نزار العبادي -
إنشاء أول ذاكرة بصرية لتاريخ اليمن
بعد سلسلة بحوت ودراسات استغرقت أعواماً تعتزم الدكتورة رؤوفة حسن رئيسية مؤسسة برامج التنمية الثقافية إقامة معرضاً وطنياً لرداء الدولة للفترة من (1948م، وحتى عام 2004م، وصفته بأنه "ذاكرة بصرية للتاريخ اليمني الحديث" ويعد المعرض الأول من نوعه في اليمن.
وذكرت الدكتورة رؤوفة حسن لـ"المؤتمر نت": إن هذا المشروع يهدف إلى تتبع التطورات التاريخية للمجتمع اليمني من خلال تحليل المعاني الرمزية للملابس وغيرها من الرموز ذات الارتباط بمظهر الدولة من عام 1948م، وحتى 2004م.
وأكدت: أن المعرض الوطني الأول سينعقد في ثلاث مدن يمنية بشكل متتابع،سيكون أولها في صنعاء، في الفترة من (20-30) أغسطس القادم في بيت الثقافة ضمن الاحتفالات بالعيد الخامس عشر للوحدة، ثم في عدن والمكلا في مطلع عام 2006م، متطلعة إلى أن يصبح المعرض مع شركاء آخرين من العالم معرضاً دولياً يتنقل في أوروبا ويتطور عرضه بحسب تطورات مقتنياته ودراساته وأبحاثه، وتوفر التمويل اللازم لحركته.
وأضافت: إن المعرض الأول سيقوم بعرض كل ما يتمكن من الحصول عليه من هذه المظاهر الخاصة برداء الدولة ومظهرها الخارجي، وسيتخلل أيامه العشرة فعاليات صباحية ومسائية تشارك فيها العديد من الجهات الثقافية والسياسية، والاقتصادية، والمهتمة.
واعتبرت هذه الشراكة هي جزء من مسئولة مشتركة بين كل القطاعات، كل ألوان الطيف الفكري، والسياسي عن ذاكرة اليمن الحديث قبل الوحدة وبعدها.
يشار إلى أن الدكتورة رؤوفة حسن كانت بدأت هذا المشروع منذ أكثر من عامين ركزت في بدايتها على البحث في دلالات ملابس الرؤساء والقادة السياسيين رجالاً ونساءً سعياً وراء فهم أسباب غياب الزي الوطني، حتى تطور الأمر إلى الرموز الأخرى المرتبطة برداء الدولة ككل، وهي الأناشيد والإعلام، والشعارات والطوابع والعملات الوطنية.
وقد وأقيمت منذ النصف الثاني من عام 2004م، وحتى اليوم العديد من حلقات النقاش والندوات المتعلقة برداء الدولة، شارك فيها قادة سياسيون وعسكريون ومؤرخون وباحثون من جهات حكومية ومدنية مختلفة.