المؤتمرنت -
بدء انتخابات محلية في الضفة اليوم للمرة الاولى منذ ثلاثة عقود
يتوجه اكثر من 140 الف ناخب فلسطيني اليوم لانتخاب ممثليهم في مجالس بلدية ومحلية في الضفة الغربية لاول مرة منذ نحو ثلاثة عقود. وقال متحدث باسم لجنة الانتخابات المحلية ان 886 مرشحا بينهم 139 امراة يتنافسون في 26 موقعا في مختلف مناطق الضفة الغربية باسثتناء المدن الرئيسية. وستجرى انتخابات مماثلة في قطاع غزة في 10 مواقع اخرى في السابع والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال المتحدث فراس ياغي ان “فترة الدعاية الانتخابية انتهت صباح أمس وستبدأ عملية الاقتراع في 26 موقعا من الساعة السابعة بالتوقيت المحلي حتى السابعة مساء”.

وتوقع ياغي ان يتم الانتهاء من فرز الاصوات في غضون ثلاث ساعات بعد انتهاء فترة الاقتراع لكنه قال ان النتائج الرسمية ستعلن يوم السبت في مؤتمر صحافي لوزير الحكم المحلي ورئيس لجنة الانتخابات جمال الشوبكي.

وقال الشوبكي إن السلطة الفلسطينية تتوقع حدوث بعض المشكلات. واضاف ان “السلطة مستعدة لمواجهة أي مشكلة قد تطرأ”.. وتابع أنه ربما يجري وقف الانتخابات في أي منطقة تظهر بها مشكلة.

وأعرب الشوبكي الذي يترأس أيضا لجنة الانتخابات المحلية عن قلقه من أن يلجأ الموالون لمرشح معين لاحداث بلبلة أو أعمال عنف في منطقة ما إذا شعروا بأن مرشحهم سيخسر أمام منافسه. وقال الوزير إن السلطة ستنشر أكثر من ألف شرطي فلسطيني في مراكز الاقتراع وحولها لمنع وقوع أي تدخل في الانتخابات.

واجتمع مجلس الأمن القومي الفلسطيني برئاسة رئيس الحكومة أحمد قريع “ابوعلاء” بمقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله لبحث الاستعدادات لإجراء الانتخابات. وأكد ابوعلاء خلال الاجتماع أن أولويات عمل المجلس فرض هيبة السلطة والقانون والنظام والاستعداد للانتخابات وتهيئة الأجواء لتجرى بشكل آمن وسليم وصحيح وشفاف وديمقراطي من اجل مواصلة عملية البناء والتطوير وتفعيل المؤسسات الفلسطينية.

وقال ان “مجلس الأمن القومي تقع عليه مسؤولية حفظ الأمن.. ونأمل أن نتمكن معاً من أن نقوم بهذه المهمة بمساعدة الشعب لانجاز هذه القضية المهمة”.

وتتنافس كتل تمثل حركتي فتح وحماس ومستقلين ولم يسجل سوى تحالف واحد ضم فتح وحماس ومستقلين. وقال حسين الشيخ امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية “توصلنا الى اتفاق في بلدة سلواد (شمال رام الله) تم بموجبه منح حماس خمسة مقاعد وحصل المستقلون على مقعدين واحتفظت فتح بستة مقاعد ومنصب الرئيس”. وعزا الشيخ تشكيل مثل هذا الائتلاف في بلدة سلواد الى “الحوار والروح الايجابية” لكنه اعترف كذلك بحضور “حماس القوي” في هذه البلدة.

واعرب الشيخ عن تفاؤله بتحقيق فوز كببر لحركة فتح في الانتخابات التي تجرى لاول مرة منذ عام 1976 وقال “اجرينا استطلاعات داخلية تفيد باننا سنحصل على اكثر من 70 في المائة من الاصوات”.