الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:51 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الثلاثاء, 18-يناير-2005
المؤتمر نت - شعار جامعة الايمان بقلم- الصحفي د. محمد الوائلي -
ما الذي يسعى إليه علماؤنا من وراء جامعة الإيمان
بادئ ذي بدء أعلن تضامني الكامل مع من نذر نفسه لإنارة الشموع التي تبدد حالك الليالي الليلاء الأخ الصحفي عبد الله الحضرمي الذي ما انفك يصنع ثقافة الحياة رغم تسابق الرعاع لإغراق سفينتها. وأحب أولا أن أدل بملاحظات متفرقة في عجالة علها تسهم في وضع النقاط على الحروف.
أولا : تراودني أحيانا كثيرة أفكار من مثل ما الذي يسعى إليه علماؤنا المتنورون من وراء جامعة الإيمان ؟ وهل هي ما تنتظره الأمة منهم قياسا بحجم التحدي الذي نواجهه وهو تحدي تكنولوجي ؟ أين الأولويات في الفكر الإخواني الذي ينشد النهضة؟ هل اليمن الآن بحاجة إلى علماء قال حدثنا على أهمية علوم الحديث وأصول الفقه؟ رغم أن اليمن مليئة بالمحدثين والمتفقهين بالدين وبالمقابل مليئة بالجهل المطبق حتى في أبسط استخدامات الحاسب الآلي والفيزياء والكيمياء واللغات الأجنبية؟؟ أين فقه الأولويات؟؟؟ وكيف توجه استثمارات كبيرة في مجالات ليست الأمة بحاجة إليها على الأقل في الوقت الحالي؟ أشفق على طلاب هذه الجامعة الذين يقضون زهرة شبابهم حتى يحصلون على ما تسمى بإجازة لآتضمن لهم الانخراط في سوق العمل ؟؟ وبالمقابل أتسأل عن سياسة هذه الدولة التي لاتزال إلى الآن تصنع الثعابين الذين يمارسون أكل بيض الحمام إن لم تكن الحمام نفسها.؟ اعتقد أن أكثر من يعرف طبيعة الفكر الإخواني الذي كنت أنا واحدا من ضحاياه هو رئيس الجمهورية ؟ ولذلك فأني أطالبه بأن يستجمع تجليات الحكمة اليمانية للتعامل مع هكذا وضع ويعيد رسم سياسة البلاد قبل الكارثة؟؟
قد يتسآل أحدهم كيف كنت أحد ضحايا الفكر الإخواني أيها الأفاق؟؟ أقول له اسأل الصحفي حميد شحرة الذي كنت معه في حلقة واحدة بإمارة مجاهد مرجان في حارة الجاءه بمدينة إب بل واسأل الأستاذ الفاضل إسماعيل غانم أمير الجماعة في المدينة؟؟؟
لذلك فأني أتوجه إلى العقلاء من إخواني في جماعة الإخوان المسلمين في اليمن وإلى السيد رئيس الجمهورية والقاضي الأول في البلاد بأن يعملوا على وأد الفتنة قبل أن تنتشر في مفاصل المجتمع اليمني .. فالأجواء كلها مهيأة لذلك لأن الثقافة السائدة الآن ويا للأسف هي ثقافة إلغاء الآخر بل وتصفيته من الوجود.. والبعد عن قواعد السياسة الشرعية التي تقول جلب المصالح مقدم على درء المفاسد .. وكان الله في عون المواطن اليمني الذي يتكالب عليه الجوع والمرض وفي الطريق الإرهاب؟؟؟؟


مدير مركز الدراسات العربية في أمريكا اللاتينية
كاراكاس/فنزويلا




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر