الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:27 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 03-يناير-2005
صالح الخباني -
الاشتراكـي.. جرائم لا تنتهي
مضى من الوقت ربع قرن ولا تزال جرائم ما كان يسمى بالجبهة الوطنية مصدر قلق على أمن المجتمع.
ولعل ما يميز الحزب الاشتراكي، أن جرائمه لا تنتهي بالتقادم، ولكنها تظل ترفد المستقبل والأجيال بالشرور.
ففي مناطق عديدة لا سيما المناطق الوسطى التي كانت مرتع الخراب الأقصى للجبهة الوطنية الخارجة من تحت إبط الحكم الشيوعي في جنوب البلاد سابقاً، لا تزال حقول الألغام التي زرعتها هناك تلك العصابة التخريبية توزع الموت الزؤم على كل بيت.
لكننا بالطبع أمام آخر لغم قد جرى غرسه في الوجدان ليغدو بؤرة شر أخرى مضافة إلى حقول الألغام الأرضية، ويتمثل في الثأر. وقبل أسبوعين أنفجر واحد من تلك الألغام النفسية عندما انفجرت إحدى النفوس المحتقنة بقهر ظل يتراكم طيلة 25 عاماً من الزمن.
أدعو القارئ –هنا- للتوقف أمام الصورة التالية كنموذج لجرائم ما فتئت تقض المضاجع.. ففي أحد أيام العام 1979م بإحدى قرى منطقة العود مديرية الشعر محافظة إب، انغرست في الذاكرة الإنسانية واحدة من أبشع الجرائم.. ففيما كان الناس في القرية يمارسون حياتهم اليومية، يندفع إلى القرية زعيم فرقة الموت التابعة للجبهة ومعه مسلحين قد دجج وإياهم بكل أدوات القتل، شعث الرؤوس، وعلى وجوههم شر مستطير.. تدب مشاعر الروع لدى السكان، ولم تستطع الفرائص التي ارتعدت سوى توقع أن جريمة أخرى ستحدث الآن.. وفجأة يأمر عصابته باقتحام منزل أحد المواطنين وإخراجه إلى ساح الدار. ووسط صرخات النساء وصيحات الأطفال اندفع الوحوش نحو عائل الأسرة وانهالوا عليه رفساً بالأقدام وأعقاب البنادق،، تحاول النساء والصغار الذود عن المسكين، ليستدير أحد الوحوش نحو امرأة حبلى ثم يسدد في أحشائها ركلة تسقطها مع جنينها في الحال.
لم ينته المشهد بعد.. ووسط هذا العنف الراعب تسحب وحوش (الجبهة) ذلك الرجل الدامي أمام عائلته، ويرمي به خارج داره مثخن الجسد والعرض والكرامة.
النساء تقاطرن من كل بيت يرمقن بعيون مفزوعة ما يحدث.. الرجال مذهولين وقد ألبسهم الخوف من فوهات البنادق الجاهزة، ذلاً ورعباً، فلم يعودوا قادرين حتى على الجهر بالاستنكار.
يرمى بالرجل الدامي عند قدمي قائد العصابة، الذي رفع قدمه عالياً ثم يسقطها على وجهه الملقى.. ووسط ذهول الشاخصين يصوب فوهة بندقيته نحو صدر الضحية. تتعالى الصرخات من أفواه النسوة (يا غارتاه.. ياغوثاه) يغير ذلك القائد (الهمام) وجهه بندقيته إلى مكان آخر من جسد الرجل الذي كان يئن طالباً إلى نسائه الصمت.. وفجأة، وسط ترقب وفجيعة، يدوي في الأسماع صوت الطلقات،، خزنة كاملة من الرصاص تستقر في جسد الأسير الذي أنقسم نصفين.
لم تكن هذه الحادثة هي الوحيدة بالنسبة إلى بشاعتها. إن الذاكرة الجمعية للمواطنين تختزن الكثير من المشاهد المرعبة لعنف الجبهة وجرائمها.
هل قلت أن جرائم الاشتراكي تزحف برؤوسها الشيطانية نحو المستقبل؟
حسناً.. إليكم الدليل لقد كان عبداللطيف أحمد أحمد محسن الجسري ذو الثامنة من العمر يشهد واقعة ذبح أبيه وإجهاض عمته التي توفيت بعد الحادث متأثرة بإصابات نفسية وجسدية، وقد حرص القاتل أن يعمق جرح الصبي، حيث أمسكه من شعر رأسه وكفأه على جثة أبيه وظل يمرغه بالدماء والأحشاء المتناثرة.. كان متوقعاً أن يكبر ويكبر معه قهر عميق أصبح بركاناً، وقد تفجر ذلك البركان في مدينة عدن الشهر الماضي.






أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر