المؤتمرنت - محمود عباس يعلن فوزه في الانتخابات الفلسطينية أعلن المرشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، محمود عباس، أنه الفائز في انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية وقال لتجمع من أنصارة إنه يهدي هذه الانتصار إلى روح "الأخ ياسر عرفات، ولجميع الفلسطينيين".
وتأتي تصريحات عباس عقب انتهاء التصويت في الانتخابات الفلسطينية لاختيار خليفة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وفي أول رد فعل دولي على انتهار التصويت، قال الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في بيان أصدره البيت الأبيض إنه مستعد للعمل مع الرئيس الجديد، دون أن يحدده بالاسم.
وتشير المؤشرات الأولية إلى تقدم محمود عباس رئيس الوزراء السابق على المرشحين الستة الآخرين.
ويقول محللون إنه بحاجة إلى الفوز بفارق كبير لدفع جدول أعماله بعقد محادثات سلام مع إسرائيل ووقف الانتفاضة الفلسطينية المسلحية.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش، بعد ساعتين من الموعد المقرر، وبعد أن أدت صعوبات في التصويت إلى مد الفترة المقررة لها.
وأشار استطلاع لآراء الناخبين في مراكز الاقتراع أجراه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسة والمسح حصول محمود عباس على 66% من الأصوات، وحصول أقرب منافسيه، مصطفى البرغوثي، على 19.7% من الأصوات.
وأظهر استطلاع آخر أجرته جامعة النجاح حصول عباس على 69.5% والبرغوثي على 24.5%.
لكن زيادة نسبة الإقبال على التصويت في الساعات الأخيرة يعني أن النتائج الرسمية قد يستغرق الإعلان عنها بعض الوقت.
وبرغم أنه لا يتوقع صدور نتيجة نهائية قبل يوم الاثنين، يقول مراسلون إن أنصار عباس يحتفلون بالفعل - ويلوحون بالأعلام ويحملون ملصقات الرجل الذي يثقون في كونه الرئيس الجديد.
لكن مدى تقدمه في الانتخابات ونسبة الإقبال على التصويت فيها يعدان عاملين مهمين إذا أراد عباس أن تكون له سلطة واضحة.
وكان نحو 1.1 مليون فلسطيني قد سجلوا أنفسهم للتصويت في أول انتخابات رئاسية منذ عام 1996.
الفلسطينيون يقولون من الذي سيصوتون له في الانتخابات
وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات الجارية في الاراضي الفلسطينية لاختيار رئيس جديد للسلطة الوطنية قد أعلنت عن قرارها تمديد فترة التصويت ساعتين، وذلك لأن عددا كبيرا من الناخبين لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم بسبب التأخير على الحواجز الاسرائيلية على حد تعبير اللجنة.
وقال مراسلنا امجد الشلتوني إن مسؤولي اللجنة قرروا تمديد فترة التصويت الى الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت جرينتش).
ونقلت وكالة رويترز عن ناطق باسم اللجنة قوله: "لقد قررنا تمديد الفترة بسبب العقبات الاسرائيلية، وعلى وجه الخصوص امتناع الجانب الاسرائيلي عن رفع الحواجز العسكرية خلافا للاتفاقات التي كنا قد ابرمناها معهم."
وكان نزاع بشأن اللوائح الانتخابية قد عرقل سير الاقتراع بأحد المراكز شمال القدس، لكن الفلسطينيين والمراقبين الدوليين والإسرائيليين توصلوا إلى اتفاق لحل المشكل.
وكان المراقبون والفلسطينيون قد اشتكوا من كون عدد كبير من الناخبين منع من الالتحاق بأهم مركز انتخابي بالقدس للتصويت.
ولم تسمح إسرائيل إلا لخمسة آلاف من الناخبين بالتصويت بهذا المركز، مما جعل ما تبقى ( 120ألفا) يتفرقون إلى باقي المحطات في الضفة الغربية.
وتم التصويت شرق القدس في ستة مكاتب للبريد، في صناديق بريدية حمراء. وتقول إسرائيل إنها ترسلها إلى أماكن أخرى.
ويقول متحدث باسم جيمي كارتر الذي يترأس مجموعة المراقبين الدوليين إن الرئيس الأمريكي الأسبق توصل إلى اتفاق مع اللجنة المركزية للانتخابات والمسؤولين الإسرائيليين يتسنى بموجبه للناخبين المسجلين في مركز شرق القدس الإدلاء بأصواتهم في أي من مكاتب البريد الستة.
وأكد متحدث باسم لجنة الانتخابات الاتفاق، لكنه اتهم إسرائيل بالتدخل في عملية التصويت في شرق القدس.
وقد تم إعداد ستة شبابيك لاستقبال الناخبين، إلا أن عدد من أتى إليها لا يتعدى أربعة أشخاص في المجموع، بينما يصطف على الشباكين المخصصين لشؤون البريد الاعتيادية طابوران طويلان.
وجندت الشرطة مئات الرجال لحماية الانتخابات من المتطرفين اليهود، وقالت إن قواتها ستبقى بعيدة عن مراكز الاقتراع ردا على مخاوف الفلسطينيين من أي عرقلة.
وقال متحدث إسرائيلي إن الشرطة فرقت ثلاث مظاهرات صغيرة نظمها متطرفون يمينيون وحاولوا السير باتجاه مراكز الاقتراع الفلسطينية.
