المؤتمر نت - مصادر غربية تؤكد تورط "الجهاد المصرية" في عملية الدوحة جددت مصادر غربية تأكيداتها على ما بثته قناة العربية عن تورط تنظيم الجهاد المصري في العلمية الانتحارية التي نفذها مقيم مصري في الدوحة الأسبوع الماضي (19 مارس 2005). وقالت المصادر في حديثها لـ"العربية. نت" اليوم الأحد أن التحقيقات التي تساهم فيها أجهزة أمنية أوروبية وأميركية أكدت تورط التنظيم المصري في الحادثة.
وكان تلفزيون " العربية " بث، قبل 3 أيام، خبراً يؤكد تورط التنظيم المصري في الحادثة، ولم تعلق عليه أية مصادر قطرية.
وأضافت المصادر أن أجهزة استخبارات غربية سبق أن حذرت نظيرتها القطرية من وقوع حوادث من هذا النوع في الدوحة، إضافة إلى أنها قدمت اسم الانتحاري عمر أحمد عبدالله إليها كعنصر مرتبط بالتنظيم ومهيأ للقيام بأي عمل، إلا أن السلطات القطرية - والحديث للمصادر - لم تأخذ تلك التحذيرات على محمل الجد .
وقالت المصادر أن هناك عناصر قطرية متورطة في تسهيل مهمة الانتحاري المصري، وأن السلطات القطرية قد تتجه إلى الإعلان عن ملاحقتهم في حال تعذر القبض عليهم في القريب العاجل .
من جهة أخرى، أكدت مصادر متطابقة في الدوحة اليوم الأحد لوكالة فرانس برس أن سلطات الأمن القطرية بصدد التحقيق مع شقيق الانتحاري المصري الجنسية عمر احمد عبد الله علي الذي نفذ اعتداء الدوحة في 19 مارس/آذار الجاري.
وأكدت زوجة كرم أحمد عبد الله علي الشقيق الأكبر للانتحاري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اعتقال زوجها الذي قالت إنه "مستقيم ومتدين" وكان يعمل موظفا في مكتبة قناة "الجزيرة".
وقالت "تم اعتقال كرم (عبد الله علي) للتحقيق معه بمجرد وقوع الحادثة" مضيفة "ثقتي في الله وفي العدالة كبيرة". وأشارت إلى أن زوجها في قطيعة مع أسرته.
وأوضحت الزوجة التي تكتمت على اسمها وطلبت أن تدعى "أم عبد الله" في تأثر بالغ أنها وزوجها "في حالة قطيعة تامة مع أسرة شقيقه منذ فترة طويلة"، مشيرة إلى أن القطيعة تعود إلى "خلافات أسرية تتعلق بوالدته (كرم)".
وأكد عدد من زملاء كرم في قناة "الجزيرة" نبأ توقيفه. ووصف الزملاء كرم بأنه "خلوق ومتدين وعلاقاته ودية مع الجميع". وأعلنت الداخلية القطرية الجمعة أنها كشفت المنزل الذي تم فيه تجهيز السيارة المفخخة التي استخدمت لتنفيذ العملية الانتحارية السبت قبل الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر مسؤول في الداخلية القطرية قوله إن المنزل "يقع في منطقة المعمورة في مدينة الدوحة وقد استأجره الانتحاري" المصري عمر احمد عبد الله علي.
وقالت فضائية قطرية بثت لقطات للمنزل إنه يقع على بعد نحو عشرة كيلومترات عن موقع الانفجار وأكدت العثور على مواد مشبوهة فيه.
وأضافت القناة أن "المفاجأة الكبرى بحسب أحد المشرفين على رفع الأدلة تمثلت في العثور في الملحق التابع للفيلا على غرفتين ضمت إحداهما إسطوانة للغاز وأوعية تحوي مواد تنبعث منها رائحة أفاد المحققون أنها كيميائية واستخدمت في إعداد مواد التفجير".
وكانت مجموعة تطلق على نفسها "تنظيم جند الشام" أعلنت في بيانين على الانترنت تبنيها اعتداء الدوحة الذي استهدف السبت الماضي مسرحا تابعا لمدرسة بريطانية وأوقع قتيلا بريطانيا و12 جريحا.
|