المؤتمر نت - أنور حيدر - العواضي مهرجان المدرهة يؤرخ روحياً لذاكرة اليمنيين بمبادرة من بيت الموروث الشعبي وبدعم من مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي احتضن مسرح الهواء الطلق بصنعاء القديمة اليوم المهرجان الأول للمدرهة "لذاكرة الآتي" دشن فعاليات المهرجان الأستاذ حسين العواضي الذي افتتحه بكلمة قال فيها: إن المهرجان يؤرخ روحيّاً وثقافياً وشعبياً لواحدة من أهم التراث الشعبي العريق، وأوضح العواضي في كلمته بأن الدولة تولي اهتماماً بالغاً لمثل هذه المهرجانات؛ مشيداً بالمبادرات الشعبية وبدور دعم رجال الأعمال والسماسر لإحياء التراث الشعبي العريق.
مضيفاً إن المؤسسات الثقافية الأهلية تؤمن بدورها في تحمل المسئوليات بين أبناء هذه المدينة.
وأشار إلى أن إقامة مثل هذه المهرجانات ليست مسئولية الدولة فقط بل هي مسئولية الجميع لأنها مهمة رفيعة ووطنية.
من جانبها الأستاذة هدى الشرفي – مؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافي- قالت: بأن المدرهة وسيلة علنية للتعبير عن الأمل بعودة الحاجَّة، أو الحاج، ووسيلة للدعاء والصلاة والشوق والحنين، ووصفت المدرهة بأنها محاكاة لقلب وعقل من على المدرهة، مشيرة إلى أن المدرهة فكرة يمنية خالصة مرتبطة بحدث وليست لعبة أو تسلية.
إلى ذلك أوضحت الأستاذة أروى عبده عثمان -في كلمتها- أن هذا الطقس والتقليد الجميل يمثل هماً ثقافياً وبحثياً وأحياءً لنقوش جففت منابع الحياة الطبيعية وفرحها الجميل، وإنعاش للذاكرة الشعبية. منوهةَ إلى أن المدرهة تقليد ثقافي على شفا حفرة من الاندثار، متمنية أن يكون هذا المهرجان تقليداً سنوياً في جميع المحافظات لإحياء المداره ولإحياء ذاكرة المدينة والحوار معاً.
وفي تصريح أوضح الدكتور محمد النود -المدير التنفيذي لمؤسسة حماية الآثار والتراث الثقافية- بأن دور المؤسسة يمكن في تقديم الدعم والتمويل لهذه الفعالية قائلاً بأن هذه بداية لمساهمات المؤسسة بدعم المهرجانات المتعلقة بإحياء التراث الثقافي، وبادرة أولى ستنقل إلى المحافظات الأخرى.
وأشار إلى أن ظاهرة المدرهة موجودة في كل مدينة ولها تقاليدها الخاصة.
مؤكداً على أن نجاح المهرجان يأتي باعتبار أنه حوى أكثر من فعالية من معارض للأزياء الشعبية والصناعات الحرفية والوجبات الشعبية.
سلوى النونو – رئيسة جمعية سام النسوية إحدى المشاركات في المهرجان- قالت بأن الجمعية شاركت بعرض للأزياء الشعبية والحرف اليدوية.
ونوهت إلى أن هذه المشاركة جيدة في المهرجان لأنها تأتي لإحياء التراث من الإنقراض ويمثل ترويجاً لليمن.
وقالت إن المهرجان يمثل خطوة لإعادة الألق الذي كاد يندثر وتحفيزاً للرأي العام للاهتمام بهذه الموروث الشعبي المتأصل في اليمن والكشف عن إحدى أوجه الإبداع الإنساني الشعبي.
يذكر أن عدداً من الجمعيات والمراكز شاركت في المهرجان أمثال مركز تنمية المرأة لفنون التراث، وجمعية سام النسوية وجمعية التكامل للتنمية والجمعية النسوية لتأهيل ورعاية المرأة والطفل.
|