المؤتمر نت - التبرعات اليمنية لضحايا تسونامي تصل مليار و600 مليون ريال بلغت حصيلة التبرعات اليمنية للمناطق المتضررة من الزلزال والمد البحري في جنوب شرق آسيا (تسونامي) مليار وستمائة مليون ريال يمني.
أعلنت ذلك اللجنة العليا لجمع التبرعات التي شكلت، بتوجيه من الرئيس علي عبدالله صالح برئاسة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، وعضوية عدد من العلماء والوزراء.
وأوضح عبدالعزيز عبد الغني إن هذه الحصيلة تتعلق بعدد من المحافظات فيما لازالت اللجنة تنتظر حصيلة جمع التبرعات في جميع المحافظات.
وكان التلفزيون اليمني بقناتيه الفضائية والأرضية والإذاعات المحلية السبع قد خصصت يوم الخميس الماضي للبث المباشر، حيث استضاف عدد من العلماء والشخصيات الإجتماعية والوجهاء، لدعوة وحث اليمنيين على التبرع لصالح المتضررين من الزلزال والمد البحري في جنوب شرق آسيا والذي راح ضحيته أكثر من 150 ألف شخص.
ومن المقرر أن تستمر الحملة التي بدأت الإثنين الماضي عدة أيام، وكان مجلس الوزراء اليمني قد قرر في جلسته الآسبوعية خصم أجر يوم واحد من راتب جميع موظفي الدولة لصالح المتضررين في جنوب شرق آسيا.
وناشد الرئيس علي عبدالله صالح في نداء إنساني بثته وسائل الإعلام اليمنية كل أبناء الشعب اليمني إلى التفاعل الصادق مع حملة التبرعات الجارية حالياً في البلاد لمؤازرة المنكوبين من كارثة الزلزال والطوفان البحري في آسيا.
وقال الرئيس :" إن على الجميع أفراداً ومؤسسات التبرع بما لديهم وتجود به أنفسهم بسخاء، وباعتبار أن أي مبلغ يقدمونه وبحسب استطاعة كل شخص؛ سوف يكون له الأثر البالغ في نفوس إخواننا المنكوبين والتخفيف من آلامهم ومعاناتهم".
وأضاف "إنه ومهما كان حجم التبرع الذي يقدمه كل مواطن، سواء كان ريالاً واحداً أو دولاراً واحداً، أو مليون ريال، أو عشرات ومئات الملايين، سوف يكون مفيداً لإخواننا المنكوبين، وحيث يشكل أي مبلغ يقدمه المتبرع مهما كان، إلى جانب المبالغ الأخرى التي يقدمها الآخرون أرقاماً مهمة ومفيدة".
وخاطب أبناء الشعب اليمني قائلا: "إنكم أهل اليمن. بلد الإيمان والحكمة الذي قال عنكم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة. الإيمان يمان والحكمة يمانية) وأنتم أهل الكرم والشهامة والجود وأصحاب المواقف الإيمانية والإنسانية العظيمة الذين لم تتخلفوا أبداً في تلبية النداء ومؤازرة المحتاج ومد يد العون له بكرم وأصالة ونخوة، وأنتم أهل اليمن الذين حملتم رسالة الإسلام إلى كل أصقاع الأرض تعلون رايتها وتنتصرون لمبادئها العظيمة، وكنتم الرواد والمجاهدين الذين نشروا راية الحق والعدل في رحاب الإسلام الحنيف، وأنتم حملة الرسالة الذين نشروا راية الإيمان والهدى في بلدان جنوب وشرق آسيا بما جسدتموه من الأيمان الصادق والسلوك الحسن والقدوة المثلى والتسامح والإعتدال والإخلاص والصدق والتفاني. فكنتم خير السفراء لوطنكم وخير الجند لدينكم وخير القدوة الحسنة في التعامل مع الآخرين وإكتساب احترامهم وتقديرهم".
وشدد رئيس الجمهوريةعلى أن : "هذه هي اللحظة التي تبرزون فيها مجدداً سجاياكم تلك النبيلة وتعاضدكم مع إخوانكم وتعاطفكم ومساندتكم لكل من يحتاج إلى عونكم. فالمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، و(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (لن تؤمنوا حتى تراحموا) ولا يتحقق الإيمان الكامل إلا بإشاعة الرحمة بين المسلمين".
يشار إلى أن اليمن يعتبر من الدول الفقيرة حيث يعيش أكثر من 30 بالمائة تحت خط الفقر بحسب إحصائيات غير رسمية ورغم ذلك حرص على مد يد العون لإخوانة في العقيدة، وكذا تقديم المساعدات الإنسانية لضحايا تسونامي بما تجود به أيدي المحسنين.
|