المؤتمرنت/ - ترجيح ارتباط الحسياسية بالمواد الغذائية الإصطناعية ثمة بشائر علمية تفتح الطريق أمام القضاء على مشكلة الحسياسة المتعلقة بالأكل، والتي يعاني منها ما لا يقل عن 11 مليونا.
فحسب آخر الإحصاءات، يموت سنويا 200 أمريكي بسبب قضايا مرتبطة بالحساسية ناجمة عن تناول أغذية معينة.
وترجح نتائج الأبحاث الحديثة، إلى أنّ مشكلة الحساسية، التي هي في تنام بالدول المتقدمة، ناجمة عن تزايد المواد الغذائية الاصطناعية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة انباء اسوشيتد برس.
وحتى الساعة، ليس في حكم المتوفر أي دواء يقضي على الحساسية، غير أن بحثا أجراه معهد أمريكي يعد بتوفير العلاج.
ووفقا لهذه البحوث، فإنّ المشكلة تظهر عندما يعمد النظام المناعي إلى مهاجمة الأكل، حيث يعتبره مادة عدائية، بدلا من مقاومة أي التهاب أو مرض قد يتسبب فيه الغذاء.
وتنجم غالبية الحساسيات من تناول السمك والبيض والحليب وثمار البحر والقمح.
وتظهر الحساسية من خلال صعوبات في التنفس وقيء أو إسهال.
وكانت دراسة ظهرت عام 2003 قد اقترحت أن يتناول الأشخاص المصابون بالحساسية عقار TNX-901، مشيرة إلى أنه سيكون بمقدورهم تناول أي أغذية من دون أي آثار جانبية.
غير أنّه تمّ لاحقا تعليق الدراسة، بسبب خلاف على المصالح بين ثلاثة أطراف مسؤولة عنها.
وإثر ذلك أجرت شركات بحوثا حول نجاعة علاج يتناوله المصابون بالربو، ويعرف باسم Xolair، ولاحقا اكتشف الباحثون أنّ مكوناته شبيهة بمكونات TNX-901.
وفي يونيو/ حزيران، أعرب الباحثون عن رضاهم عن نتائج بحوثهم الجديدة.
وفي السابق كانت العقاقير التي يتمّ تناولها ضدّ الحساسية تستهدف إيقاف التفاعل مع العناصر المسببة لها، غير أنّ البحوث الحديثة تتناول المسألة من زاوية مختلفة، حيث أنها تستهدف القضاء على أي تفاعل بواسطة الحقن.
وأثبتت حقن توصل إليها باحثون من أربع جامعات في كاليفورنيا نجاعتها في علاج الحساسية لدى الكلاب، غير أنه لم يتمّ تطوير مماثل بشري لها
وكالات
|