المؤتمر نت- نزار العبادي -
جلول: الحوثية هددت المساومة التاريخية المذهبية
أكد الكاتب العربي فيصل جلول مدى الخطورة التي كانت ستترتب عن الإخفاق في مواجهة الحوثية، واستغلالها من قبل تيارات مذهبية، ومناطقية؛ مشيراً إلى أن الخطورة تكمن في تهديد الحوثية للمساومة التاريخية بين الزيدية والشافعية.
وذكر جلول: (أن الأصل في الهدوء الديني والمذهبي في اليمن هو الاتفاق التاريخي القديم بين الشافعية والزيدية) الذي أسهم في ( حل مشكلة خطيرة في العلاقات بين الإسلاميين، وهي مشكلة الإمامة).
وأضاف: ( عندما اتخذ الزيديون في اليمن قرارهم الشهير بالتخلي عن إقامة الإمام الأفضل لصالح الإمام المفضول كانوا يقتربون من الشافعيين كثيراً، لأن إمامة الإمام المفضول تعني الإمام الذي يفضله الجميع، وفي مذهب أهل السنة هذا الأمر موجود حرفياً).
وأشار إلى: أن التمرد الذي تم سواء كان في مرحلته التحضيرية أو اللاحقة كان يسعى إلى إحداث قطيعة في العلاقات بين منظور الاتجاهين، وهذه القطيعة معروفة في نوع تأسيس تيار ديني مذهبي يهدد المساومة التاريخية الموجودة بين الزيدية والشافعية)؛ مؤكداً: ( أن هذا أمر خطير على الصعيد الوطني لأن الأمن والاستقرار الموجود يكمن في أحد وجوهه في هذه الناحية بالضبط).
ونوّه الكاتب اللبناني إلى أن توسع الحوثية (ليس بالضرورة دينياً، فنحن نعرف أن العصبية القبلية قوية)، مشيراً إلى أن الالتفاف القبلي حول الحوثية كان جزئياً وأنها محصورة وضعيفة، وأن خطورتها تكمن فيما لو سعت للحصول على التفاف قبلي وامتلكت وسائل الالتفاف.
جاء ذلك في حوار أجره "المؤتمر نت" معه
نورد نصه الكامل في صفحة (حوارات)..