المؤتمرنت-محمد القيداني - الكأس عنابيه اللون وعمان درس بطعم الزعفران كأس الخليج هي الدرة الكروية المكنونة في منطقتنا الجغرافية أسدلت ستارها على دورة الدورات الخليجية، وأقفلت سجلاتها بالشمع الأحمر في اللقاء الختامي الذي جمع العنابي القطري مستضيف البطولة في نسختها السابعة عشرة مع المنتخب العماني والذي تم درساً وبطعم الزعفران في الأداء الكروي والكعب العالي في الجانب التكتيكي والمهاري ورغم أن الكأس ظلت حائرة وحتى آخر ضربة من ضربات الحظ "الترجيح" بين التحليق في سماء مسقط في إنجاز غير مسبوق للكرة العمانية، أو البقاء للدوحة وللمرة الثانية مع محبي اللون العنابي فقد مثلَّ اللقاء متعةً لمشاهديه في السرعة في التحول من الدفاع صوب الهجوم ، ورغم أن وليد جاسم أشعل المدرجات وهو يسجل هدف منتخب بلاده الأول، غير أن بدر الميمني أعاد العمانيين إلى نقطة البداية وهو يستغل خطأ الحارس القطري محمد صقر، وهو يرسم الفرحة ويرش على الجماهير العمانية رذاذ العطر والبخور.
فعاشت الجماهير –وتحديداً في الدوحة ومسقط أكثر المباريات الخليجية شداً للأعصاب، وإثارة للمتابعين عندما رفضت الكرة الولوج في شباك المرمى في ضربات الحظ بعد انتهاء ضرباتها الخمس حيث تأتي آخر ضربة في الدورة السابعة عشرة وبأقدام الساحر الصغير عماد الحوسني هداف الدورة فأهدى الحارس القطري محمد صقر أغلى لقب للكرة الخليجية عندما صد كرة الهداف الجديد لدورات الخليج فانتشرت فرحة عارمة في الملعب وشوارع الدوحة بإعلان الكأس عنابية اللون.
ومع ذلك فالمنتخب العماني يستحق لقب البطل الغير متوج للأداء العالي الذي قدمه لاعبو منتخب السلطنة والذي لا يعرف معنى التراجع، أو الانكماش فمبارك للعمانيين هذا المنتخب، ومبارك عليهم الوصافة والميداليات الفضية وحصول حارسهم علي الحسيني على لقب أفضل حارس في الدورة، وحصدهم على لقب هداف البطولة لعماد سليمان الحوسني برصيد أربعة أهداف لتنتهي بذلك سهرات الكأس الخليجية، والكأس أعلنت بقائها وللمرة الثانية وأيضاً من الدوحة عندما أحرز العنابي لقبه الخليجي الأول في 92م في الدوحة. وهاهي الأقدار من جديد تقف مع التاريخ عندما أحرز العنابي لقبه الثاني من الدوحة لتظل الكأس في دوحة الجميع وبانتظار بطل جديد يقدم إلينا من إمارات زايد الخير في النسخة الثامنة عشرة أوائل العام 2007م. وإلى لقاء مع بطل جديد ولقب أكثر تجدداً في الدورة القادمة.
|