المؤتمرنت - ابراهيم الحجاجي - منظمة حقوقية : 1700 غارة عدوانية على اليمن أوضحت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم بصنعاء، أن العدوان الامريكي على اليمن ما بين 15 مارس الى 28 مايو 2025 استهدف المدنيين والأعيان المدنية كالموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء بأكثر من ألف وسبعمائة غارة، وسقط خلال هذا العدوان أكثر من 2000 من المدنيين ما بين قتيل وجريح.
وقالت رئيس منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل سمية الطائفي، ان العدوان الامريكي نتيجة للموقف اليمني الانساني المساند لغزة، ورغم أن الهجمات الامريكية استهدفت منشآت مدنية وبنية تحتية، وارتكبت خلالها عدة مجازر وحشية، وأن هدفها معاقبة االشعب اليمني على تضامنه مع الشعب الفلسطيني إلا أن القيادة والشعب اليمني اعتبر أن هذا العدوان لن يُجبره على التراجع بل سيزيد من إصراره.
وأشارت الى أن العدوان الأمريكي نفذ أكثر من ألف غارة استهدفت منازل المواطنين والمصانع والمنشآت والأعيان المدنية، مخلفة العشرات من الشهداء والمدنيين الأبرياء غالبيتهم من النساء والأطفال في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
نص التقرير الصادر عن منظمة انتصاف:
- نعقد اليوم في منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل هذا المؤتمر الصحفي الذي أصدرنا فيه تقريراً عن العدوان الأمريكي على اليمن منذ 15 مارس 2025م وحتى 28 مارس 2025م، وندين بأِشد العبارات العدوانين الأمريكي والإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني، ونستنكر كل ما يقوم به الكيان الصهيوني من حرب دمار شاملة متعرية عن الجوانب الأخلاقية والإنسانية، والتي جردت الشعب الفلسطيني من إنسانيته، وحولت حياته إلى جحيم من المعاناة والجوع والحرمان، وقطعت كل سبل الحياة والعيش بكرامة، ومنعت الغذاء والدواء والهواء والأمن والعيش باستقرار، فلم تترك لهم هذه الحرب سوى حياة مليئة بالأوجاع، وما تصلهم من المساعدات هي أكفان يغطون بها أجساد الشهداء الذين يسقطون بالعشرات يومياً والتي تقتلهم آلة العدوان الصهيوني بمختلف الأسلحة أو بمصائد الموت التي هندستها كل من أمريكا وإسرائيل، كل ذلك يتم بشراكة من قبل أمريكا وبدعم من مختلف الدول بما فيها الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني.
كما تُقابل هذه المأساة وحرب الإبادة والتجويع بتخاذل من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها، وصمت مخز ومذل من شعوب العالم المتخاذل، وعلى النقيض وقف شعبنا اليمني التي أنهكته الحروب وحوصرت موارده وتكالبت عليه قوى الطغيان موقفاً مشرفاً وقدم نموذجاً يُخجل كل المتخاذلين، ويعري كل الدول العربية المتقاعسة عن إسناد غزة أو الوقوف بوجه الطغاة والظالمين، إن موقف اليمن ينبع من التزام ديني وإنساني وأخلاقي ويعتبر الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجب إيماني لا يمكن التنازل عنه.
وأمام كل المواقف العظيمة للشعب اليمني وقيادته الحكيمة وقفت أمريكا وأدواتها إسرائيل وبريطانيا موقفاً معادياً للشعب اليمني، وأعلنت شن عدوان على اليمن بتاريخ 15 مارس 2025م، واستهدفت المدنيين والأعيان المدنية كالموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء بأكثر من ألف وسبعمائة غارة، وسقط خلال هذا العدوان أكثر من 2000 من المدنيين ما بين قتيل وجريح، وأمام كل الضغوطات والعدوان الوحشي على الشعب اليمني لم ينثنِ الشعب اليمني عن إسناد غزة واستمر في دعمه للشعب الفلسطيني حتى يومنا هذا.
إننا في منظمة انتصاف نتابع بشكل مستمر كل ما يحدث من اعتداءات يومية سواء على أرض غزة، أو من جرائم ترتكبها أمريكا بحق الشعب اليمني، والتي تنتهك القوانين الدولية والإنسانية وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية بموجب القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، وعليه فإننا نحمل الكيان الصهيوني والدول المساندة والداعمة المسؤولية القانونية عن إبادة وتجويع المدنيين، ونحمل الدول الصامتة الشراكة القانونية والأخلاقية في الجرائم المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني، ونطالب خلال هذا المؤتمر بما يلي:
- وقف العدوان على اليمن وغزة أرضاً وإنساناً.
- نطالب بفتح الممرات الإنسانية والمعابر بصورة عاجلة من أجل وقف حرب التجويع في غزة.
- نطالب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بتكثيف جهودها في توثيق الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بحق المدنيين والأعيان المدنية.
- نطالب منظمات المجتمع المدني سواء العاملة في المجال الحقوقي أو الإعلامي ومراكز الرصد والتوثيق بتكثيف جهودها حيال ما يرتكب من جرائم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بريطانيا وإسرائيل، بما يشكله ذلك من ردع حقيقي لمرتكبي الجرائم، ويوفر الحماية لتلك الفئات الضعيفة.
- نطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة تتكون من أشخاص مشهود لهم بالكفاءة والحيادية للتحقيق في كل الانتهاكات والمجازر التي ارتكبتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وتقديم مرتكبي الجرائم والمجازر للمحاكمة.
5- نطالب زعماء الدول العربية والإسلامية بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والشعوب المساندة له وقفة جادة وعملية، ونحملهم مسؤولية التفريط في واجباتهم.
6- نطالب الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بتعويض الضحايا وإعادة الإعمار ودفع التعويضات للضحايا المدنيين وعائلاتهم، وإعادة بناء ما دمرته غارات العدوان من منازل وأعيان مدنية سواء في اليمن أو في فلسطين.
ختاماً نؤكد على أن صمود الشعبين اليمني والفلسطيني سيستمر رغم ما تستخدمه قوى الشر والطغيان من وسائل مختلفة لردع صمودهما، وستنتصر قوى الحق والخير على قوى الظلم والفساد طال الزمن أو قصر. |