المؤتمر نت - ثلاثة قتلى في اشتباك بين الأمن الكويتي ومتطرفين اسلاميين في مواجهة هي الثالثة من نوعها خلال الشهر الحالي سقط الاحد في الكويت ثلاثة قتلى في اشتباك بين قوات الامن الكويتية واسلاميين متطرفين مسلحين تطاردهم السلطات في الكويت التي اصابتها عدوى العنف في المنطقة.
وقتل "ارهابي" اسلامي وضابط امن ومواطن بحريني في مواجهة الاحد هي الثالثة من نوعها خلال شهر كانون الثاني/يناير الحالي وفق ما اعلنت الداخلية الكويتية.
واعتقل مشتبه به اخر واصيب اربعة من عناصر الامن بجروح في الاشتباك الذي استمر زهاء الساعة في منطقة السالمية التي تقع على بعد 20 كلم شرقي العاصمة الكويتية وذلك بعد ان حاصرت قوات الامن المنطقة في اطار ملاحقتها لاسلاميين مسلحين مشبوهين بحسب ما جاء في بيان الداخلية.
واكد البيان ان قوات الامن داهمت "احدى العمارات السكنية في شارع البلاجات في منطقة السالمية كان يتحصن فيها عدد من الارهابيين تم تبادل اطلاق النار معهم".
وقال مراسل وكالة فرانس برس في المكان انه سمع دوي قنابل يدوية واطلاق نار غزيرا اثناء المواجهة في حين حلقت مروحيتان فوق القطاع الذي اغلق بينما انتشر عناصر الشرطة بكثافة معززين بالمصفحات.
وشارك عدد كبير من عناصر الامن الكويتي في الاشتباك الذي وقع غير بعيد من الجامعة الاميركية والمدرسة الفرنسية في الكويت. ويعيش عدد كبير من الغربيين في المنطقة.
وقال مصدر امني ان المشتبه به القتيل هو ناصر خليف العنيزي احد ابرز المطلوبين وشقيق الزعيم الروحي المفترض للمجموعة المسلحة في الكويت عامر خليف العنيزي وهو امام سابق.
وبث التلفزيون الرسمي الكويتي صورا لجثة المشتبه به مضرجة بالدماء عند سلم عمارة وظهرت بقع من الدم في الشقة التي استاجرتها المجموعة المطاردة في الطابق العاشر من العمارة اضافة الى رشاش وذخائر.
وفي اول رد فعل حكومي على حادث السالمية اكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح عقب اجتماع مجلس الوزراء الكويتي اليوم الاحد عزم السلطات الكويتية على "مواصلة تعقب كل من يثبت ضلوعه في العمليات الارهابية" معربا عن "الاسف" لما حدث في السالمية اليوم وفق ما ذكرت وكالة الانباء الكويتية.
وشدد تعليقا على اشتباك السالمية على أن "حملات التعقب ستكون مستمرة للقضاء على كل الضالين" منبها الى ان تطبيق القانون سيكون على "نحو أشد مما كان عليه الامر في السابق لأن الوضع يختلف الان" بحسب المصدر ذاته.
ويأتي اشتباك السالمية بعد مقتل مشبوه سعودي في مواجهة في 15 كانون الثاني/يناير بين اسلاميين متطرفين مفترضين وقوات الامن التي كانت تلاحق مشبوهين في منطقة ام الهيمان على بعد سبعين كيلومترا جنوب العاصمة والقريبة من الحدود مع السعودية.
وفي العاشر من كانون الثاني/يناير وقعت مواجهة اخرى في منطقة حولي في العاصمة الكويتية اوقعت قتيلين بين قوات الامن ومشتبه به كويتي.
واعتقلت قوات الامن في عمليات مداهمة حوالى 15 اسلاميا متطرفا وعثرت على اسلحة ومتفجرات حسبما افاد وزير الداخلية الكويتي الشيخ نواف الاحمد الصباح على حين تمت احالة 13 شخصا الى النيابة العامة.
وكان الشيخ نواف اكد ان المشتبه بهم ينتمون الى "مجموعة منظمة". واوضح رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ سالم العلي ان بعض اعضاء المجموعة ينتمون الى القاعدة.
ودعت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في الايام الاخيرة مواطنيها المقيمين في الكويت الى عدم التوجه الى بعض المناطق في الكويت محذرة اياهم من اشتباكات اخرى مسلحة محتملة.
وقال مسؤول امني قبل اسبوعين لوكالة فرانس برس ان ناشطين سعوديين ومن دول خليجية اخرى عائدين من العراق قد يكونون وراء المواجهات المسلحة مع قوات الامن في الكويت.
واكد وزير الداخلية الكويتي السبت ان الكويت على اتصال "مستمر" مع المملكة العربية السعودية المجاورة في اعقاب المواجهات المسلحة التي وقعت بين اسلاميين على علاقة محتملة مع تنظيم القاعدة وبين قوات الامن الكويتية.
وشهدت المملكة السعودية منذ ايار/مايو 2003 موجة اعتداءات نسبت لانصار تنظيم القاعدة اوقعت اكثر من مئة قتيل ومئات الجرحى.
وفي سلطنة عمان الهادئة عادة والمعروفة باعتدال سكانها اعتقلت قوات الامن في بداية شهر كانون الثاني/يناير الحالي مئة من الناشطين الاسلاميين بينهم اساتذة جامعيون.
واشارت معلومات لم يتم التأكد منها الى انها خططت لاعتداءات تستهدف مهرجان مسقط التجاري والثقافي الذي افتتح في 21 كانون الثاني/يناير ويستمر مدة شهر وكذلك ضد مراكز تجارية ومنشآت نفطية.
|