المؤتمر نت -
حفظ مخطوطات الأزهر ونشرها على الانترنت
اكد فضيلة الامام الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف ان انشاء موقع لمخطوطات الأزهر ونشرها على شبكة "الانترنت" مطلب مهم فى الوقت الحاضر ولمستقبل الاجيال المقاومة لانه يبث صوت الاسلام الحق للعالم الخارجى ويسلط الضوء على الصورة الحقيقية لسماحة الاسلام ويعكس الروح المستنيرة التى يتحلى بها المسلمون.
جاء ذلك فى الاحتفالية الكبيرة التى شارك فيها فضيلة الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الاوقاف والدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية والدكتور نصر فريد واصل المفتى الاسبق وفضيلة الشيخ ابراهيم الفيومى امين عام مجمع البحوث الاسلامية وفضيلة الشيخ عمر البسطويسى مدير قطاع مكتب شيخ الازهر ولفيف من كبار الشخصيات وعلماء الدين بمصر وعدد من دول العالم..
شهدت الاحتفالية الاطلاق الرسمى لمشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحفظ مخطوطات الازهر الشريف ونشرها على شبكة الانترنت عبر الموقع الالكترونى الذى تم تطويره لهذا الغرض.
كما شارك فى الاحتفالية احمد بن بيات مديرعام المنطقة الحرة للتكنولوجيا والاعلام فى دبى نائباعن الفريق اول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولى عهد دبى وزير دفاع دولة الامارات العربية المتحدة والدكتور عبدالله الكرم الرئيس التنفيذى لقرية دبى للمعرفة ومدير مشروع الشيخ محمد بن راشد لتعليم تكنولوجيا المعلومات وهو المشروع القائم على تنفيذ مبادرة الحفظ الالكترونى لمخطوطات الازهر ونشرها على شبكة الانترنت.
وقال فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف: ان اطلاق هذا المشروع يعكس روح التعاون والاخوة التى تربط جمهورية مصر العربية بدولة الامارات العربية المتحدة والصلات الوثيقة التى طالما جمعت بين الشعبين الشقيقين منذ امد بعيد.
واشار فضيلته الى الاسهام والتعاون الايجابى لامارة دبى فى تفعيل هذا التعاون الذى جاءت احدى ثماره متمثلة فى هذا المشروع الهام الذى جاء بمبادرة كريمة من سمو ولى عهد دبى من اجل الحفاظ على تراث الازهر الشريف الذى يعد تراثا للامة الاسلامية بأسرها فى شتى انحاء العالم. ونقل احمد بن بيات مدير عام المنطقة الحرة للتكنولوجيا والاعلام فى دبى الى الجميع تحيات سمو الشيخ محمد ولى عهد دبى بمناسبة اطلاق المشروع، كما نقل بالغ تقدير سموه للجهود التى كانت وراء هذا العمل الكبير خاصا بالشكر فضيلة الامام الاكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف وفريق العمل بالمشروع من الازهر الشريف.
واكد بن بيات ان هذه المبادرة تأتى كثمرة من ثمرات التعاون الوثيق الذى طالما جمع بين الشعبين الشقيقين المصرى والاماراتي، فخلال زيارة سمو الشيخ محمد للازهر وجه الدعوة لاطلاق مشروع الحفظ الالكترونى لمخطوطات الازهر ونشرها على شبكة الانترنت لاتاحة هذ ه الكنوز التراثية الهامة ليس فقط للامتين العربية والاسلامية بل للعالم كافة انطلاقا من قناعته بأن التراث الانسانى هو ملك للبشر جميعا خاصة وان كان هناك نفع ملموس من وراء هذا التراث.
واضاف: يولى سمو ولى عهد دبى اهتماما كبيرا بالانسان الذى كرمه الله بنعمة العقل والعلم وهى النعمة التى كانت اول ماركز عليها الدين الاسلامى عندما هبط الوحى الامين على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان اول امر ورد فى القرآن الكريم "اقرأ باسم ربك الذى خلق" ونوه بن بيات بالدور الهام الذى تلعبه التكنولوجيا المتطورة فى حياة الانسان فقال: "فتحت التكنولوجيا الرقمية للانسان افاقا هائلة لتحقيق اهداف ربما كان ينظر اليها فى الماضى القريب على انها بعيدة المنال واليوم نشهد سويا تحقق حلم ماكان ليتحقق فى غياب تلك التقنيات فائقة القدرة التى تم تطويرها خصيصا لهذا المشروع".
وقال الدكتور عبد الله الكرم مدير مشروع الشيخ محمد لتعليم تكنولوجيا المعلومات: تهدف مبادرة التوثيق الالكترونى الى توفير نسخ الكترونية لجميع محتويات مكتبة الازهر الشريف من مخطوطات ووثائق يصل عددها الى حوالى 42 الف مخطوطة ونحو 128 الف كتاب كما يهدف المشروع الى اتاحة تلك المخطوطات الى مختلف شعوب العالم عبر موقع الازهر على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت".
واضاف: يعتبر المشروع مبادرة فريدة من نوعها كونه اكبر مشروع عرفه العالم لحفظ المخطوطات الاثرية الكترونيا عبر تقنية المسح الضوئى سواء من جهة عدد المخطوطات او ناحية قدمها، حيث تم استحداث تقنيات خاصة استخدمت للمرة الاولى عالميا فى هذا المشروع العملاق.
بدأ العمل فى مشروع الحفظ الالكترونى لمخطوطات الازهر فى ابريل عام 2001 ويسعى المشروع الى تحقيق هدف سام يتمثل فى حفظ كنوز مكتبة الازهر حفظا الكترونيا بما يضمن حمايتها والحفاظ عليها من التلف، اضافة الى استهداف اتاحتها عبر شبكة الانترنت الى كل البشر، بلغت ميزانية المشروع خمسة ملايين دولار.
وتحدث فضيلة الشيخ ابراهيم الفيومى الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية عن مكتبة الازهر المركزية فقال: تأسست المكتبة عام 1897 وتم تقسيمها الى 6 اقسام اساسية، تقوم المكتبة بحفظ الكتب والمخطوطات وتضيفهاحسب موضوعاتها فى 1943 وتم عمل او نظام للفهرسة الابجدية عام 1982 واقيمت المبانى الحديثة ومن ضمنها مبنى المكتبة الحالى الذى يتكون من 14 طابقا.. تقسم محتويات المكتبة الى 63 قسما داخل كل قسم يتم ترتيب الكتب ابجديا تبعا لعنوان الكتاب. تضم المكتبة 125 الف كتاب و42 الف مخطوطة منها 9 آلاف مخطوطة نادرة لاتوجد الا فى مكتبة الازهر الشريف فقط.
المصدر=العرب اون لاين