك للدماء فالإسلام منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ، اللهم هل بلغت اللهم فاشد..