المؤتمر نت- هشام شمسان - من فنون الشعر الشعبي في تهامة في أول محاولة جادّة لجمع التراث الشعبي التهامي، وتدوينه، وجمع أنماطه الشعرية المجسِّمة للحياة الاجتماعية، في تهامة اليمن، صدر الكتاب الأول للباحث هشام عبدالله ورُّو، الذي تتبع من خلاله المؤلّف جميع الأنواع الرئيسية للشعر الشعبي التهامي، وأنماطه؛ مقسَّماً فنون الشعر الشعبي في تهامة إلى ستة أقسام رئيسية هي: الشعر اليماني، والذي أدخل تحته ما سماه بـ"شعر المغنى"، وشعر المزيب والمعنوي. أما النمط الثاني فهو الشعر الشامي، ومنه الطارق المسمى بـ"الشامي"، ثم الشعر الشعبي، يليه الشعر الفرساني،وشعر الوزبة،وأخيراً شعر الموّال.
وقام الباحث بعد ذلك بتفصيل خصوصية كل نوع من هذه الأنواع؛ محللاً وممثِّلاً لكل منها، مع التوقف عند التفريعات المشتقة من كل نوع نحو: الأزيب، والتشكيل، والنظير، والمعنوي؛ متطرقاً في تحليله العلمي، والنقدي إلى موضوعات الشعر الشعبي التهامي كالقصة، والحوار، والمناظرة، وإلى الألوان البلاغية التي سادت معظم هذه الأنماط كظاهرة الجناس التي قال عنها الباحث "أنها تكثر في الشعر اليماني، والموّال، والمعنوي كما في هذا المثال:
وأمَّنْ شبيه أمَّدَرْ من ذا هدى لك بغير ما أتى
ودقدق عظامي دقيق كامِّبر وصبها ثر فيما أتى"
يشار إلى أن الباحث بدأ كتابه بتعريف مفهوم الأدب الشعبي انطلاقاً من الاشتقاق اللغوي، ثم المفهوم الاصطلاحي، مفرقاً بين الأدب العامي الذي يُعِّرفه بأنه "ما يكتب بالعامية من متعلمين وغير متعلمين"، والأدب الشعبي الذي يعرفه بأنه "ما يكتب بالعامية فيكون ذا مرامي، وأهداف شعبية، تعبيراً عن الشعور الجماعي للمجتمع، وطبقات المجتمع.
الكتاب صادر عن وزارة الثقافة، والسياحة، وقدّم له أستاذ البلاغة والنقد الأدبي رئيس قسم الدراسات العربية بـ"كلية زبيد" د. علاء المعاضيدي.
|