المؤتمر نت -
تدهور تأمين المعلومات المنقولة لاسلكيا
وجد بحث أن فشل الشركات في تأمين المعلومات المنقولة لاسلكيا في ازدياد. واكتشف التقرير أن ثلث الشركات في لندن وفرانكفورت ونيويورك وسان فرانسيسكو التي تستخدم شبكات لاسلكية لنقل المعلومات، لم تستخدم عناصر تأمين أساسية على الرغم من أنها كانت متاحة على برامج التشغيل.
بينما كانت النسبة التي فشلت في استخدام تلك العناصر في العام السابق هي 15% فقط من الشركات.
وحذرت مجموعة آر إس إيه التي أجرت البحث من أن نمو حجم المعلومات المنقولة بالتكنولوجيا الجديدة الرقمية اللاسلكية يجعل من شبه المؤكد أن يتسلل قراصنة المعلومات داخل تلك الشبكات وأن يستغلوا تلك المعلومات استغلالا غير قانوني.
وقد أغرت تقنية نقل المعلومات عبر أجهزة الكمبيوتر لاسلكيا الكثير من الشركات نظرا لرخص ثمنها وسهولة تشغيلها وكبر قدرتها الاستيعابية وسرعتها الفائقة.
ووجدت آر إس إيه أن هناك معدلا سنويا للنمو في عدد الشركات التي تتحول أنظمتها إلى النظام الرقمي اللاسلكي الجديد، يبلغ 66%.
وعلى الرغم من أن هناك شركات تستخدم خواص التأمين المتاحة على برامج التشغيل، إلا أن الدراسة وجدت أن نسبة الشركات التي تخاطر بعدم تشغيل تلك الأنظمة، في تزايد.
وتستخدم تلك الشركات البرامج بصورة يمكن معها لأي من قراصنة الكمبيوتر اختراقها.
وقالت آر إس إيه إن الشركات التي لا تستخدم خواص التأمين إلا بصورة مبسطة تبلغ نسبتها في لندن 26%، وفي فرانكفورت 30%، وفي نيويورك 31%، وفي سان فرانسيسكو 28%.
ولم تشغل تلك الشركات خاصية التشفير التي تبعثر المعلومات في مرحلة النقل ثم تجمعها ثانية في مرحلة الاستقبال.
وكان هذا برغم التحذيرات المستمرة من وجود عصابات من قراصنة الكمبيوتر تجوب الشوارع في سيارات مزودة بأجهزة تتعرف على الموجات المنقول عليها المعلومات، ثم تستقبلها وتخزنها بدون أن يعرف أحد أنها سرقت.
وقال فيل كراكنل مدير إدارة التكنولوجيا بشركة آر إس إيه "لعل هذا التقرير الذي يدق ناقوس الخطر، يدفع تلك الشركات المتهاونة في أمور التأمين لأن تفعل شيئا جادا لتصحيح أوضاعها".
وأضاف كراكنل أن أخطار القرصنة لا تقتصر على سرقة المعلومات واستخدامها بصورة غير مشروعة، بل يمكن أن يبث القراصنة برنامجا خبيثا من شأنه تدمير المعلومات أساسا وبالتالي ضياع ملايين الدولارات ناهيك عن الفوضى التي يمكن أن يتسبب فيها ذلك في سوق كسوق الأوراق المالية على سبيل المثال.