المؤتمرنت - مصرع 24 بانفجار في قاعدة عسكرية أمريكية بالموصل تبنت جماعة جيش أنصار السنة على موقع إلكتروني العملية الإنتحارية التي استهدفت قاعدة عسكرية أمريكية في الموصل، الثلاثاء.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن عدة انفجارات استهدفت قاعة طعام في قاعدة عسكرية أمريكية، قرب مدينة الموصل شمال العراق، وأدت إلى مصرع 24 شخصا وجرح أكثر من 60، بينهم قوات أمريكية وعناصر من الحرس الوطني العراقي ومدنيين عراقيين، ومقاولين أمريكيين وأجانب.
ويأتي هذا بعد أقل من 48 ساعة على انفجارين هزا كربلاء والنجف، وحصدا أكثر من مائتي قتيل وجريح الأحد.
وقال بيان جيش أنصار السنة على أحد المواقع المتشددة على شبكة الإنترنت، إن أحد عناصره نفذ عملية انتحارية في مطعم لقوات "الاحتلال الكفرة في معسكر الغزلاني في الموصل."
ووعد جيش أنصار السنة بعرض صور فيديو لاحقا عن العملية.
هذا ولم تتمكن بعد شبكة CNN من التأكد من صحة البيان.
وكان بيان للجيش الأمريكي قال إن تحقيقا حول أسباب الانفجار تم فتحه، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الأسوشيتد برس.
وجاء في البيان "قرابة الساعة 12 ظهرا اليوم وقع إنفجار في منشأة عسكرية أمريكية في الموصل مسببا في وقوع ضحايا."
هذا وكان انفجار جديد دوى في كربلاء الاثنين، في منطقة بها منازل مهجورة، دون أن يسفر عن إصابات، وفقا للشرطة العراقية.
وجاء الانفجار بعد يوم واحد من آخر دام في محطة حافلات "باب بغداد" في كربلاء، أسفر عن مقتل 16 شخصا، وجرح 37 آخرين، نقلا عن السلطات العراقية.
ووقع الانفجار الأخير على بعد نحو 400 متر - ربع ميل - من مسجد الإمام الحسين، حيث أدى انفجار قريب من المسجد الأسبوع الماضي إلى مصرع سبعة أشخاص.
وقد أعلنت الشرطة العراقية الاثنين عن اعتقال 50 شخصا، كما أقامت نقاط تفتيش وحواجز في أعقاب يوم دموي شهدته أبرز مدينتين شيعيتين في البلاد، النجف وكربلاء، وحصد أكثر من 200 قتيلا وجريحا.
وقال مسؤولون عراقيون إن انفجار سيارة مفخخة في النجف أدى إلى مصرع 52 شخصا وجرح 142 آخرين، فيما لقي 16 شخصا مصرعهم وجرح أكثر من 38 في انفجار سيارة أخرى في مدينة كربلاء.
وأكد محافظ مدينة النجف عدنان الزرفي الاثنين حصيلة ضحايا انفجار النجف الذي وقع الأحد، قائلا إن 50 شخص تم اعتقالهم لصلتهم بالهجوم، مشيرا إلى أنهم 49 عراقيا، وشخص يحمل إحدى الجنسيات العربية.
هذا وقد تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة النجف مؤقتا، فيما أغلقت الشوارع المحيطة بالمدينة القديمة التي تحتضن مسجد وضريح الإمام علي، وهو أحد أبرز المقامات المقدسة عند الطائفة الشيعية.
كذلك أقامت السلطات الأمنية العراقية أكثر من 35 حاجز تفتيش بالمدينة.
ويعد حادث الأحد أسوأ تفجيرات دامية تشهدها مدينتا النجف وكربلاء منذ يوليو/ تموز الماضي.
ويعتقد المسؤولون الشيعة أن التفجيرات منسقة، وأنها محاولة لإثارة صراعات طائفية بين الشيعة والسنة قبيل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في 30 من يناير/ كانون الثاني المقبل، والتي وصفها الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، بالمؤامرة الأمريكية.
وجاء في الرسالة التي نقلها أحد محامي الرئيس العراقي المخلوع عقب زيارته في السجن الأسبوع الماضي "يوصي الرئيس صدام الشعب العراقي بالحذر من هذه الانتخابات، التي ستقود إلى تشتيت الشعب العراقي وتقسيم أراضيه."
ونقل عن صدام قوله "تهدف الانتخابات إلى تجزئة العراق إلى تقسيمات طائفية ودينية تهدف إلى إضعاف الأمة العربية."
|