الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:00 ص
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي

<< CNN >>

الأربعاء, 29-ديسمبر-2004
المؤتمر نت -
حصيلة تسونامي: 33 ألف قتيل
بلغت الحصيلة الرسمية وغير النهائية، للزلزال المدمر الذي ضرب جنوب آسيا الأحد، 33 ألف قتيل، الثلاثاء، فيما تسابق جهود الإغاثة الوقت لإنقاذ مزيد من البشر من الموت جراء الأوبئة والجوع، في المناطق المنكوبة والتي توزعت على عدد من الدول.

وأكثر من نصف القتلى، 18 ألف شخص، قتلوا في سريلانكا، حيث جرفت الأمواج العاتية قطارا للركاب بسعة ألف راكب، عن سكة الحديد، فيما توزعت جثث القتلى والجرحى على مستشفيات البلاد.

وفي مدينة "غالي"، جنوب غرب سريلانكا، يتخوف السكان من مزيد من أمواج تسونامي العاتية، فيما تتخوف السلطات من تفشي الأوبئة في منطقة يعاني قرابة 400 ألف شخص من التشرد، فيما نزح أكثر من مليون ونصف من السكان من المناطق المتضررة إلى العراء.

بموازاة ذلك، أعلن مسؤول إغاثة الطوارئ بالأمم المتحدة الاثنين أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب آسيا الأحد لم يكن متوقعا، وحذر من أن تقدير الآثار الكاملة التي أحدثها الزلزال قد يستغرق عدة أسابيع.

هذا تركز الدول المنكوبة وهي إندونيسيا والهند وسيريلانكا وتايلاند والمالديف على أعمال الإغاثة وسط جهود دولية مماثلة.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع مطرد في أعداد الضحايا، في ظل الدمار الهائل الذي أصاب أغنى المنتجعات السياحية عالميا، وأشد القرى فقرا في آن واحد.

وأكد سكرتير الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإغاثة ومعونات الطوارئ، جان إيغلاند، أن زلزال الأحد ليس الأقوى في تاريخ الزلازل، ولكن آثاره المدمرة قد تكون الأوسع نطاقا، بسبب الكثافة البشرية في المناطق المنكوبة.

وقتل أكثر الضحايا الأحد جراء الموجات العاتية التي نجمت عن الزلزال، وتسمى "تسونامي" أو "موجة الميناء"، وهي لفظة يابانية تتألف من كلمتين الأولى "تسو" Tsu وتعني الميناء، و"نامي" Nami وتعني الموجة.

وبلغت قوة الزلزال - ومركزه جزيرة سومطرة - 9.0 درجات على مقياس ريختر، مما تسبب في تفجر موجة بحرية زلزالية وصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار.

وأوضح إيغلاند أن كثيرا من المشكلات الخطيرة الناجمة عن الزلزال لا تزال ماثلة، بما فيها انتشار محتمل واسع النطاق للأوبئة، مشيرا إلى أن إعادة إعمار المناطق المكتسحة من جراء الزلزال ستستغرق أعواما.

وبحسب معهد المسح الجيولوجي الأمريكي، فإن الزلزال ضرب المنطقة قرابة الساعة السابعة صباحا الأحد، أو منتصف الليل بتوقيت غرينيتش.

وحول جهود الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة، قال المسؤول الدولي إن العديد من الطائرات المجهزة بالمعونات الإنسانية تستعد للإقلاع للدول المنكوبة، وبعضها بالفعل توجه إلى أكثر الدول تضررا مثل سريلانكا، مؤكدا أن معونات إغاثة هائلة في طريقها للمناطق المنكوبة.

وفيما يتعلق بصعوبات الاتصال التي تواجها المنظمة الدولية، قال إيغلاند إن المنظمة غير قادرة على الاتصال بافراد أطقمها في بعض الأقاليم المنكوبة مثل سومطرة.

وقال إيغلاند إن الصومال الواقعة في القرن الإفريقي هي ضمن الدول المتضررة جراء "تسانومي" وبشكل أكبر مما أعتقد في البداية، إلا أن المسؤول أشار إلى أنه ليس هناك تقارير بعد عن عدد القتلى والأضرار في هذا البلد.

وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، دعا المسؤول الدولي إلى استجابة دولية ضخمة للتعامل مع الكارثة، منتقدا ضعف المعونات الدولية المقدمة من بعض الدول، وخاصة أن نسبة المعونات الأجنبية في ميزانية العديد من الدول تصل إلى 0.2 في المائة من الناتج المحلي.

وقال المسؤول الدولي إن الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى شحيحة للغاية في حجم المساعدات التي قدمتها.

والثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الحكومة ستقدم معونات إضافية تبلغ 20 مليون دولار ستضاف إلى المعونات المبدئية وقيمتها 15 مليون دولار للدول المتضررة، لمواجهة الكارثة.

غير أن إيغلاند أكد في مؤتمره الصحفي أن آثار الدمار تتجاوز بلايين الدولارات، وقال إن من فقدوا أحبائهم لم يعد لديهم مورد مالي للحياة، مشددا على أن التعامل مع كارثة غير متوقعة يحتاج إلى السخاء.

واعترف إيغلاند أن منطقة جنوب آسيا ليس لديها نظام إنذار للزلازال التي تولد موجات عاتية، وأن معظم المناقشات مع قادة الدول في المنطقة حول الاستعداد للتعامل مع الكوارث الطبيعية تمحورت حول الأعاصير فقط.

ووفقا للأرقام المعلنة حتى الآن، سقط في سريلانكا أكثر من 18 ألف قتيل. وأعلن متمردو التاميل مصرع ألفين آخرين في إقليم يسيطرون عليه شمال غرب البلاد.

وفي الهند، أفادت تقارير إعلامية محلية بمصرع 9500 شخص على الأقل إثر الأمواج والسيول التي أثارها الزلزال على الساحل الجنوبي للبلاد.

وأشارت تقارير وكالات الأنباء إلى مصرع أكثر من 6000 شخصا في شمال سومطرة بإندونيسيا، إلا أن التقارير تشير إلى احتمال ارتفاع الحصيلة إلى أكثر من 25 ألف قتيل، خاصة مع توقع ورود المزيد من التقارير من إقليم إتشيه، الذي ألحقت به أضرار جسيمة.

وفي تايلاند، أعلنت السلطات عن مقتل أكثر من ألف شخص، من جراء الزلزال الهائل.

وفي جزر المالديف، أعلن مسؤول عن مصرع 46 شخصا على الأقل، وفقد 70 شخصا.

حصيلة الضحايا الأجانب في الدول المتضررة

- 12 قتيلا أمريكيا (5 بسريلانكا، واحد بتايلاند، 6 غير معروف مكان وفاتهم.)

- ستة قتلى من رعايا أستراليا.

- 15 قتيلا من الرعايا البريطانيين، عشرة في تايلاند، 2 في سريلانكا، و3 في المالديف.

-عشرة قتلى فرنسيين (واحد بسريلانكا، تسعة بتايلاند) بالإضافة إلى جرح 18 آخرين.

- هناك قرابة ألف ألماني في منطقة فوكيت بتايلاند، ثلثهم في عداد المفقودين بحسب مكتب سياحة وسفر في المنطقة.

- أربعة قتلى إيطاليين.

- حسب وزير خارجية سريلانكا هناك 8 قتلى يابانيين.

- الخارجية الروسية تقول إن هناك عدد من المفقودين من رعاياها، وأن 10 أشخاص أصيبوا بجراح، فيما قالت السلطات التايلاندية إن عددا من الروس بين القتلى.

- 18 من الرعايا الإسبان عولجوا من إصابات في مستشفيات تايلاند، رغم تقارير عن مفقودين لم يتأكد منها بعد.

- اتصل عدد من الأتراك بوزارة الخارجية التركية لتبليغهم بوجود أفراد من أسرهم في المنطقة، فيما بدأت الحكومة محاولات للاتصال بهم. كذلك بعثت السلطات التركية طائرة من خطوطها الوطنية إلى المالديف لنقل ما يقرب 300 مواطن تركي يقيمون هناك.

- كذلك وردت تقارير أخرى عن عدد من القتلى والمفقودين الأجانب، إلا أن شبكة CNN لم تتأكد بعد من صحتها، وهم من النمسا وبلجيكا وكندا والصين والدانمرك وإسرائيل ونيوزلندا والنرويج والبرتغال وسنغافورة وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والسويد وتايوان.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر