المؤتمر نت - يوم دام بالعراق وواشنطن تعزز الأمن قبل الانتخابات
قتل عشرات العراقيين معظمهم من عناصر الشرطة والحرس الوطني العراقي في سلسلة هجمات استهدفت مقارهم في مدن متفرقة شمال العاصمة بغداد.
وكانت تكريت مسرحا لأعنف تلك الهجمات، فقد اقتحم مسلحون مركز شرطة الدجيل وقتلوا 12 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط أحدهم برتبة مقدم والآخر رائد والثالث نقيب، ثم فجروا مبنى المركز. وفي هجوم آخر قتل ثلاثة من عناصر الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب على يد مسلحين في منطقة العوجة جنوبي المدينة.
كما قتل أربعة من عناصر الشرطة وأحد عناصر الحرس الوطني العراقي وجرح خمسة آخرون في هجوم شنه عشرات المسلحين على مركز شرطة الإسحاقي.
وعلمت الجزيرة أن ثلاثة من عناصر قوة التدخل السريع التابعة للحرس الوطني العراقي قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفا دوريتهم في حي السكك وسط سامراء.
كما قتلت القوات الأميركية ثلاثة مسلحين في المدينة ذاتها. وقبل ذلك قتل ستة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الحرس الوطني العراقي وأصيب أربعة مدنيين -بينهم سيدة مسنة- بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة للقوات الأميركية والحرس الوطني العراقي في سامراء أيضا.
وفي بلد قتل نقيب في الشرطة العراقية وجرح اثنان آخران كانوا في دورية بالقرب من أحد المراكز الانتخابية.
وفي بعقوبة قتل ضابط من قوة حماية المنشآت العراقية وأصيب ثلاثة مدنيين في هجوم بالرشاشات على محل تجاري، كما قتل ثمانية جنود من الحرس الوطني العراقي وأصيب 18 آخرون بجروح عندما انفجرت سيارة مفخخة في المدينة نفسها.
كما قتل ثلاثة مقاولين وشرطيان ومترجم يعملون لدى القوات الأميركية، إضافة إلى ستة مدنيين في هجمات منفصلة شمالي بغداد.
هجمات جنوب بغداد
وإلى الجنوب من بغداد قتل عنصر من الحرس الوطني العراقي بعد أن أطلق النار على جنود أميركيين ردوا على نيرانه وأردوه قتيلا قرب كربلاء.
كما أكد مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الحلة أن مسلحين مجهولين فتحوا النار مساء الاثنين على مقاول عراقي يعمل مع القوات الأميركية وقتلوه.
ونجا كل من اللواء مظهر المولى أحد كبار الضباط في الحرس الوطني العراقي والعميد فهد النمراوي قائد الحرس الوطني في المنطقة بغرب العراق من محاولتي اغتيال منفصلتين أسفرتا عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.
من جهة ثانية علمت الجزيرة أن القوات الأميركية تساندها قوات من الحرس الوطني العراقي والشرطة العراقية داهمت مكتب الشهيد الصدر في منطقة الشعب ببغداد في محاولة لاعتقال مدير المكتب هناك. كذلك قامت بمداهمة وتفتيش بعض المنازل في مدينة الصدر واعتقلت عددا من أنصار التيار الصدري.
ملف الانتخابات
ولمواجهة احتمال أن يشهد العراق المزيد من الهجمات في الفترة التي تسبق الانتخابات نهاية الشهر القادم، أعلن الجيش الأميركي أن قوة إضافية مؤلفة من خمسة آلاف جندي تابعة له ستنشر في العاصمة بغداد لتوفير الأمن خلال هذه الانتخابات.
من جهته حذر وزير الخارجية الأميركي كولن باول في مقابلة مع شبكة CBS الاميركية من أن الهجمات في العراق لن تنتهي بعد الانتخابات، مشيرا إلى أن المسلحين في هذا البلد مصممون على منع قيام حكومة منتخبة حسب قوله.
وفي ملف الانتخابات أيضا أكد الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فريد أيار أن عملية فرز أصوات العراقيين المقيمين في خارج العراق لن تكون في بلد واحد, موضحا أن مفاوضات مكثفة تجرى مع بعض الدول لحثها على تسهيل عملية مشاركة العراقيين المقيمين فيها في الانتخابات.
من جهته أعلن حميد الكفائي الناطق الرسمي السابق باسم مجلس الحكم الانتقالي المنحل قائمته التي ستخوض الانتخابات تحت اسم حركة المجتمع الديمقراطي.
|