المؤتمر نت - ريام محمد مخشف -
لائحة جديدة تنظم الانتخابات الرياضية اليمنية
في أول لائحة قائمة على أساس الشخصنة الانتخابية للمرشحين في انتخابات الاتحادات والأندية الرياضية في اليمن ، تأتي دهشات الجديد بعيداً عن لعز الصندوق ، وإيجابياته القريبة في النسيج القريب البعيد ، عن سطوة الشيخ حتى المال .
ان ثمة إقرار يستجير المناخ الصعب ، وهو ما تجيده الأقاويل والشائعات ، وذوي مراكز النفود على صعيد شراء الذمم ، إننا لسنا بصدد تثوير تقاطعات المدى الرياضي ، بل أهمية تفعيل الواقع الرياضي في البلد ، وفي ظل هذه التقاطعات المحمومة حسمت اللائحة الجديدة الصادرة من وزارة الشباب والرياضة اليمنية الخاصة بالانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات الجدل الحاصل بين الشخصيات التي لها الحق في الترشيح ومن ليس حقه في الترشيح، ووضعت شروط ومعايير اللائحة التي وصفت بالصعبة حداً للأقاويل والشائعات لأبرز وأقوى الشخصيات الراغبة بترشيح نفسها مجدداً ، وأعطت إشارة حمراء لإيقاف عدد كبير منهم للترشيح كون شروط وبنود اللائحة لا تنطبق عليهم.
وتسبب مناقشة اللائحة الجديدة عرقلة النشاط الرياضي اليمني المتوقف وتأخيره عن موعده المحدد قبل عدة شهور مضت ، نتيجة الخلاف الحاصل بين الوزارة والشخصيات البارزة ذات النفوذ والسلطة والطامحة بقوة للترشيح، ومعارضتها لتوجهات الوزارة بحرمانها من حقها لتولي المناصب القيادية في الاتحادات والأندية.
لكن وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الاكوع كان له رأي آخر وطالب بضرورة ان
يتولى القيادات العليا في الاتحادات والأندية ممن مارس اللعبة وكان له باع وتاريخ طويل فيها، وخاصة ان تلك الشخصيات قد تم تجريبها ولم تستطع عمل شيء يذكر لتطوير الحركة والأنشطة الرياضية في البلاد.
وبرغم أن الوزير الاكوع قد تراجع عن مقترحاته السابقة المتعلقة بمنع ترشيح المسئولين والمشائخ والأعيان وأعضاء مجلس النواب والشورى والقيادات العسكرية لرئاسة أو عضوية الاتحادات والأندية إلا ان التحدي القوي الذي أظهره رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم الشيخ حسين الأحمر عضو البرلمان ونجل رئيس مجلس النواب، تجاه الوزير الاكوع وشنه هجوماً عنيفاً على الأخير في مقابلة مع مجلة عربية نشر أخيراً متهماً إياه بإفشال عمل اللجنة وتأخير انطلاق المسابقة الرسمية في البلاد " بطولة الدوري " .
وعلمت "المؤتمرنت " من مصادره الخاصة في وزارة الشباب والرياضة عن بعض تفاصيل اللوائح الانتخابية وشروطها ومعاييرها التي حددت بشكل دقيق في مواصفات المرشح لرئاسة وعضوية الاتحادات والأندية الرياضية في الانتخابات الجديدة التي تأجلت عن موعدها المحدد 15 يناير الحالي الى منتصف الشهر المقبل وتنتهي في مارس القادم. وأشارت المصادر بأن هناك شروطاً وبنوداً جديدة تم وضعها من خلال اللوائح تستهدف إبعاد هذه الفئات بطريقة أو بأخرى وأبرز هذه الشخصيات التي سيتم حرمانها الشيخ حسين الأحمر الذي لا تتوفر فيه أغلب الشروط الجديدة .. وبينت ذات المصادر بأن شروط الترشيح لرئاسة أي اتحاد أو ناد رياضي يجب أن يكون حاصلاً على مؤهل عالٍ "شهادة جامعية"، وممن مارس اللعبة واعتزل قبل مواسم محددة،وان لا يقل عمره عن ثلاثين عاماً ، وأن لا يكون لديه حصانة من أي نوع برلمانية ولا قضائية.
