المؤتمر نت -
مقتل خمسة جنود أميركيين ومغتربو العراق يقترعون
في وقت بدأ فيه العد التنازلي للانتخابات العراقية التي ستجري بعد غد الأحد اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن هذه الانتخابات ستكون "خطوة أولى" في المسيرة الديمقراطية فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان العراقيين على الإدلاء بأصواتهم.
وأشاد بوش في حفل تنصيب وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بما أسماه "شجاعة المواطن العراقي العادي في مواجهة القتلة" الذين يشنون هجماتهم على المدنيين العراقيين.
وفي "رسالة إلى شعب العراق" بثها المكتب الإعلامي لأنان, دعا الأمين العام للمنظمة الدولية العراقيين لـ"الاتحاد من أجل إعادة بناء بلادهم على أسس ديمقراطية".
انتخابات الخارج
أما خارج العراق فأدلى العراقيون بأصواتهم في 14 دولة. وفتحت مكاتب الاقتراع في آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية أبوابها لاستقبال 280 ألفا من العراقيين المغتربين الذين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات، بعد أن كان من المتوقع مشاركة مليون ناخب.
وقالت منظمة الهجرة الدولية التي تشرف على الانتخابات خارج العراق إنه وبالرغم من الحماس الذي كان باديا على المصوتين, فإن 31 ألف عراقي من 150 ألف عراقي مقيم في بريطانيا سجلوا للمشاركة بالانتخابات.
كما فتحت باريس أبواب مراكزها الانتخابية للمصوتين العراقيين المقيمين في فرنسا والدول المجاورة للإدلاء بأصواتهم. وقد سجل 1041 عراقيا من أصل 10 آلاف من المقيمين في فرنسا. وسجل للمشاركة بفرنسا عراقيون مقيمون في سويسرا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا التي لم تفتح فيها مراكز تصويت.
وفي الأردن لم تتعد نسبة الذين سجلوا أنفسهم في قوائم الناخبين نسبة العشرين بالمائة. ويقدر عدد العراقيين في الأردن بـ200 ألف شخص.
وفي وقت سابق اليوم استقبلت المراكز الانتخابية المصوتين العراقيين في دولة الإمارات العربية المتحدة والأردن وسوريا وإيران وأستراليا.
وتجرى الانتخابات خارج العراق إضافة إلى الدول المذكورة في كندا والدانمارك وألمانيا وهولندا والسويد وتركيا والولايات المتحدة, ومددت المنظمة الدولية للهجرة مهلة التسجيل التي كان يفترض أن تنتهي الأحد الماضي, حتى الثلاثاء الماضي.
مقتل جنديين
وفي الإطار الميداني قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن الجيش الأميركي أعلن عن مقتل ثلاثة من جنوده في انفجار في بغداد وهو ما يرفع قتلاه اليوم إلى خمسة.
وكان بيان للجيش قد أعلن مقتل جنديين أميركيين في حادثين منفصلين شمال وجنوب بغداد.
وتحطمت مروحية أميركية جنوب غربي بغداد لكن وكالات الأنباء لم تورد شيئا عن عدد القتلى ولا عن أسباب تحطم هذه المروحية.
وفي الرمادي غرب بغداد أعلنت الشرطة العراقية العثور اليوم على جثث ستة جنود عراقيين بعد مواجهات بين هذه القوات ومسلحين في المدينة أسفرت أيضا عن عن مقتل جندي ومدني وإصابة ثمانية بجروح.
وأفاد شهود عيان أن الجثث التي ألقاها مسلحون مجهولون في الشارع مزقها الرصاص.
جاء ذلك بعد أن قتل سبعة من أفراد الشرطة العراقية وجرح أربعة آخرون بينهم مدنيان في هجومين منفصلين الأول استهدف مركزا انتخابيا بمدينة كركوك شمالي العراق، والثاني نفذه انتحاري بسيارة مفخخة على محطة كهرباء الدورة جنوبي بغداد وقتل فيه ستة من رجال الأمن.
اعتقالات وتعزيزات
من ناحية ثانية قال وزير شؤون الأمن القومي قاسم داوود إن قوات الأمن العراقية اعتقلت أعوانا لأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق "من ضمنهم رئيس العمليات المسلحة في بغداد".
وعرضت جماعة الزرقاوي يوم أمس في موقع على الإنترنت شريط فيديو يظهر عملية قتل مرشح من حزب رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي, يدعى سالم جعفر الكناني سكرتير رئيس الحكومة الذي وصفه الشريط بالخائن. كما تضمن الشريط تهديدا لعلاوي بالقتل.
ومن أجل فرض سيطرة أكبر على حدود العراق لمنع دخول المتسللين, عززت القوات الأميركية وجودها على الحدود العراقية السورية, وبدأت مروحيات عسكرية بنقل جنود من قوات المارينز إلى المناطق الحدودية للمشاركة في عمليات المراقبة والتفتيش.
تأتي هذه التعزيزات العسكرية استعدادا لإغلاق الحدود البرية العراقية بمناسبة تنظيم الانتخابات