الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:45 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي

<< الحياة >>

الأربعاء, 29-ديسمبر-2004
المؤتمر نت -
واشنطن سلمت دمشق قائمة باسماء «بعثيين عراقيين يدعمون ويمولون التمرد في العراق»
قالت مصادر مطلعة لـ«الحياة» إن مساعد وزير الخارجية الاميركي ريتشارد ارميتاج سيلتقي الرئيس بشار الاسد صباح الاحد المقبل بعد وصوله الى دمشق آتياً من بغداد. وفيما قال السفير العراقي المرشح حسن العلوي لـ«الحياة» ان «الفريق الداعي الى التصعيد مع سورية انتصر في الأيام الأخيرة»، اشارت مصادر عراقية الى وجود أصوات تدعو الى «عدم استعجال استئناف العلاقات الديبلوماسية مع دمشق»، والى ان شعبة رعاية المصالح العراقية في دمشق «متورطة في بيع جوازات سفر عراقية يستخدمها ارهابيون للسفر الى العراق والقتال فيه».
وتوقعت مصادر متطابقة ان يتناول ارميتاج «كل الملفات المتعلقة بالعراق ولبنان والوضع في الأراضي الفلسطينية»، وذلك في أول محادثات على هذا المستوى منذ زيارة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز في ايلول (سبتمبر) الماضي والاتفاق على التعاون لضبط الحدود السورية - العراقية.
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية السوري امس فاروق الشرع، خلال افتتاح المؤتمر العام لأحزاب «الجبهة الوطنية التقدمية»، ان اسرائيل «تضع شروطاً مسبقاً» لاستئناف المحادثات. وأوضح ان «هذه الشروط لا علاقة لها بالسلام، بل هي احدى نتائج السلام. فعندما يطالبون بتفكيك المقاومة والانسحاب من لبنان تنفيذاً للقرار 1559 وبنزع اسلحة الدمار الشامل، كل ذلك سيأتي كنتيجة للمفاوضات وليس كشرط مسبق عليها، في حين لا تضع سورية شروطاً مسبقة».
وكان ارميتاج قال قبل يومين ان «تحسن العلاقات بين دمشق وواشنطن يتوقف على المسؤولين السوريين»، وان «عدم الانصياع للقرار 1559 هو تحد لإرادة المجتمع الدولي»، لافتاً الى ان واشنطن سلمت دمشق قائمة باسماء «بعثيين عراقيون يدعمون ويمولون التمرد في العراق».
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ«الحياة» إن القائمة تضم اسماء لبضعة اشخاص بينهم سبعاوي ابراهيم الحسين الاخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين، الذي تسلم الاستخبارات العراقية في الثمانينات، وعضو القيادة القطرية السابق في «البعث» محمد يونس الاحمد، ورئيس الاستخبارات السابق طاهر جليل الحبوش.
كما بعث رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي بـ«رسالة» تتضمن اسماء «بعثيين» عراقيين موجودين في سورية. وقال العلوي لـ«الحياة» امس ان علاوي «بعث برسائل مشابهة الى الامارات ولبنان والاردن والسعودية»، وأمل بأن تسلّم دمشق «البعثيين المتورطين بأعمال اجرامية وليس على خلفيات سياسية». وبعدما شرح العلوي الى وجود فريقين داخل الحكومة العراقية في شأن كيفية التعاطي مع دمشق، احدهما يدعو الى «التصعيد ويضم الرئيس غازي الياور ووزير الدفاع حازم الشعلان والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وآخر يدعو الى عدم التصعيد واتباع الديبلوماسية السرية ويضم علاوي ووزير الخارجية هوشيار زيباري والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة عبدالعزيز الحكيم»، اشار الى ان «الأيام الأخيرة تشير الى ان الكلمة الآن هي لفريق التصعيد لأن سورية لا تساعدهم». وقالت مصادر عراقية لـ«الحياة» إن «اصوات رسمية تدعو الى عدم استعجال استئناف العلاقات الديبلوماسية مع دمشق».
ونفى العلوي صحة المعلومات عن تورط سورية بعمليات عسكرية في العراق، علماً بأن الناطقة باسم الخارجية السورية بشرى كنفاني قالت لـ«الحياة» إن اتهام قائد شرطة النجف غالب الجزائري «كلام غير مسؤول ومدان»، قبل ان تشير الى ان هذه الاتهامات «تستهدف تحميل سورية في شكل مسبق أي فتنة تسعى أطراف الى اثارتها».





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر