الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:51 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الخميس, 31-مارس-2005
المؤتمر نت - احد اسواق صنعاء القديمة كارول ياغي -
فوائد غذائية ووصفات علاجية ..توابل وبن ومطيبات يمنية تفتح الشهية
رائحة تفتح الشهية تعبق في مختلف أرجاء الجناح اليمني في القرية العالمية. عشرات الأكياس والأواني المليئة بالتوابل، والبن، والمطيبات، والحناء، مقرونة بمئات الوصفات العلاجية والوقائية، أشهر ما في تلك المنصات البن اليمني المشهور بجودته وطعمه. وكان البن اليمني خلال القرون الثلاثة الأولى من التاريخ الحديث إلى جانب البهارات بين أسباب تنافس الشركات الدولية والأساطيل التي تحميها، من أجل الوصول إلى المياه الدافئة في الشرق بحثاً عن خيراتها.
ينادي حسين علي، احد أصحاب منصات بيع التوابل والمطيبات على بضائعه ويدعو زائري الجناح إلى تذوق هذا الصنف أو ذاك مؤكدا جودة بضائعه: يقول معظم ما نبيع من اليمن باستثناء حب الهيل الذي نستورده من الحبشة وعيدان القرفة أو «الدراسيّة» من سريلانكا. ويشير إلى حبة البركة وهي «علاج لكل داء إلا الموت».
ثم يحدثنا عن الحنة «الحضرمية» نسبة إلى مدينة حضرموت و«الحرزية» نسبة إلى مدينة حرز، وورق «السدر» الذي يطحن ويخلط بالماء، والزيوت ليشكل طينا منقيا للبشرة. إضافة إلى «الشمر» الذي يغلى ويشرب كالقهوة، و«سنّوت» أو الكمّون والزنجبيل المطحون أو اليابس.
ومن المنتجات المميزة «لبان الدكر» وهو نوع من البخور الذي يغلى ويشرب وهو مفيد للسعال تشتهر به جزيرة سوقطرة اليمنية. وهناك أيضا ورق «السلمكة» المحاربة للامساك. يقول حسين إنها مشاركته الخامسة في القرية العالمية ولن تكون الأخيرة لاسيما أن منتجاتنا تلاقي رواجا كبيرا لدى الزوار من العرب والأجانب على السواء.
في ركن آخر لبيع التوابل يطال البائع حبوبا كروية الشكل «هذا ليمون محمص يستخدم كمطيب في الطعام منه نوعان البني الفاتح والأسود«. ويدل إلى «البر الجبلي»، «الحلبة»، والسمسم الأسمر الطازج وحبوب «الدخن» الذي يطحن ليصنع منه الخبز.
ويلفت سمير حيدر احد أصحاب المنصات إلى فرادة المنتجات اليمنية فيدلنا إلى الدرة الصغيرة الحجم وحبوب اللوبيا أو «الدجرة» كما يسميها اليمنيون، إلى جانب اللبان اليمني الفاخر الذي يمضغ كالعلكة وطعمه لذيذ ومميز جدا.
ويقول سمير ضاحكا ومتفاخرا لدينا أيضاً ما يهم النساء اللواتي يرغبن بالمحافظة على رشاقتهن، ويتناول بيده قشر البن الذي يساعد على إذابة الشحوم.

تسأله إحدى الزائرات باهتمام: كيف؟
يقول: «يغلى الماء مع بعض السكر وتضاف إليه كمية موازية من القشور لتغلى قليلا معه لمدة عشرين دقيقة ثم يشرب فاتراً بمعدل كوب يوميا في المساء». ويرشدنا سمير أيضا إلى «الشمار» أي الكمون طارد الريح ومنشط للدورة الدموية ومضاد للالتهابات. تغلى بذوره ويشرب كمسكن وملطف للمعدة ومدر للحليب أثناء الإرضاع.
كما أن زيت «الشمار» يعالج مشكلات الهضم ومسكن للسعال والأمراض النفسية. وهو أيضا منشط رحمي، يجب تجنب تناوله أثناء الحمل.
نقلاً عن صحيفة البيان





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر