المؤتمر نت - جين يجعل الأوروبيين أكثر خصوبة
قال باحثون يعملون في إيسلندا إنهم تعرفوا على نمط جيني يجعل بعض الأوروبيين أكثر خصوبة من غيرهم. وهذا النمط الذي يعرف باسم (الوضع المقلوب) امتداد لشفرة الحمض النووي ويوجد بشكل عكسي في الأشخاص الحاملين له.
وفي العادة ما تكون مثل هذه الاختلافات في الكروموزومات مضرة. لكن الباحثين قالوا إن هذا النمط يمكن حامليه من إنجاب أطفال أكثر في كل جيل ويمنحهم ما يعرف باسم الميزة الانتقائية.
وأضاف فريق الباحثين العاملين في شركة دي كود للوراثة في إيسلندا أن الاكتشاف المنشور في عدد أمس من دورية (جينات الطبيعة) يثير أسئلة مثيرة بشأن التطور البشري.
وقال إدوارد فارمر المتحدث باسم الشركة في بيان: توصلنا إلى أن ما يقرب من 20في المائة في إيسلندا لديهم نسخة على الأقل من هذا النمط. وأردف قائلا: ثم درسنا قواعد بيانات أخرى لمعرفة ما إذا كان هذا النمط يوجد في أماكن أخرى ومدى شيوعه. ويبدو أنه شائع بعض الشيء في السكان الأوروبيين. وتبرع أكثر من 29ألف شخص من إيسلندا بعينات من الحمض النووي لقاعدة بيانات متاحة للعلماء، وتتخصص شركة دي كود في دراستها. وتحمل الجينات تراكيب تعرف باسم الكروموزومات. وتختلف شفرة الحمض النووي من شخص لآخر لكن الجينات والجزء الآخر من الشفرة تمتد بشكل عام عبر الكروموزومات نفسها وبالترتيب نفسه. وتوصل اجستين كونج وكاري ستيفانسون من الشركة نفسها إلى أن هذا الامتداد الكبير للحمض النووي يوجد في الكروموزوم السابع عشر. ويقوم الباحثان حاليا بفحوص لمعرفة ما إذا كان هذا الوضع العكسي يؤثر على وظيفة الجينات الموجودة فيه. وهذا النمط الذي أطلق عليه اسم (اتش2) وجد في نحو 21في المائة من كل الأوروبيين الذين فحصهم الباحثون ولكنه لم ير إلا في 6في المائة فقط من الأفارقة و 1في المائة من الآسيويين. ولا تظهر آثار هذا النمط على المستوى الفردي إذ إن من يحمله ينجب أطفالا أكثر من غيره بنسبة 0.06في المتوسط عن غيره. لكن الباحثين يقولون إن العدد يظهر مغزاه على امتداد الأجيال. ويقول الباحثون إن إحصائيات تشير إلى أن هذا الانعكاس الجيني يوجد منذ نحو ثلاثة ملايين عام.
|