المؤتمر نت /تقرير / جميل الجعدبي - احتفاء ثقافي وفني بالذكرى الـ (27) لانتخاب الرئيس افتتح صباح اليوم خالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة معرضا للفنون التشكيلية لعدد (4) من الفنانين التشكيليين وآخر للكتب من الإصدارات الجديدة لوزارة الثقافةوضمن فعالياتها الاحتفائيه بالذكرى الـ27 لانتخاب الرئيس / على عبد الله صالح رئيساً للجمهورية والتي صادفت اليوم أقامت الوزارة أيضاً صباحية شعرية لـ7 من الشعراء الشباب اليمنيين بقاعة بيت الثقافة بالعاصمة صنعاء.
وفي الصباحية الشعرية التي حضرها الشاعر المصري / أحمد عنتر مصطفى جدد الشعراء المبدعين ( محمد الشامي،يحي وهاس ، فؤاد المحنبي، الحارث بن الفضل الشميري، شهاب اليوسفي، أحمد سليمان) جددوا ولاءهم المطلق لرئيس الجمهورية مستعرضين بلغة السحر والبيان ما شهده الوطن اليمني من منجزات ومكاسب شامخة خلال مسيرة قيادته منذ الـ17 من يوليو 1978م وأستمع الحضور إلى وصلات موسيقية لمقطوعات غنائية لكوكب الشرق قدمها المبدع / عبد العزيز مكرد.
وأستهل الصباحية الشعرية محمد الشامي بقصيدة عمودية أشار فيها إلي مناقب رئيس الجمهورية وما تحقق لليمن في ظل قيادته قائلاً في ختامها :
(المعجزات تغنت خلف فارسها ** أنعم بفذ أتى من بؤرة العدم
سبع وعشرون من ضوء ومن لغة ** نظيفة الحبر والقرطاس والقلم
وسوف تبقى كما ظلت مسيرتها ** عظيمة المجد والأخلاق والقيم
فيها الذي أذهل الدنيا بحكمته ** وكان أشجع من يمشي على قدم)
الشاعر المبدع / فؤاد المحنبي اختزل بمشاركته القصيرة مراحل التاريخ اليمني منذ (شورى بلقيس) و( جنتا سبأ) التي ورد ذكرهما في القرآن الكريم الى انتخاب الرئيس واعادة بناء سد مأرب وتحقيق الوحدة مشيراً إلي إجماع المشاعر على محبة فخامته كأفضل أقيال السعيدة وجاء في قصيدة المحبني:
(أنت المؤسس دولة الشورى التي ** باهت بها بلقيس وهي المرجع
في يوليو بدأ المسار وضوحه ** نحو الشروق فكان منك المطلع
أرهبت قادات الزمان وقدرأو ** بك فارس النهر الذي لا يهجع)
وقال أيضاً :
(لك يا على الهم خوفاً أو هوى ** ركع المحال لقامة لا تركع
لو كان غيرك والذي فلق النوى ** لتنا هش الوطن الكلاب الجوع )
من جانبه استهل المبدع / الحارث بن الفضل قصيدته العمودية بالحديث عن منجز الوحدة اليمنية قائلاً :
(ماضم شطريه بين البحر والجبل ** غير المشير الزعيم الوحدوي علي
علي من وحد الشطرين في يمن ** إيمانه راسخ بالله والرسل)
ورغم ما تضمنته قصيده الحارث من معان قوية انسجاماً مع صوته الجهوري وإلقاءه البديع وهو يعدد منجزات رئيس الجمهورية ومناقبة بكلمات استقرت في قلوب الحاضرين اعترف الحارث بعجزه عن خلق أبيات شعرية تليق بالرجل وتاريخه قائلاً:
(علي يا باعث الشورى وقد ذكرت ** في سورة النحل شورانا من الأزل
من أين لي خلق أبياتاً تليق بمن !؟ ** تاريخه فاق شعر المدح والغزل)
وعلى الضفة الأخرى لمنصة الصباحية الشعرية خطف الشاعر / أحمد سليمان أنظار وأفئدة الحضور بكلماته البسيطة وهو يتحدث عن المنجزات التي تحققت في عهد الرئيس لكن كلمات سليمان كانت هنا ربما اكثر صراحة من زملاءه حيث يقول
(ولا ينكر الإنجازات** إلا غبي أو أرمد
ولا حقودى حاسد ** قلبه علينا اسود)
ورغم أن المبدع / أحمد سليمان لم يكن قد علم بخبر إعلان رئيس الجمهورية بعدم ترشيح نفسه للرئاسة إلا أن حسه الإبداعي والهامة الشعري قادة للتنبؤ بحسم الأمر قائلاً بلهجته التهامية:
(امزرعة امسجد** امدرسه امعهد
المؤتمر والإصلاح ** حتى المعارض أكد
انك ولا حد غيرك يصلح لهذا المقعد)
حضر الصباحية الشعرية وزير الثقافة والسياحة وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعدد من الأدباء والمثقفين والفنانين والمهتمين.
|