المؤتمرنت - توقيف مصطفى البرغوثي قرب الحرم القدسي وطرد مرشح حزب الشعب أوقفت الشرطة الاسرائيلية مصطفى البرغوثي (51 سنة)المرشح المستقل لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية، أمس في القدس، ثم افرجت عنه، لمحاولته الوصول الى الحرم القدسي، فيما قتل مسلحون فلسطينيون بالرصاص إسرائيليا داخل سيارته في الضفة الغربية بعد ساعات من مقتل فلسطيني برصاص جنود اسرائيليين قرب مستوطنة في غزة.
وقال المرشح فيما كان شرطيون اسرائيليون يقتادونه الى شاحنة صغيرة بيضاء: "انكم تعتقلون مرشحا رئاسيا يحمل اذنا يخوله دخول القدس الشرقية".
ويعتبر البرغوثي المنافس الرئيسي لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس، المرشح الاوفر حظا للفوز في الانتخابات المقرر اجراؤها غداً لاختيار خلف للرئيس الراحل ياسر عرفات.
وصرح الناطق باسم الشرطة الاسرائيلية شموليك بن روبن انه أفرج عن البرغوثي بعيد توقيفه على حاجز الرام في الضفة الغربية، عند المدخل الشمالي للقدس. وقال انه "لا يحق له التوجه الى المسجد الاقصى وهو يعرف ذلك"، مضيفاً ان "المسجد الاقصى للصلاة وليس للدعاية الانتخابية".
وسبق للشرطة ان أوقفت مصطفى البرغوثي بضع ساعات في 27 كانون الاول ، فيما كان في القدس الشرقية المحتلة في اطار حملته الانتخابية. وهو الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الحركة السياسية الناشطة من أجل الديموقراطية وحقوق الانسان، كما يرأس منظمة طبية غير حكومية.
وكان المرشح أعلن في مؤتمر صحافي قبيل توقيفه أمام فندق ((امباسادور)) في القدس الشرقية انه متوجه الى المسجد الاقصى للمشاركة في صلاة الجمعة
وأفادت اسرائيل انها ستسمح للمرشحين الفلسطينيين القيام بحملة انتخابية في القدس الشرقية، ولكن في قاعات مغلقة.
ونفت "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، الجناح العسكري لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بيانا صدر الخميس باسمها يدعو الى عدم دعم البرغوثي في الانتخابات.
وقالت انها "فوجئت ببيان ينسب اليها في خصوص عدم دعم الجبهة الشعبية للدكتور مصطفى البرغوثي في انتخابات الرئاسة". واضافت انه "بيان مدسوس ولا اساس له من الصحة". واكدت انها "جزء لا يتجزأ من الجبهة الشعبية، وتقف خلف المكتب السياسي للجبهة في دعم البرغوثي وبرنامجه لدعم الانتفاضة والمقاومة بكل اشكالها".
الى ذلك ، طردت السلطات الاسرائيلية من القدس مرشح حزب الشعب (الشيوعي سابقاً) بسام الصالحي الذي كان يقوم بحملة انتخابية في المدينة. وقال مدير حملته محمد العطار ان أفراداً من جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي "شين بيت" طلبوا منه مغادرة القدس، بينما كان يعقد اجتماعا في مسرح الحكواتي في القدس الشرقية. واضاف:"لقد اكدوا ان الاذن الذي في حوزته يسمح له بدخول القدس لا بالقيام بحملة انتخابية فيها". وقد غادر المدينة
متوجهاً الى رام الله في الضفة الغربية وواكبته الشرطة.
في غضون ذلك ، لاحظ مرشح "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" تيسير خالد، في مسرح الحكواتي ، خلال مؤتمر دعت اليه المنظمات الاهلية في شأن الاجراءات الاسرائيلية المتعلقة بالتصويت في مدينة القدس، ان "سياسة الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري لن تبقي للفلسطينيين ما يتفاوضون عليه". وقال "ان الانتخابات الرئاسية، يجب ان يتبعها انتخابات تشريعية عامة ومحلية لتكون العملية الديمقراطية مستمرة على بداية الطريق الصحيح نحو مأسسة الحياة السياسية وسيادة القانون، ومن اجل بناء نظام يحمي المواطن ويؤمن متطلبات النصر على الاحتلال". وعلى الصعيد الامني ، قال مسعفون إن مسلحين فلسطينيين قتلوا بالرصاص إسرائيليا داخل سيارته في الضفة الغربية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق النار الذي حصل قرب مدينة نابلس عند ملتقى طرق رئيسية يربط المستوطنات اليهودية وكثيراً ما يشهد هجمات من مسلحين.
وفي غزة قتل جنود اسرائيليون فلسطينيا بالرصاص قريباً من مستوطنة يهودية.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الرجل حاول التسلل إلى منطقة عسكرية محظورة. وقال مسعفون فلسطينيون إن الرجل لا ينتمي إلى أي جماعة وإنه لم يكن مسلحا.
|