ودعم هذه اللائحة بقوة مجلس الوزراء اليمني الذي اقر في اجتماعه الأخير أول من أمس برئاسة عبدالقادر باجمال رئيس المجلس النظام الأساسي للاتحادات الرياضية، والنظام الأساسي
للأندية الرياضية والثقافية والاجتماعية، واللذان حددا أهداف الاتحادات واختصاصاتها والأندية وشروط وأنواع العضوية وتكوينات الجمعيات العمومية في الأندية والاتحادات وكافة الإجراءات الأخرى المنظمة لأنشطتهما وذلك لما فيه تحقيق الاستقرار والشفافية في الأداء بما يكفل التطوير المستمر لمختلف الألعاب الفردية والجماعية وتحقيق الانضباط المطلوب في هذا القطاع الهام.. وكلف المجلس وزير الشباب والرياضة باستكمال الإجراءات اللازمة لإصدار النظامين الأساسيين.
وتبين من هذه الشروط صعوبة الشيخ الأحمر ومثله أحمد العيسي وحافظ معياد ،ومحمد القاضي، وجميعهم أعضاء بارزين في الاتحاد السابق والحالي، الترشيح لرئاسة أي اتحاد أو ناد رياضي ، إضافة إلى شرط آخر يحرم أعضاء كل اتحاد أو ناد مستقيل أو تمت إقالته، فالأحمر يقل سنه عن الثلاثين عاماً ويمتلك حصانة برلمانية ، إضافة إلى انه لم يمارس أي لعبة بشكل رسمي يقيد فيها اسمه بأحد الأندية ،ومثله بقية الشخصيات المذكورة، كما ستحرم البنود الجديدة أسماء رياضية كانت تتقلد رئاسة اتحادات رياضية وتعتبر من أبناء اللعبة وأبرزهم رئيس اتحاد كرة السلة الخضر العزاني عضو البرلمان، والحكم الدولي المعروف بسبب حصانته البرلمانية.
ويؤيد قطاع الأوسع من الأوساط الرياضية الشعبية والإعلامية في اليمن التوجهات الجديدة لوزارة الشباب والرياضة وتعديلاتها الصائبة للوائح الانتخابية للمرشحين لمناصب رؤساء وأعضاء الاتحادات والأندية الرياضية في البلاد.
واعتبر كثير من النقاد والمحللون الرياضيون الشروط الجديدة للترشيح ستعطي فرصة أكبر للمنتسبين ومزاولي الألعاب الرياضية في فترات سابقة لتولي مقاليد الرياضة اليمنية كونهم يعرفون خصائص هذه الألعاب وجوانب قصورها وضعفها كما لديهم العقليات القادرة على تحسين وتطوير الألعاب باعتبارهم مارسوا هذه الألعاب وعايشوها ويدركون أسرار النجاح وأسباب الفشل .. إلى جانب ان البنود الجديدة ستوقف عشوائية الترشيح وقيدت ذلك بضوابط أقل ما يقال عنها تحترم الألعاب ومزاوليها .. كما ان اللوائح الجديدة منحت الكادر الفني المختص الذي يمثل أحد أهم مفاصل التطور والتطوير في أي لعبة ،
وفتحت له مجالاً واسعاً لعمل حراك في المجال الرياضي في اليمن وتحقيق قفزات وخطوات أمامية متسارعة لصالح الألعاب الرياضية التي عانت الإهمال والتقصير من قبل الشخصيات المجربة مما أدى إلى فشل هذه الألعاب في تحقيق نتائج وتطور ملموس سواءً على المستوى المحلي او الإقليمي والدولي .
وأبدى النقاد مخاوفهم من ان اللائحة الجديدة التي تأخرت كثيراً ان تواجه ضغوطات وصعوبات لتنفيذها على ارض الواقع العملي من أصحاب النفود القوي التي ستعمل بكل قوتها وستستخدم كافة أساليبها للضغط على الوزارة وعدم إقرار هذه الشروط التي اذا طبقت ستفقدهم الصلاحية المصلحة بسبب خروجهم من اللعبة بهذه الطريقة .