وكان حضور الشرطة الإسرائيلية خارج مركز شارع صلاح الدين خفيفا إذ لم يتعد عددهم أربعة كانوا مبتعدين عن المبنى.
ومن ناحية أخرى عبرت الصحف الاسرائيلية على اختلاف توجهاتها عن تفاؤلها للفوز المحتمل لمحمود عباس.
وصرح أحد مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون عن استعداده للقاء الفائز في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.
وأضاف المصدر ان اللقاء "سيركز على النواحي الأمنية بشكل أساسي".
وكانت صناديق الاقتراع قد افتتحت في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت جرينيتش) من اجل اتاحة الفرصة للناخبين للتصويت على مدى 12 ساعة.
ويتوقع أن تظهر النتائج المبدئية للانتخابات بعد إغلاق مراكز الاقتراع لأبوابها بعد 12 ساعة، لكن من غير المتوقع أن تعلن النتائج النهائية قبل يوم الاثنين.
وينتشر فريق من مئات المراقبين الدوليين لمتابعة سير الانتخابات، على رأسهم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ورئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشيل روكار.
وكان الفلسطينيون قد شكوا من أن القيود على التنقل التي تفرضها عليهم إسرائيل تعيق الحركة، قبل الانتخابات الرئاسية.
وطلب مسؤولون انتخابيون من المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للسماح للناخبين بالتنقل بحرية.
لكن إسرائيل تقول إنها خففت القيود المفروضة على الانتقال، وإنها أزالت عددا من نقاط التفتيش المؤقتة.
ويعد محمود عباس (أبو مازن) زعيم حركة فتح هو المرشح المتوقع فوزه في الانتخابات.
وانتهت الحملات الانتخابية رسميا، وأظهرت استطلاعات الرأي تقدم أبو مازن على منافسه الرئيسي مصطفى البرغوثي والمرشحين الخمسة الآخرين.
في الوقت نفسه أعلن روحي فتوح القائم بأعمال الرئيس الفلسطيني إن الانتخابات البرلمانية الفلسطينية ستجرى في 17 يوليو تموز القادم.
وقال صائب عريقات الوزير بالحكومة الفلسطينية لوكالة رويترز: "يتم تفتيش الفلسطينيين وسياراتهم عند نقاط التفتيش. هذا لا يمكن تسميته بتخفيف القيود."
ويحتفظ الجيش الإسرائيلي بنقاط التفتيش على الكثير من الطرق في الضفة الغربية وغزة، ويقوم بفحص أوراق الفلسطينيين كما يتحكم في حركة الناس والسيارات.
وتعهدت إسرائيل بألا يشن جيشها أي عمليات عسكرية لمدة ثلاثة أيام لكنها لم تعد بإزالة نقاط التفتيش.
لكن مصادر أمنية إسرائيلية تقول إن الكثير من نقاط التفتيش وحواجز الطرق المؤقتة أزيلت وتم تخفيف القيود في الكثير من نقاط التفتيش الدائمة الكبيرة خارج المدن وعند تقاطعات الطرق الرئيسية.
وقال متحدث باسم الجيش: "نقاط التفتيش الرئيسية لا تزال في مكانها، ولم يكن هناك أي نية من قبل لإزالتها. من الواضح أن بقاءها في مكانها ضروري لأسباب أمنية. لا يزال يتعين علينا التعامل مع التهديدات الإرهابية."
وتقوم فرق المراقببين الدوليين برئاسة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ورئيس الوزراء الفرنسي السابق ميشيل روكار بزيارة حواجز التفتيش الاسرائيلية ليروا فيما اذا كان الجيش الاسرائيلي قد رفع القيود عن حركة الفلسطينيين.
من ناحية أخرى قتل جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية الجمعة. وقالت كتائب شهداء الأقصى إنها نفذت الهجوم بإطلاق النار على الجنود.
وصباح السبت قتل قائد بالشرطة الفلسطينية عند نقطة تفتيش في قطاع غزة. وقالت أسرة محمود الفراح، وهو في الستينيات من العمر، إنه كان بانتظار سيارة تقله إلى عمله عندما أطلق جنود إسرائيليون النار عليه من برج مراقبة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه كان مسلحا وكان يقترب من المنطقة الأمنية.
ويقول آلان جونسون مراسل بي بي سي في غزة إن الحادث يعد مؤشرا واضحا على استمرار التوتر.
تعهدات عباس
وقال عباس للصحفيين الجمعة إنه لا يوجد خيار آخر سوى التعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.
وأضاف: "رئيس الوزراء شارون منتخب من شعبه. وليس لدينا الحق في أن نطلب تغيير هذا...ليس لدينا خيار آخر سوى الجلوس معه ونفعل ما بوسعنا لإقناعه بالحقوق الفلسطينية."
كما قال إنه سيطلب من رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع تشكيل حكومة جديدة في حال فوزه في الانتخابات.
وقبل انتهاء الحملة الانتخابية اعتقلت القوات الإسرائيلية مصطفى البرغوثي ومنعته من دخول القدس الشرقية.
ونفى البرغوثي مزاعم الشرطة الإسرائيلية بأنه انتهك اتفاقا بعدم دخول الحرم القدسي، وقال محاميه إنه ليس على دراية بوجود مثل هذا الاتفاق.
ويعد أبو مازن والبرغوثي سياسيان معتدلان واستخداما حملتيهما لانتقاد بعض أوجه الانتفاضة الفلسطينية المستمرة منذ أربع سنوات.
|