المؤتمرنت - دمشق تشجب اتهامها بالتورط في تفجيرات النجف نفت سوريا بشكل قاطع أي علاقة لها بالتفجير الذي هز مدينة النجف الأسبوع الماضي وخلف 52 قتيلا، واستنكرت اتهامات مصدر أمني عراقي لدمشق بالتورط في تلك العملية.
ونقل مراسل الجزيرة في دمشق عن مصدر مسؤول بالخارجية السورية رفضه اتهام قائد الشرطة العراقية بالنجف اللواء غالب الجزائري لسوريا بالوقوف وراء التفجير. وقال ذلك المصدر إن الاتهام مدان وغير مسؤول ولا يستحق التعليق.
واعتبر رئيس تحرير صحيفة البعث السورية إلياس مراد في حوار مع الجزيرة أن تلك الاتهامات تدخل في إطار حملة على سوريا بدأت بالولايات المتحدة الأميركية وتناغمت مع بعض الأصوات العراقية.
ومن جانبه أكد الجزائري من جديد أن أحد الذين اعتقلوا بعد تفجير النجف في الـ19 من الشهر الجاري "اعترف بأن المخابرات السورية لعبت دورا في التفجيرات".
وأوضح الجزائري في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن الشخص المعتقل عراقي من البصرة اعترف، دون ضرب أو إكراه، بأنه تلقى تدريبا في معسكرات للمجاهدين بسوريا يشرف عليها ضباط أكفاء.
ونقل الجزائري عن صاحب هذه الاعترافات أن اللواء المسؤول عن هذه المعسكرات -التي يتدرب بها عرب من جنسيات مختلفة- قال إن الهدف من ذلك هو منع الولايات المتحدة الأميركية من تحقيق هدفها في المنطقة وهو احتلال سوريا وإيران.
قتلى بعمليات متفرقة
ويأتي تبادل الاتهامات بين العراق وسوريا في يوم قتل فيه أكثر نحو 14 عراقيا في عمليات متفرقة بعدة مدن.
فقد انفجرت سيارة مفخخة أمس السبت بين مدينتي النجف وكربلاء وسط العراق وأودت بحياة ثلاثة عراقيين وإصابة اثنين آخرين بجروح. وقالت مصادر أمنية وطبية إن التفجير وقع لدى مرور قافلة عسكرية أميركية.
وفي الشرقاط (250 كلم شمال بغداد) لقي مترجم عراقي يعمل مع الجيش الأميركي وزوجته مصرعهما صباح السبت برصاص مسلحين مجهولين.
كما قتل شخص كان يعمل على زرع عبوة ناسفة على طريق قرب مدينة بلد (80 كلم شمال بغداد) وفق ما ذكرت الشرطة العراقية.
في غرب بغداد قتل مواطن عراقي برصاص دورية أميركية خلال عملية مطاردة بينما قتل شخصان آخران أحدهما عضو في المجلس البلدي برصاص مجهولين في منطقة التاجي إلى الشمال من بغداد.
وفي تطور آخر لقي خمسة عراقيين مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على حافة طريق تسلكه عادة دوريات القوات الأميركية في منطقة الإسحاقي (20 كلم جنوب سامراء).
وفي غرب بغداد انتشلت فرق الإنقاذ صباح أمس جثث سبعة أفراد من عائلة واحدة من تحت أنقاض منزلهم الذي دمره انفجار صهريج محمل بالغاز مساء الجمعة في حي المنصور السكني.
اعتقال واختطاف
على صعيد آخر أعلن الجيش الأميركي أمس أنه اعتقل قبل فترة في مدينة الرمادي غربي بغداد عراقيين يعتقد أنهما ينتميان لجماعة زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين الأردني أبو مصعب الزرقاوي.
وأوضح بيان للجيش الأميركي أن صالح خليل المحلاوي المعروف باسم أبو عبيدة اعتقل في الثامن من الشهر الحالي بينما اعتقل باسم محمد حازم المعروف باسم أبو الخطاب في 12 من الشهر نفسه.
وفي ملف الاختطافات أفاد شريط فيديو بثته شبكة تلفزيونية تركية أمس بأن رجل أعمال تركيا وأحد موظفيه -وهو تركي أيضا- خطفا في العراق على يد مجهولين.
وأقر مسؤولون أتراك، دون تأكيد خبر احتجاز الرهينتين في الوقت الراهن, أن زوجة رجل الأعمال أبلغتهم مؤخرا باختفائه.
|