المؤتمر نت -
ناسا تعد المكوك أتلانتيس لعمليات إنقاذ فضائية
ماذا يمكن أن يحدث إذا تعرض مكوك الفضاء الأمريكي لحادثة شبيهة بما أصاب المكوك كولومبيا؟ ماذا سيحدث لطاقم رواد الفضاء؟ هل سيلاقون مصير المكوك السابق؟ وهل يمكن إنقاذهم؟
تلاقي هذه الأسئلة اهتماماً كبيراً من قبل المسؤولين في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بل وتعمل على ايجاد اجابات واضحة ودقيقة، خاصة وان مكوك الفضاء ديسكفري، يتوقع ان ينطلق قريباً.
ولهذا فقد تم تكليف طاقم مكوّن من أربعة رجال إنقاذ مستعدين لكل الاحتمالات، وفقاً لوكالة الأسوشيتد برس.
ويمكن القول إنها خطة احترازية، رغم أن أحداً لا يحّبذ أن تصل الأمور إلى تلك المرحلة.
قائد فريق المهمة، الضابط في سلاح الجو الأمريكي، ستيفين ليندسي، قال: "نحن نتدرب على مهمة لا أحد يرغب في خوضها."
غير أن مهمة الإنقاذ، التي قد تقتضي موافقة الرئيس الأمريكي جورج بوش، محاطة بالكثير من التعقيدات، ذلك أن الإطلاق الثاني للمكوك سيكون سريعاً من دون تردد أو اختبارات، الأمر الذي يتخوّف من تعريّض مكوك الإنقاذ أتلانتيس وطاقمه للخطر.
وسوف يحتمي رواد المكوك ديسكفري بمحطة الفضاء الدولية، التي صممت لاستيعاب ثلاثة رواد فضاء، وبهذه الحالة ستزدحم المحطة بتسعة رواد، على أمل ألا تعاني من نقص في الأكسجين، وهو ما يحدث غالباً.
وعند وصول المكوك أتلانتيس، عليه أن يدفع ديسكفري، بواسطة ذراع آلية، ويبعده عن ال£حطة ليحل محله.
وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيعود أتلانتيس إلى الأرض بحمولة تتكون من 11 رائد فضاء.
وبإعداد مركبة فضائية جاهزة لتقديم المساعدة إلى مركبة أخرى، تكون ناسا قد خطت خطوة لم تكن قد وصلتها منذ بدء رحلاتها إلى الفضاء الخارجي قبل 44 عاماً.
ويعمل الموظفون في مركز كينيدي الفضائي، التابع لوكالة ناسا، على مدار الساعة لتجهيز أتلانتيس، ذلك أن ديسكفري لن ينطلق إلى الفضاء الخارجي ما لن يكون الأول جاهزاً، لتقديم المساعدة الطارئة بعد شهر على أبعد تقدير.